أوغلو يصل بغداد اليوم لكشف ملابسات عقود النفط مع كردستان
خارجية البرلمان تستبعد عودة العلاقات السعودية قريباً
بغداد ـ عباس البغدادي
انقرة- ماهر اوغلو
تواصل القنوات الدبلوماسية في العراق وتركيا مساعيها لتحسين العلاقات بين البلدين. ومن المؤمل ان يصل وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو الى بغداد اليوم في اطار هذه المساعي وتوضيح وجهة النظر التركية الى حكومة بغداد بشان التعاقدات النفطية مع اقليم كردستان.وقال اوغلو في تصريح امس ان (سياسة تركيا تتمثل بالاهتمام بجميع موارد العراق من الطاقة وليس التركيز فقط على موارد الطاقة فى شمال العراق). مشيرا إلى أن (نقل موارد الطاقة العراقية عبر تركيا يخدم مصالح الشعب العراقي).واضاف ان (الفتور الحالي فى العلاقات الثنائية سببه الرئيسي التوتر الداخلي فى العراق). مبينا أن (تركيا لم تحاول التدخل في الشؤون الداخلية للعراق وأن التطورات في دول المنطقة تؤثر على الدول الأخرى).واشارت تقارير تركية الى انه (من المقرر أن يقوم أوغلو اليوم الأحد بزيارة رسمية للعراق، فيما تواصل أنقرة وبغداد الاجتماعات عالية المستوى لتحسين العلاقات التى أصابها الفتور).وذكرت ان (تركيا وحكومة إقليم كردستان توصلتا إلى اتفاق شامل بشأن الطاقة يشمل تراخيص بشأن النفط والغاز الطبيعي وإقامة خط أنابيب لنقلهما من شمال العراق إلى تركيا).ونقلت عن اوغلو قوله ان (هذه الاتفاقيات لا تتجاهل حقوق الحكومة المركزية أو تلغى حقوقها القانونية والدستورية وسوف نناقش كل هذه الأمور مع العراق). من جانب اخر استبعد عضو لجنة العلاقات الخارجية عماد يوخنا عودة العلاقات مع السعودية الى وضعها الطبيعي قريبا مشددا على ضرورة أن لا تكون عودة تلك العلاقات على حساب سيادة ومصالح البلاد. وقال يوخنا في بيان امس إن (طروحات رئيس الوزراء نوري المالكي لإعادة تمتين العلاقات بين العراق والسعودية فاتحة خير)، مبينا أن (تلك الطروحات وان لقيت استجابة من الجانب السعودي، فان إعادة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي ستستغرق وقتا طويلا).
ودعا يوخنا إلى (ضرورة استخدام الملف الاقتصادي بين البلدين لتسريع عملية تطبيع العلاقات لاسيما أن السعودية تمتلك الخبرات في مجال التطوير النفطي)، مشددا على ضرورة ان (لا تؤثر عودة هذه العلاقات على سيادة البلاد).
وأضاف يوخنا أن (الجهود الكبيرة التي بذلتها الدبلوماسية العراقية بعد العام 2003 لإعادة العلاقات مع السعودية إلى سابق عهدها، لم تحقق الغاية المرجوة منها)، معربا عن أمله في أن (تفلح دعوات المالكي هذه المرة في تطبيع العلاقات بين البلدين الجارين).