برهان غليون الإيرانيون يعدون المعركة في دمشق معركتهم

برهان غليون الإيرانيون يعدون المعركة في دمشق معركتهم
المعارضة تبدي استعدادها للتعاون مع عنان والعربي يطلب منها توحيد رؤيتها
القاهرة ــ الزمان
قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون عقب اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو امس في القاهرة ان الدعم الايراني والغطاء الروسي هما اللذان مكنا النظام السوري من الاستمرار في العنف، مؤكدا ان الايرانيين يعتبرون المعركة في دمشق معركتهم .
وصرح غليون للصحافيين انه لولا الدعم الايراني ولولا الغطاء السياسي الروسي لما تجرأ نظام الاسد على التمادي في هذا العنف الذي لم يحدث في التاريخ .
واضاف ان الايرانيين يعتقدون ان المعركة في دمشق هي معركتهم قبل ان تكون معركة الاسد .
وتابع ان طهران تدافع عن مشروع ايران لكي تكون قوة اقليمية كبيرة وسوريا هي التي تقدم لها هذه المنصة لتكون قوة اقليمية كبيرة .
واعرب عن امله في ان يراجع الايرانيون مواقفهم حتى يضمنوا مصالحهم في سوريا المستقبل .
واكد غليون انه ناقش مع وزير الخارجية المصري العلاقات بين مصر الشقيقة والمجلس الوطني والثورة السورية، ومبادرة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان .
واوضح ان الآراء كانت متفقة على دعم مبادرة عنان واعطائها الفرص حتى تنجح ونستطيع أن نصل لطريق آمن لاخراج سوريا من الأزمة الراهنة وتحقيق مطالب الشعب السوري والثورة السورية .
وقال غليون ايضا نريد أن يشعر الشعب السوري الذي يعيش الآن محنة حقيقة، ان العالم العربي، ومصر في مقدمته، يحتضن ثورته، واذا فشلت أي خطة فان العالم العربي ومصر بخاصة ستكون الى جانبه ولن تتركه وحيدا أمام طغيان النظام ، معتبرا ان هذا أمر مهم للغاية على المستوى السياسي وعلى المستوى المعنوي بالنسبة للمجلس الوطني وللشعب السوري . واضاف انه ناقش مع محمد عمرو توحيد المعارضة في الداخل والخارج، وتم الاتفاق على مشروع المجلس الوطني من أجل الاعداد للقاء تشاوري يجمع جميع ممثلي المعارضة السورية والمجتمع المدني من أجل نقاش حول اعادة هيكلة المجلس وتوسيعه بحيث يعكس كل أطياف المعارضة والثورة في سوريا . فيماالى ذلك لتقي امين عام الجامعة العربية نبيل العربي مع وفد مع المعارضة السورية الذي ضم برهان غليون رئيس المجلس الوطني وبسمه قضماني الناطقة باسم المجلس.
فيما قالت مصادر في الجامعة العربية ان العربي طلب من الوفد توحيد رؤية المعارضة تجاه الحل والتجاوب لانجاح مهمة مراقبي الامم المتحدة بينما قالت قضماني اننا على استعداد للتعاون الكامل مع بعثة المراقبين التابعة للامم المتحدة لكي نعطيها فرصة النجاح كما رحبنا بخطة كوفي عنان وهي قريبة جدا من خطة الجامعة العربية. وشددت قضماني على ضرورة تنفيذ البنود الاولى من الخطة وهي وقف العنف تماما واطلاق سراح المعتقلين لان هناك كارثة انسانية في سوريا والسماح لوسائل الاعلام بالدخول والسماح للتظاهر السلمي.. بعد تنفيذ كل هذه البنود نتحدث عن البند السادس وهي المفاوضات السياسية التي طرحتها الخطة.
من جانبه قال عبد الباسط سيدا عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري انه تم التحدث مع الامين العام عن مؤتمر الحوار الوطني السوري وحول اهمية الدعوة للمعارضة السورية بين المجلس الوطني وبقية اطراف المعارضة.
وقال نحن كاطراف حريصون على التواصل مع اطراف المعارضة الاخرى وقد شكلنا معها لجنة تحضيرية وقد التقت هذه اللجنة في جنيف وسوف تلتقي ثانية اليوم الاثنين لكن هناك اطراف غير منظمة لهذا الاطار مشيرا الى ان هذه اللجنة التحضيرية على توال معها والجامعة العربية على تواصل ومبدئيا اتفقنا على موعد منتف الشهر القادم لعقد مثل هذا اللقاء التحضيري او التشاوري بين المجلس الوطني وبقية اطراف المعارضة السورية.
من ناحية اخرى رأى الاستاذ محمود النجار احد الخبراء المتخصصين في الشأن العربي ان خطة كوفي عنان ستفشل خلال الايام القليلة المقبلة والتي لن تتعدي الاسابيع وسيفضل وقف اطلاق النار موضحا انه لو لم يقم الجيش الحر بتنفيذ عمليات مسلحة ضد النظام السوري فان الجيش النظامي لن يسمح بتنظيم الثوار مظاهرات لهم بالساحات والميادين لانه لن يطيق ذلك وسيقوم بقمعهم بكل سبل القتل رغم سريان وقف اطلاق النار.
وشبه النجار هذا الاتفاق بانه ياتي على غرار البروتوكول الذي وقع ما بين الجامعة العربية وسوريا مؤكدا ان مصيره الفشل الحتمي مضيفا ان شرارة الثورة السورية انطلقت ولن تتوقف معتبرا ان العلاقة بين النظام السوري والشعب السوري تحولت الى صراع قوتين تتصارعان للبقاء وليس للتعايش لان الشعب السوري قتل وفقد واصيب منه الآلاف ولن يقبل ببقاء نظام الاسد متوقعا تفجر الاوضاع اكثر مما هي عليه الان وسيكون على المجتمع الدولي حينها او قبلها ان يبحث عن حل ولكن يجب ان يكون مستندا لرحيل النظام السوري.
ووصف النجار المعارضة السورية بالهشة والمتشرذمة وتعمل لصالح اجندات خارجية موضحا ان المجتمع الدولي يتلكا في التعاطي مع الازمة السورية بحجة الخلافات الحادة بين اقطاب المعارضة السورية كما ان الشعب السوري لا يحترم تلك المعارضة وان الرهان الرئيسي على المواطن السوري في الداخل.
واشار الى ان هناك من يدعم الجيش السوري الحر عسكريا في الخفاء ولكنه رغم ذلك لن يستطيع ان يصمد امام قوة الجيش السوري النظامي في ظل دعم روسيا واصين وايران وصمت المجتمع الدولي لافتا الى ان الجامعة العربي تسعي لجمع المعارضة السورية وكي تغلب مصلحة الشعب السوري وتقوي نفسها لانه بدون ذلك سيبقى القتل وسيفشل المجتمع الدولي في معالجة الازمة الى ان تتوحد المعارضة السورية. وقال النجار انه كان ينبغي انشاء منطقة عازلة منذ بداية الازمة لانقاذ المدنيين في سوريا لكنه عزي عدم امكانية قيام تركيا بتلك الخطوة الاحادية لاستلزام مساندة المجتمع الدولي ولمعارضة النظام السوري وروسيا والين وايران مؤكدا ان الثورة منتره لا محالة لكن هذا الانتصار مؤجل ويراهن على تغير المواقف الدولية خاصة روسيا والين حيث يستطيعان ان يقدما الكثير للشعب السوري عندما يتغير موقفهما المخزي. والصين وايران وصمت المجتمع الدولي لافتا الى ان الجامعة العربي تسعي لجمع المعارضة السورية لكي تتسامي فوق مالجحها وكي تغلب مصلحة الشعب السوري وتقوي نفسها لانه بدون ذلك سيبقى القتل وسيفشل المجتمع الدولي في معالجة الازمة الى ان تتوحد المعارضة السورية. وقال النجار انه كان ينبغي انشاء منطقة عازلة منذ بداية الازمة لانقاذ المدنيين في سوريا لكنه عزي عدم امكانية قيام تركيا بتلك الخطوة الاحادية لاستلزام مساندة المجتمع الدولي ولمعارضة النظام السوري وروسيا والصين وايران مؤكدا ان الثورة منتشرة لا محالة لكن هذا الانتصار مؤجل ويراهن على تغير المواقف الدولية خاصة روسيا والين حيث يستطيعان ان يقدما الكثير للشعب السوري عندما يتغير موقفهما المخزي.
/4/2012 Issue 4182 – Date 24 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4182 التاريخ 24»4»2012
AZP02