بان كي مون يعلن عن قلقه الشديد لاستمرار قصف حمص بعد مباشرة خطة عنان


بان كي مون يعلن عن قلقه الشديد لاستمرار قصف حمص بعد مباشرة خطة عنان
القتلى 24 ومستشارة الأسد ترفض ضمان سلامة المراقبين الدوليين
بروكسل ــ بغداد ــ دمشق
جنيف لندن ــ الزمان
اعرب بان كي مون الامين العام للامم المتحدة عن قلقه الشديد لاستمرار قصف حمص بعد دخول خطة عنان حيز التنفيذ وذلك عقب لقائه رئيس الوزراء البلجيكي امس.
من جانبها أصرت الحكومة السورية امس على استمرار عملياتها العسكرية ضد الجيش الحر خلافا لتعهداتها السابقة بالالتزام بخطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان مع وصول اول دفعة من المراقبين الى سوريا وفقا لقرار مجلس الامن. فيما واصل الجيش النظامي قصف حي الخالدية في حمص ومهاجمة عناصر للجيش الحر في حلب اضافى الى مداهمات واعتقالات في درعا. وقال النشطاء امس ان 24 مدنياً قتلوا امس. وشهدت حلب تظاهرات وهجوماً ضد مبنى التلفزيون فيها. كما طالبت الحكومة السورية المشاركة في اختيار المراقبين وتحديد جنسياتهم. وتلزم خطة عنان السلطات السورية بسحب الدبابات والاسلحة الثقيلة من الشوارع والسماح للمحتجين بالتظاهر واطلاق عملية سياسية انتقالية تحت اشراف الامم المتحدة. ونقل التلفزيون في شريط عاجل عن مصدر عسكري مسؤول لم يسمه في وزارة الدفاع السورية ان الجهات المختصة وانطلاقا من واجبها في حماية امن الوطن والمواطن ستقوم بمنع المجموعات الارهابية المسلحة من مواصلة اعتداءاتها الاجرامية وممارسة عمليات القتل والتخريب بحق المواطنين وممتلكاتهم .
فيما قالت المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان امس ان سوريا لا يمكن أن تكون مسؤولة عن سلامة مراقبي الأمم المتحدة ما لم تكن مشاركة في جميع الخطوات على الأرض.
على صعيد متصل قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة صحافية ان بلاده تؤيد حلا سياسيا للازمة السورية يجنب المنطقة المزيد من اراقة الدماء والحروب قبل اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدوحة منتصف الاسبوع المقبل. من جانبه أعلن أحمد فوزي، المتحدث باسم عنان، أن من المقرر أن يصل أول فريق متكون من 6 أشخاص تابع للأمم المتحدة الى سورية لمراقبة وقف اطلاق النار في هذا البلد ليل الأحد. وأضاف في تصريحات صحفية من جنيف أن أفراد الفريق سيتم نشرهم الاثنين على أن ينضم اليهم 24 آخرون على الأقل في الأيام القريبة القادمة تنفيذا لقرار مجلس الأمن الخاص بالمراقبين الذي تم تبنيه يوم أمس السبت باجماع أعضائه. من جانبه قال مصدر عسكري سوري امس ان عشرات الخروقات قامت بها المجموعات المسلحة في البلاد منذ اعلان وقف العمليات العسكرية يوم الخميس الماضي . ونقلت وكالة الانباء السورية سانا عن مصدر عسكري مسؤول في وزارة الدفاع إنه منذ اعلان وقف العمليات العسكرية تصاعدت الاعتداءات من قبل المجموعات الارهابية المسلحة على المدنيين والعسكريين ونقاط وحواجز قوات حفظ النظام والممتلكات العامة والخاصة والتي تجاوزت عشرات الخروقات وتسببت بخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات .
وقالت شعبان لصحفيين في دمشق ان تحديد مدة عمل المراقبين واوليات تحركهم ستتم بالتنسيق مع الحكومة السورية لانه لا يمكن لسوريا ان تكون مسؤولة عن امن هؤلاء المراقبين الا اذا شاركت ونسقت بكافة الخطوات على الارض .
واضافت شعبان بأن لسوريا الحق في ان توافق او لا توافق على جنسيات بعض المراقبين .
وتابعت القوات الحكومية السورية ملتزمة بما اتفق عليه مع الاشارة الى حقها بالرد عند حصول أي اعتداء عليها او على المدنيين او الاملاك الخاصة . واشارت شعبان الى ان عدد المراقبين سيرتفع الى 250 حسب المتفق عليه مع الامم المتحدة.
وكان مجلس الأمن وافق السبت بالاجماع على ارسال مجموعة من 30 مراقبا غير مسلحين الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في البلاد الخميس الماضي.
ويخول القرار المراقبين إقامة اتصال وتعاون مع الأطراف المعنية ويكلفهم بـ رفع تقارير حول مراعاة الوقف التام للعنف المسلح بشتى أشكاله من قبل جميع الأطراف حتى يتم نشر بعثة أممية مؤلفة من 250 مراقبا هناك لاحقا .
/4/2012 Issue 4175 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4175 التاريخ 16»4»2012
AZP01