بغداد وطهران تشدّدان على تعزيز الأمن والإستقرار الإقليمي والدولي

السوداني يصل إلى مسقط في زيارة تبحث التعاون وتوقيع إتفاقيات

بغداد وطهران تشدّدان على تعزيز الأمن والإستقرار الإقليمي والدولي

بغداد – قصي منذر

وصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى العاصمة العمانية مسقط، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات. وقال السوداني قبيل مغادرته بغداد أمس (الزيارة سبقتها تحضيرات واجتماعات مشتركة لعدد من اللجان، أسفرت عن تهيئة عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الطاقة والسياحة وتخزين وتكرير النفط والصناعة وتوطين الصناعة الدفاعية والنقل البحري وإدارة الموانئ والبحث العلمي والتعاون التربوي وتجنب الازدواج الضريبي والإسكان والتخطيط العمراني والشباب والرياضة والتبادل التجاري وتنمية الصادرات وتعزيز المنافسة ومنع الاحتكار والتعاون الإذاعي والتلفزيوني والاتصالات والتفاهم بين اتحاد الغرف التجارية وغرفة تجارة وصناعة عمان)، ولفت إلى ( الاستقرار في العراق، ومواقفه الواضحة والمبدئية في الساحة الإقليمية، ودوره في استقرار المنطقة، وكذلك ما يشهده من نهضة عمرانية وتنموية، التي سيكون للأشقاء العُمانيين، وفي الدول العربية دور بارز في تعزيز التنمية والمشاركة في استثمار الفرص المتاحة، وبناء شراكات طويلة الأمد)، داعياً القطاع الخاص العُماني إلى (التعاون مع نظيره العراقي في كل المجالات، وخلق فرص العمل للشباب، لأن قطاعنا الشبابي مفعم بالخبرة والقوة والاندفاعة نحو مستقبل واعد والتجارب الناجحة). من جهة أخرى، جدد ووزير الخارجية فؤاد حسين، حرص العراق على دعم الحوار والتفاهم لتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار بيان تلقته (الزمان) أمس إلى إن (حسين التقى في مكتبه، نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة، وجرى خلال اللقاء بحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى استعراض التطورات الإقليمية والدولية الراهنة)، وقدم زاده (عرضاً بشأن ظروف الحرب الفعلية أثناء عدوان الكيان الصهيوني على بلاده، وتأثيراتها في السياسة والمجتمع الإيراني)، مؤكداً إن (تلك الأوضاع انعكست على إعادة صياغة المفاهيم الأمنية والعسكرية).

وشدد البيان على القول إن (الجانبين تناولا نتائج المفاوضات الإيرانية الأوربية، والحوار الجاري مع دول الترويكا بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وكذلك مناقشة المواقف المطروحة في مجلس الأمن الدولي، ولا سيما ما يتعلق بالدورين الصيني والروسي في الملفات المرتبطة بإيران)، وجدد حسين (حرص العراق على دعم الحوار والتفاهم بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي). فيما أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أهمية الحوار والدبلوماسية لحل جميع المشاكل العالقة بالمنطقة والعالم. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الأعرجي استقبل في مكتبه، وكيل وزير الشؤون الخارجية الإيرانية والوفد المرافق له، واستعرض اللقاء العلاقات بين البلدين الجارين وسبل تعزيزها وعلى جميع الصعد)، مشيراً إلى إن (الجانبين ناقشا تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لترسيخ دعائم الاستقرار وتجنب الصراعات، كما تناولا عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك)، ومضى البيان إلى القول إن (اللقاء شهد تأكيد إن الحوار والدبلوماسية هما الركيزة الأساسية لحل جميع المشاكل العالقة، سواء في المنطقة أو العالم)، وأوضح البيان إلى إن (الجانبين أكدا إن ما يحصل في غزة من جرائم قتل وتجويع وإبادة، يرفضه القانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي أن يقف وقفة حقيقية وجادة تجاه هذه الجرائم). وثمن الاعرجي (الحنكة السياسية التي تتمتع بها الحكومة الإيرانية).

مشاركة