بدر يتمسّك بحقيبة وزارية أمنية للعامري
دولة القانون: العبادي يقدّم اليوم أسماء غير متداولة للداخلية والدفاع
بغداد- عباس البغدادي
كشف ائتلاف دولة القانون عن ان رئيس الوزراء حيدر العبادي سيقدم اسماء مرشحي الوزارات الامنية الى البرلمان لغرض التصويت عليها في جلسة اليوم السبت ، فيما اكد البرلمان ان الجلسة مخصصة لحسم ملف الوزارات الامنية . وقال القيادي في الائتلاف خالد الاسدي لـ(الزمان) امس ان (العبادي سيقدم اسماء مرشحي الكتل السياسية لشغل حقيبتي الدفاع والداخلية في البرلمان اليوم) واضاف ان (الوضع الامني يتطلب حسم الملف باسرع وقت وان العبادي عازم على الانتهاء من تسمية الوزراء الامنيين حتى تكتمل الكابينة الوزارية) واوضح الاسدي ان (هناك اسماء جديدة لدى العبادي غير التي يتداولها الاعلام فضلا عن الاسماء المعلنة) رافضا الافصاح عن الاسماء بالقول (لقد وعدت العبادي بعدم كشف الاسماء لوسائل الاعلام) .واكد البرلمان انه مستعد للتصويت على الحقائب الامنية والموازنة . وقال مقرر المجلس نيازي معمار اوغلو لـ(الزمان) امس ان (مجلس النواب جاهز للتصويت على الوزراء الامنيين ونحن ننتظر ان يقدم العبادي اسماء المرشحين الى المجلس للتصويت عليها) .وشدد بالقول (اتوقع جدا ان يجري التصويت على الاسماء في جلسة اليوم السبت) وتابع اوغلو ان (العبادي سيبتعد في عملية اختيار الاسماء عن المحاصصة السياسية او ما تعرف بالاستحقاق الانتخابي في هاتين الوزارتين لان الامر لايحتمل المجاملات السياسية) . واكد عضو التحالف الوطني عباس البياتي ان (السبت اخر موعد لحسم الوزارات الامنية). وقال في تصريح امس ان (اليوم هو آخر موعد للوزارات الامنية وقد كانت هناك مهلة طلبها العبادي للتباحث مع الكتل السياسية لحسم الملف) واضاف ان (الاسماء المرشحة للحقائب الوزارية هي ذاتها المتداولة وهناك اخرى اضيفت لها). ونفت كتلة بدر ترشيح القيادي في المنظمة محمد سالم الغبان لمنصب وزارة الداخلية، مؤكدة تمسكها بالأمين العام هادي العامري مرشحاً وحيداً للمنصب.وقال عضو الكتلة رزاق محيبس في تصريح امس إن (الكتلة لم ترشح الغبان لمنصب وزارة الداخلية وانها متمسكة بالعامري مرشحاً وحيداً). وأضاف (كان هناك اجتماع بين قيادات بدر والعبادي للاتفاق على شخصية وزير الداخلية) واوضح محيبس ان (الاجتماع ضم العامري ووزير البلديات عبد الكريم الأنصاري فضلا عن وزير التعليم حسين الشهرستاني لحسم اختيار شخصية وزير الداخلية). وتابع أن (أمر تحديد الشخصية التي تتولى المنصب حسم مع العبادي لأنه مقتنع بأن المنصب استحقاق بدر) واشارمحيبس الى أنه (في حال موافقة العبادي على العامري فأن جلسة اليوم ستشهد التصويت على مرشحي الوزارات الأمنية). الى ذلك قال عضو ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي في بيان امس إن (العبادي امام خيارين لا ثالث لهما وكل واحد منهما اصعب من الاخر فالاول هو الرضوخ لمطالب الكتل السياسية وترشيح اسماء غير مقتنع بها وذات ولاءات حزبية او فئوية) ولفت الى انه (في حال تحقق ذلك فأنه سيضع نفسه امام انتقادات واتهامات بالفشل لا تعد ولا تحصى طيلة الاربع سنوات المقبلة من عمر الحكومة امام كل خرق امني او استغلال للمنصب لمصلحة مكون او حزب على حساب المصلحة الوطنية)واضاف المالكي ان (الخيار الاخر وهو لا يقل صعوبة عن الاول هو رفض تلك الاسماء وتقديم اسماء يراها مناسبة ولا تلائم رغبات الكتل السياسية وبالتالي سيتم رفضها كما حصل في المرة السابقة) وتابع ان (ذلك معناه البقاء في دائرة مغلقة واعادة سيناريو الحكومة السابقة في بقاء الوزارات الامنية شاغرة وتكرار ونفس الانتقادات والاتهامات التي تعرضت لها تلك الحكومة من باقي الكتل السياسية).
