دعوات لإنقاذ آخر منزل «شناشيل» بمنطقة السراي في العمارة
بغداد – علي قاسم الكعبي
«دعا ناشطون ومدونون في ميسان الجهات المعنية لإنقاذ آخر منزل شيد بالشناشيل في منطقة السراي كونه يمثل حقبة زمنية في مدينة العمارة
واطلق العديد منهم خلال صفحات التواصل الاجتماعي نداء استغاثة إلى الحكومة المحلية والأتحادية للتدخل في حماية هذا التراث القديم واشاروا بأنه لم مايتبقى في مدينه العمارة سوى مزل واحد يقع في منطقة السراي مركز العمارة مجاورا لجسر السراي الجديد الناشطون أكدوا بأن هذا المنزل وبحسب مؤرخين قد شيد في عام 1862 وسكنه يهودي يعمل محاسبا معتمدا لدى تجار التمور والحنطة الانكليز الذين كانوا ينقلون تلك المحاصيل من العمارة إلى الخليج العربي عبر نهر دجلة مرورا بشط العرب ومن ثم إلى البحر آنذاك. واوضحوا بأن المنزل قد شيد بشكله المعماري الذي يطلق عليه الآن الشناشيل وقد صنع من الطين والخشب وبسبب تقادم السنين بات آيلا للسقوط وهذا ما يخشونه كون المنزل هو آخر منزل شاخص وشاهد على تلك الحقبة الزمنية ويطالبون الجهات المعنية للاهتمام به والحفاظ على هذا الشاخص التاريخي.
تاريخ حضري
يذكر إن المنزل المذكور شيد في منطقة السراي قلب مدينة العمارة مركز محافظة ميسان وتعد منطقة السراي من أقدم الأحياء السكنية بتاريخ المدينة الحضري وسميت هكذا لقربها من سراي الحكومة العثمانية وقصر المتصرف والمستشفى الملكي وما زالت تحمل نفس الاسم حتى الآن.