خبير عسكري: صواريخ هل فاير غير قادرة على تدمير الأهداف
داعش تتلقى مضادات طائرات من الجوار والعمليات تنفي
بغداد – عباس البغدادي
كشفت مصادر استخباراتية عن تلقي المسلحين اسلحة مضادة للطائرات استخدمت مؤخرا في اسقاط بعض مروحيات الجيش التي تشارك في العمليات المسلحة في الانبار ، فيما نفت العمليات المشتركة تلك الانباء ، مؤكدة كفاءة الطائرات المقاتلة في مكافحة الارهاب .
وقال المتحدث باسم العمليات العميد سعد معن لـ (الزمان) أمس ان (القوات الامنية تمتلك طائرات حديثة من مناشئ عالمية وبقدرات قتالية متطورة) ، وكشف ان (الطائرات استخدمت في استهداف معسكرات داعش وطرق امدادها وتأمين الحدود فضلا عن تقديم معلومات للقوات الموجودة على الارض ومساندتها جويا في الاشتباكات) ، وأكد معن ان (هناك طائرات تتعرض الى خلل فني وهذا امر طبيعي حتى في الدول المتقدمة كامريكا وبريطانيا وروسيا), بحسب قوله. ونفى ان (تكون داعش قد حصلت على اسلحة متطورة استخدمت ضد طيران الجيش) . لكن مصدر استخباري كشف لـ (الزمان) امس ان (داعش حصلت على اسلحة متطورة ضد الدروع ومضادات للطائرات من دول الجوار كالسعودية وقطر ومسلحي سوريا الذين استولوا على مشاجب سلاح الجيش السوري) ، وأوضح ان (السلاح الذي وصل للمسلحين يسمى سترلا وهو صاروخ حراري روسي الصنع يحمل على الكتف ويستهدف الطائرة المروحية بالتوجيه الحراري بعد تثبيت اتجاه الصاروخ نحو المروحية ومن ثم تتم عملية الاطلاق) ، وتابع ان (نقطة الضعف في الطائرات المروحية بشكل عام هي المحرك النفاث حيث يقوم بنفث الحرارة من المحرك مما يسهل عملية اصطياده من صاروخ السترلا). وأكد المصدر ان (المسلحين يمتلكون اسلحة اخرى مضادة للطائرات مثل مدفع 57 ورشاش عيار 24 و14 ملم المعروفة بالاسلحة الاحادية والثنائية والرباعية وبعضها يركب الان على عجلات الدفع الرباعي وتستعمل في استهداف الطائرات والمروحيات والاشتباكات وهذه الاسلحة تكاد تكون السلاح الستراتيجي لداعش في اعتداءاتها على الاجهزة الامنية) ، ولفت الى ان (بعض الاسلحة حصلت عليها داعش من سلاح الجيش السابق عبر تجار سلاح يروجون هذه الاسلحة مقابل اموال طائلة وبعضها يتم تهريبه عبر الحدود)، واشار المصدر الى ان (الطائرات الروسية التي استلمها العراق مؤخرا غير قابلة للسقوط بتلك الاسلحة نظرا لوجود رادار متطور وكذلك اجهزة استشعار قادرة على اسقاط الصاروخ بالتوجيه الليزري فضلا عن احتوائها على تدريع لا يمكن للاسلحة الخفيقة والمتوسطة اختراقه). و كانت العمليات المشتركة قد أعلنت ان (قوة من مديرية الاستخبارات الاتحادية ضمن قيادة عمليات نينوى نفذت عملية نوعية على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة في الموصل. وذكرت في بيان ان (العملية اسفرت عن ضبط 26 صاروخ سترلاً حرارياً معداً للاستخدام في منطقة الحضر).واتهمت لجنة الامن والدفاع النيابية امريكا بخداع العراق من خلال بيعه طائرات عديمة الكفاءة وتفتقر الى القدرات القتالية. وقال نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت في تصريح امس إن (الولايات المتحدة الأمريكية خدعت العراق بنحو 70 طائرة هليكوبتر من طراز بيل 407 وST 214 أثبتت التجارب عدم قدرتها على المواجهة المباشرة مع العدو من خلال المعارك بسبب عدم امتلاكها الكفاءة الفنية) ، وأوضح أن (طائرات الهليكوبتر جهزتها امريكا وفقا لبرنامج التسليح المشترك واشتراها العراق على دفعات منذ نهاية عام 2006 وحتى العام الماضي). ولفت وتوت إلى أن (الطائرات التي يقدر عددها بنحو 70 طائرة فاشلة من الناحية الفنية والعسكرية لأن هذه الانواع من الطائرات في الأساس لم تكن مخصصة للقتال ودعم القطاعات البرية من الجو).
من جانبه أكد الخبير العسكري عماد علو ان الطائرات التي تستعمل الان غير مدرعة باستثناء الـm35 اما m 17 التي استوردت بعد الاحتلال فهي مستخدمة في روسيا وجرى اعادة تأهيلها في الامارات من شركة امريكية اماراتية اضافت لها منظومة ادارة قتال وراداراً وهي غير مجدية. واضاف علو لـ (الزمان) امس ان (العراق استورد طائرات روسية مستخدمة بعد الاحتلال ولكن جرى اعادة تاهيلها من شركة امريكية اماراتية وتم اضافة لها تحسينات كمنظومة ادارة قتال ورادار وهي اساسا غير مدرعة). مشيرا الى ان (طائرات الغزال امريكية الصنع التي يركب عليها صواريخ هل فاير التي يروج لها البعض على انها صواريخ قادرة على دحر الارهاب ما هي الا صواريخ صغيرة قليلة المدى لا تمتلك قدرة تدميرية كما تفعل صواريخ الاباتشي وغيرها) .
وأوضح علو ان (الطائرات الامريكية التي تستعمل في العمليات العسكرية تم استيرادها لتدريب القوات العراقية وهي غير مؤهلة للقتال لكن تم استعمالها بشكل اضطراري لعدم وجود بديل وان الجانب الامريكي قد تعمد عدم تسليح القوة جوية) ، واشار الى ان (الطائرات التي تعاقد عليها العراق مع روسيا هي الوحيدة القادرة على مكافحة الارهاب وادارة المعارك لانها تمتلك مزايا فريدة كتحليقها العالي وتدريعها القوي وامكانية مناورتها وتحديها للمناخ الجوي الرديء واحتوائها على رادر يعمل بالتكنولوجيا الحديثة) ، وأكد علو ان (التقارير الرسمية تحدثت عن سقوط ثلاث طائرات واحدة في بيجي اثر اشتباك واثنتان بسبب خلل فني في الانبار).وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة قد اعلن عن سقوط طائرة مروحية ومقتل جنديين في محافظة الانبار .
وقال المكتب في بيان أن (جيشنا البطل زف كوكبة من الشهداء الابطال في طيران الجيش الذين استشهدوا أثناء تنفيذ الواجب ونتيجة خلل فني أصاب طائرتهم بسبب سوء الاحوال الجوية) ، وأضاف أن (الشهداء هم النقيب الطيار محمد خالد عزيز الدليمي وملازم اول طيار احمد علي محسن الدليمي والعريف ليث يحيى علوان والعريف صباح عبد الحسين حسن)،
مشيرا الى أن (القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أمر بترقية الشهداء الضباط الواردة اسماؤهما الى رتبة اعلى وتصرف الحقوق التقاعدية لذويهم على اساس راتب رتبتين اعلى) .
وتابع البيان أنه (تقرر منح المراتب الشهداء الواردة اسماؤهما في هذا الامر رتبة ملازم في الجيش على ان تصرف الحقوق التقاعدية لذويهم على اساس راتب رتبتين اعلى).