برلمانيون:اتصالات مع اسرائيل لتطويق تداعيات الكشف الاسرائيلي عن مذبحة ضد جنود مصريين

‭ ‬القاهرة‭ -‬مصطفى‭ ‬عمارة‭ ‬

آثار‭ ‬كشف‭ ‬الصحفي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يوسي‭ ‬ميلمات‭ ‬عن‭ ‬مجزرة‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬مالا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬20‭ ‬جندي‭ ‬مصري‭ ‬احرقوا‭ ‬أحياء‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬وقام‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بدفنهم‭ ‬في‭ ‬مقبرة‭ ‬جماعية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬النطرون‭ ‬قرب‭ ‬القدس‭ ‬بدون‭ ‬علامات‭ ‬ضجة‭ ‬هائلة‭ ‬داخل‭ ‬الأوساط‭ ‬المصرية‭ ‬،‭ ‬وتعليقا‭ ‬عن‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الحادثة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬كشف‭ ‬اللواء‭ ‬محمد‭ ‬رشاد‭ ‬وكيل‭ ‬المخابرات‭ ‬المصرية‭ ‬السابق‭ ‬والمسئول‭ ‬عن‭ ‬الملف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬للزمان‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جهات‭ ‬داخل‭ ‬إسرائيل‭ ‬تعرقل‭ ‬حركة‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬خاصة‭ ‬خلال‭ ‬زيارة‭ ‬بايدن‭ ‬للمنطقة‭ ‬والعملية‭ ‬لا‭ ‬تعدو‭ ‬سوى‭ ‬توزيع‭ ‬أدوار‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تلتزم‭ ‬إسرائيل‭ ‬بأي‭ ‬إتفاق‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬أكد‭ ‬مصدر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬للزمان‭ ‬أن‭ ‬المشاورات‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬المصري‭ ‬والإسرائيلي‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬أسفرت‭ ‬على‭ ‬الإتفاق‭ ‬على‭ ‬تطويق‭ ‬تداعيات‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬مع‭ ‬تعهد‭ ‬الجانب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬تحقيق‭ ‬شفاف‭ ‬للكشف‭ ‬عن‭ ‬ملابسات‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الجانبين‭ ‬يرتبطان‭ ‬حاليا‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقات‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬بعد‭ ‬الإتفاق‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬مصر‭ ‬بإعادة‭ ‬تصدير‭ ‬الغاز‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عبر‭ ‬محطتي‭ ‬تسييل‭ ‬الغاز‭ ‬في‭ ‬ادكو‭ ‬ودمياط‭ .‬

‭ ‬في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬أكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الناشطين‭ ‬السياسيين‭ ‬المعارضين‭ ‬اعتقادهم‭ ‬بأن‭ ‬النظام‭ ‬المصري‭ ‬الحالي‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬تجاه‭ ‬تلك‭ ‬المذبحة‭ ‬لأنه‭ ‬اعتاد‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬بحسب‭ ‬زعمهم‭ ‬،فسبق‭ ‬أن‭ ‬تنازل‭ ‬عن‭ ‬تيران‭ ‬وصنافير‭ ‬ولم‭ ‬يتخذ‭ ‬أي‭ ‬إجراء‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬مصر‭ ‬المائية‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬سد‭ ‬النهضة‭.‬

‭ ‬ووصلت‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬إلى‭ ‬ذروتها‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬السيسي‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬،‭ ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬ضجة‭ ‬مماثلة‭ ‬أثيرت‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬مبارك‭ ‬عندما‭ ‬كشفت‭ ‬إسرائيل‭ ‬عن‭ ‬قيامها‭ ‬بقتل‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬الجنود‭ ‬المصريين‭ ‬أحياء‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬1967‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬آثار‭ ‬ضجة‭ ‬هائلة‭ ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬عضو‭ ‬البرلمان‭ ‬المصري‭ ‬عن‭ ‬محافظة‭ ‬سيناء‭ ‬إبراهيم‭ ‬رفيع‭ ‬ببيان‭ ‬عن‭ ‬الحكومة‭ ‬المصرية‭ ‬بعد‭ ‬اكتشاف‭ ‬مقبرة‭ ‬جماعية‭ ‬لجنود‭ ‬مصريين‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬مطالبا‭ ‬الحكومة‭ ‬المصرية‭ ‬بالتحرك‭ ‬لمطالبة‭ ‬إسرائيل‭ ‬بتعويض‭ ‬عاجل‭ ‬عن‭ ‬قتلها‭ ‬الأسرى‭ ‬المصريين‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬قام‭ ‬اللواء‭ ‬وحيد‭ ‬الاقصري‭ ‬رئيس‭ ‬حزب‭ ‬مصر‭ ‬العربي‭ ‬الاشتراكي‭ ‬السابق‭ ‬بمطالبة‭ ‬الحكومة‭ ‬المصرية‭ ‬بالتحرك‭ ‬لمقاضاة‭ ‬إسرائيل‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬بدفع‭ ‬تعويضات‭ ‬للأسرى‭ ‬المصريين‭ ‬الذين‭ ‬قتلتهم‭ ‬إسرائيل‭ ‬أحياء‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬جهوده‭ ‬لم‭ ‬تثمر‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬نتيجة‭ ‬واستمرت‭ ‬تلك‭ ‬القضية‭ ‬عالقة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬حتى‭ ‬طوتها‭ ‬أحداث‭ ‬ثورة‭ ‬يناير‭ ‬عام‭ ‬2011‭ .‬

مشاركة