دوري مثير – سامر الياس سعيد
حفلت نهاية الشهر الماضي ببداية مثيرة لمنافسات دوري نجوم العراق الذي انطلق اخيرا بعد الكثير من الاسئلة التي اثيرت عن شكله ومنافساته وافاق ارتقائه لواقع افضل بالمقارنة مع نسخ المسابقة المحلية للدوري العراقي والتي شابتها الكثير من الثغرات والانتقادات مسيلة حبرا كثيرا من خلال ما دونه المحللين والمتابعين او ما التفت اليه الخبراء والمدربين في استوديوهات البرامج الرياضية المختصة .
واسفرت جولة الدوري الاولى عن جملة من المفاجات التي طعمت المباريات التي اجريت بنكهة واثارة ممتعة لاسيما حينما ذهبت بعض المباريات الى نتائج غير تلك التي كانت متوقعة من جانب المتابعين تماما لتتطابق مع اثارة بعض الدوريات الاكثر متابعة من قبل الجمهور الرياضي العراقي حتى بدت مطربة الحي لاتطرب الجمهور العراقي بداعي الكثير من المباريات التي كانت مفتقرة لنكهة الاثارة الكروية وكانت نهاياتها متوقعة دون ان تسفر عما هو جديد يتابعه الجمهور الرياضي بشغف مضاعف .
فمن جملة ما تم تشخيصه من جولة الدوري الاولى حصيلة الاهداف المسجلة لاسيما الرقم 22 الذي تم تسجيله من اهداف وهي نتيجة منطقية لشهية المهاجمين ورغبتهم بتسجيل الاهداف التي تعد ملح المباريات فيما كانت الجولة الاولى ايضا قد شهدت ابغض الحلال ممثلة بنتيجة التعادل خصوصا التعادل بدون اهداف وهي النتيجة التي يمقتها المتابعين كونها لاتترجم رغبة الفريقين ولاعبيهم على التسجيل فضلا عن روتينها المعقد وفشل اللاعبين بترجمة الفرص السانحة لهم لتنتهي مباراة النجف ونفط ميسان بتلك النتيجة التي لاتعبر عن دوري سيكون حافلا بالكثير من علامات الاثارة بعد عناء النسخ السابقة التي كانت تطغى عليها مثل تلك النتائج لتصيب الجمهور الرياضي بالاحباط قبل لاعبي الفريقين بسبب عجزهم عن زيارة الشباك .
الى جانب ذلك كانت ثمة ملاحظات مشخصة ازاء استخدام القوة في اللعب مما يستدعي الدخول الحكيم للحكام بمنع ظهور بعض تلك المشاهد المؤسفة التي تستدعي رفع البطاقة الحمراء في وجه اللاعبين ممن يتعمدون اللعب الخشن وهذا امر يجب التوقف عنده وتوجيه اللاعبين ومنحهم الثقافة المطلوبة بشان مراعاة اللعب دون استخدام القوة والتلاحم مما يمنع ظهور حالات السقوط من جانب اللاعبين ويطيل وقت المباراة لاوقات لاطائل لها جراء تلك الالتحامات الخشنة واللامبررة حيث نذكر في هذا الصدد البطاقة الحمراء التي رفعت بوجه الحسن حوبيب لاعب الزوراء الى جانب حارس مرمى اربيل في مواجهة فريقه امام النفط والاخرى للاعب نادي دهوك محمد سعيد امام الشرطة والاخيرة التي كانت بوجه حارس مرمى الكرخ حسين حسن في مباراة فريقه امام الطلبة فمثل تلك الحالات تبعد الدوري عن غاياته الشريفة في التنافس باعلى درجات الروح الرياضية لاسيما من خلال حماسة حراس المرمى بابعاد الرات وتشتيتها من امام مرماهم دون ان يتخطون معايير القوانين الرياضية التي تعرضهم لمثل تلك البطاقات الملونة التي تحرم فريقهم من الافضلية وتؤثر على جماعية الفريق بانقاص اللاعبين لعنصر حيوي قادر على تحقيق النتيجة الايجابية المهمة للفريق ..
وبينما قص دورينا شريط انطلاقته حضرت بعض المؤشرات الجديدة المستحدثة في سياق منافساته لاسيما بعد اعتماد 6محترفين في لوائح الفرق للاستفادة من خدماتهم اضافة لحضور الفار الذي تغنى بوجوده في ملاعبنا اكثر من صحفي حتى تتمكن تلك الشاشات من اسكات بعض الانتقادات التي عادة ما تثار حول اداء الحكام حيث عادة ما كانوا بمرمى تلك الانتقادات على طول خط النسخ السابقة من مواسم الدوري العراقي .