تكريم .. نتائج متراجعة – اكرام زين العابدين

الله بالخير رياضة

تكريم .. نتائج متراجعة – اكرام زين العابدين

حصيلة بائسة لمشاركة الرياضة العراقية في اهم بطولة على مستوى القارة الآسيوية والتي تقام كل اربع سنوات ومن خلالها نستطيع ان نقيم مستوانا مع باقي دول الجوار او حتى الدول الفقيرة آسيوياً .العالم يسير بخطوات سريعة الى الامام ويتطور ولا ينظر الى الخلف او يتغنى بالماضي التليد ، اما نحن فقد اضعنا ماضينا ومستقبلنا من خلال اختيار الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب ، وتسبب ذلك في ضياع فرص كثيرة للتقدم خلال السنوات الماضية ، وسيستمر التراجع اذا لم تجد الجهات الحكومية الحل لهذه المعضلة المستعصية.آسيا تعيش عرس التنافس الرياضي الحقيقي وتخطف ثمار عملها المنظم منذ اربع سنوات ، ومنها دول مجاورة للعراق كانت تمني النفس بان تصل للمراكز الاولى في العاب القوى واليوم هي من تتسيد فعاليات ركض 400 م بالبطل مسرحي ذو الـ35 عاماً والذي استطاع ان يخطف الذهبية ، بينما ابطالنا يحاولون ان يخطفوا برونزية 4×400 م ، فيما يفشل قادة اتحاد العاب القوى في صناعة ابطال او بطلات ينافسون على مراكز التفوق.

على اتحاداتنا الوطنية تقديم الشكر والعرفان الى اتحاد كرة القدم لانه ياخذ المساحة الاكبر من الاهتمام الاعلامي والشعبي، ويترك رياضيوا الاتحادات الاخرى في سباتهم ينعمون ، لان لا رقيب ولا حسيب عليهم بالرغم من الاموال السنوية التي تخصص لهم من الدولة العراقية.واغلب هذه الاتحادات اعتذر عن المشاركة في الآسياد لانهم يعرفون ان نتائجهم ستكون مخيبة وان العيون ستفتح عليهم وقد يتعرضون للمسائلة ، ويفضلون ان يبتعدوا وان يشاركوا في بطولات اقليمية او عربية غير مهمة يحققون فيها الفوز والانجازات الوهمية ويطالبون الجهات الحكومية بالتكريم المجزي.غاب عن البعض ان الدورة العربية الرياضية الاخيرة في الجزائر 2023 نظمت على عجل ولم تشهد مشاركة قوية من اغلب ابطال الدول ، ولهذا حصد بعض ابطالنا ميداليات التفوق وهنا اعني اتحاد المصارعة بشكل خاص ، واغلب المتابعين توقعوا ان ابطالنا سيكون لهم شان كبير في منافسات الآسياد ، لكن ابطال المصارعة وبقدرة قادر اختفوا وغابوا عن منافسات الصين ،لانهم على يقين بقوة المنافسة والتي ستكشف مستواهم الحقيقي ، وعندها سيكونون محاسبين امام الجميع . نظمت وزارة الشباب والرياضة الجهة الحكومية الداعمة والراعية للرياضة مساء الاثنين الماضي احتفالية لتكريم ابطال الرياضة العراقية ، البعض توقع وانا منهم لا نتابع منافسات الآسياد جيداً، لان ابطال العراق حققوا ميداليات التفوق في فعاليات السباحة والجمناستك والمبارزة والرماية والقوس والسهم والمصارعة والتجذيف وغيرها من الالعاب الجماعية ، وان الوزارة استقبلتالوجبة الاولى من الابطال بالورود والاحضان ، ونظمت لهم هذه الاحتفالية الكبيرة على امل ان تستقبل الوجبة الثانية منهم والتي تضم ابطال العاب القوى والريشة الطائرة والسكواش وعدد من اتحادات الالعاب القتالية .احد الحاضرين للاحتفالية اتصل وقال لي: لماذا انت ممتعظ من تكريم الابطال ولا تريد الخير لهم ، العراق يملك ابطال على مستوى القارة والعالم وانهم سيحققون ميداليات اولمبية التفوق في اولمبياد باريس 2024 وعندها ستكون الاحتفالات اقوى.عدت الى وعي وشعرت ان القائمون على وزارة الشباب والرياضة لم يختاروا التوقيت الصحيح للاحتفال والاحتفاء بالابطال ، لان نتائج ابطال العراق في الآسياد ضعيفة ومتراجعة ، وان من تم تكريمهم حائزين على بطولات عربية واقليمية لا تغني او تسمن ، وكان على الوازرة ان تنتظر اختتام الدورة الآسيوية للاصحاء ولذوي الاحتياجات الخاصة ، وان تحتفي بالابطال الحقيقيين ، ولا ضير ان يتم الاحتـــفاء ايضاً بالبعض الآخر من ابطال العراق من كل الفئات العمرية ولمختلف الالعاب، لان ذلك مطلــــوب بشكل مستمر.

مشاركة