خيارات العلقم – علاء ال عواد العزاوي

خيارات العلقم – علاء ال عواد العزاوي

ظهيرة يوم الخميس الماضي الموافق الرابع من كانون الثاني قامت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بضرب سيارة يستقلها قائد عسكري كبير في قوات الحشد الشعبي المنضوية تحت مظلة الحكومة العراقية مما ادت الى مقتله ومرافقيه في الحال وحسب تفسير قيادة قوات  التحالف الدولي _ الولايات المتحدة الأمريكية ان الموما إليه احد القادة المخططين للهجمات ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا .

ولقد سبق هذا العمل الغير مسبوق هجمات متعددة بالطائرات المسيرة على اهداف متعددة على القواعد الأمريكية في العراق من ضمنهاالسفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي و قاعدة حرير في كردستان وقواعد اخرى في سوريا.

مما وضع الوضع العام في منطقة الشرق الاوسط على حافة الانفجار وتوسع الحرب القائمة بين المقاومة الفلسطينية والعدو الاسرائيلي من جهة وجنوب لبنان من جهة اخرى بالاضافة الى الأعمال العسكرية التي تقوم بها جماعات الحوثيون في اليمن من التعرض الى السفن التجارية مماادى الى عزوف الشركات العالمية عن استخدام مسار البحر الاحمر مما ادى الى رفع تكاليف الشحن العالمية .

وهنا لابد من الاشارة الى ان موقف الحكومة العراقية الصعب لان الوضع بالغ في التعقيد والخطورة ..

فمن باب ان ضرب المقرات الدبلوماسية والاجنبية يقوض مصداقيتها في التعاملات الدولية وهذا ما لاترضاه وتنادي به ومن باب آخر هناك خرق واضح للسيادة العراقية من خلال هذا العمل الأخير .

وعليه امام الحكومة خيارات حلوها ( علقم) ومرها (اسوء) ولذلك عليها تحمل مسؤولية كبرى في درء للخطر والصراع الاقليمي عن البلاد وكذلك الحفاظ على السيادة الوطنية للدولة ولا يتحقق ذلك الا في نزع السلاح الكامل من المدنيين والجماعات المسلحة وحصر حمل السلاح بالقوات المسلحة والقوات الامنية واثناء الواجب فقط وهذا الامر سيعزز الأمن المجتمعي والاستقرار العام الدولة مما يعزز حركة النهوض والاستثمار وفتح فرص عمل الجميع .

أما قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول جوار فلابد من وضع النقاط على الحروف بأن لكم شؤونكم الداخلية ولنا شؤوننا الداخلية فمن باب كوننا دول ذات سيادة علينا ان لانتدخل في شؤون الدول الأخرى وهذا هو العرف الدولي الواضح ..

كان الله في عون الحكومة في خياراتها الصعبة وحلوها ( العلقم).

مشاركة