توبة من الطوبة – مجيد السامرائي
قلت ذات مرة للراحل احمد راضي : لماذا حين تسجل هدفا في مرمى الخصم تتمشى ولاتضرب دقلات ولاتسوي اي حركات ؟!
الاستاذ مؤيد البدري قال عني يوما : موجديده (الكله- تسجيل هدف بالرأس ) على أحمد راضي ثم هذا عملي انا مهاجم ومهمتي هي تسجيل الاهداف فهؤلاء الناس يعملون (حسب القراءة الخلدونية للصف الثاني الابتدائي فالفلاح يحرث الارض والبزاز يبيع القماش والحداد يصنع الابواب والشبابيك من الحديد ؛والمعلم يعلم التلاميذ ؛ والطبيب يعالج المريض والبناء يبني البيوت والنجار يصنع الكرسي من الخشب والقصاب يبيع اللحم ).
قد يكون الامر في صالحي .
مابال ايمن حسين فعل الافاعيل حتى ان اكلة واحدة منعت اكلات،وتفسيرها وحاشا ايمن من مفاسد التأويل (مثل يضرب لمن تجر رجله طمعاً الى وليمة مسمومة، فتكون فيها آخر أكلاته، بعد أن يقع في خديعة يكون فيها هلاكه). دائما علينا ان نرى التعادل السلبي افضل الحلول للخروج من احباط شعبي يشل إرادة الملايين .
الطوبة لاأحد يقول منها التوبة
كم عدد سكان ايران حتى الان ؟ ، 89,570,737، وكم عدد امة قطر الغالبة ؟ بلغ عدد سكان قطر أثناء إقامة كأس العالم حوالي 4.5 مليون نسمة، والذي جعل نسبة عدد سكان قطر الاصليين 9 بالمئة من إجمالي عدد السكان في هذه الآونه..لكن الفئة القليلة غلبت الاكبر منها . وحتى لاتفرح كل الفرح وترى الفوز لك ومن حصتك عليك ان ترى الجزاءات غير العادلة قد تخرجك من اعالي هستريا الفرح الى صدمة الوجوم !
انتهى مونديال القارة الصفراء وخرجت الشعوب السمر- المجنسة بوجوه بيض واصفرت وجوه البيض والملونين فقد قضي الامر ..انهالت الامم زحفا وقعودا ووقوفا في سوق واقف وهم يرون في الدوحة وصفا لتلك الفاتنة التي قال فيها الشاعر:
فأمطرت لؤلؤًا من نرجس وسقت
وردًا وعضّت على العُنّاب بالبرَد
او تلك التي غنى عنها كارم محمود
عنابي يا عنابي يا خدود الحليوة
يرضيكوا الحليوة يسيبني للنار اللي بتذوبني
ايه قصد الحليوه ؟ لست حزينا ولا سعيدا فهذا حال الدنيا فقد يبتسم الحظ لدولة لاتذكر الا في درس الجغرافية وقد تهوى امم من عليائها وتصاب باعراض نفس – جسمية كما يصنفها آخر المستضافين في اطراف الحديث . عليك ان تجني حساب بيدرك حتى آخر ثانية من زمن الحياة المسموح لك .
كرة القدم لعبة قط وفار ، القط هو الحكم والفار، تقنية «Var»اول من اختار تقنية ينبغي التذكير بأن الحكم اليمني أحمد قايد الأغبري مكتشف لها، حين استخدمها بصورة عفوية في تحكيمه لمباراة كروية جمعت بين فريقي التلال والصقر في مدينة عدن ضمن مسابقة الدوري اليمني للعام 2005/2006، لكن الفار مغضوب عليه والحكام تدعوا عليهم الشعوب الخاسرة بالويل والثبور واقصاء المدرب افضل الحلول لاحلال الراحة النفسية اذا لاكبش فداء غيره .
ضع في جيبك نقطة واحدة ونم هانئا اين من نالوا العلامة الكاملة فكانوا – بعد عظيم الاسف من الخارجين ؟
هكذا الدنيا انها مأخوذة من الدنية!