واشنطن- الزمان
التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادة جمهوريين وديموقراطيين في البيت الأبيض الإثنين، على أمل إحياء المفاوضات المتعثّرة بشأن الإنفاق الفدرالي في حين يلوح في الأفق شبح إغلاق حكومي.
من دون مصادقة الكونغرس على تشريع يضمن تمويل عمل الإدارات الفدرالية قبل منتصف ليل الثلاثاء، ستواجه الحكومة إغلاقا من شأنه أن يغرق واشنطن في أزمة سياسية جديدة. الإغلاق سيوقف العمليات غير الأساسية وسيترك مئات الآلاف من الموظفين المدنيين موقتا بدون أجر، وسيعطل دفع العديد من منافع شبكة الأمان الاجتماعي.
عادة ما يسعى الجمهوريون والديموقراطيون على السواء لتجنّب هذه الإغلاقات، مع تحميل كل حزب المسؤولية للطرف الآخر. ولكن مع بقاء نحو 36 ساعة، يصر كل من الحزبين على موقفه مع تزايد مخاطر الإغلاق. يلوّح البيت الأبيض بفصل أعداد كبيرة من الموظفين المدنيين، بدلا من المقاربة المعتادة المتمثلة بتعليق رواتبهم حتى يتم التوصل إلى اتفاق. واقترح الجمهوريون تمديد التمويل الحالي حتى أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، بانتظار إجراء مفاوضات بشأن خطة إنفاق أطول أمدا. لكن الديموقراطيين الذين لا يتمتعون بغالبية في أي من مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ)، يحاولون انتزاع بعض التنازلات. يسعى الحزب لاستعادة تمويل بمئات مليارات من الدولارات لقطاع الرعاية الصحية، خصوصا في برنامج الضمان الصحي الخاص «أوباما كير» للأسر المحدودة الدخل والذي تخطط إدارة ترامب لإلغائه بموجب مشروع الميزانية الذي تمت المصادقة عليه في تموز/يوليو.