الولاية الثالثة والثوابت الوطنية
خلال السنوات الاربع المنصرمة دار الحديث كثيرا بين اعضاء الكتل السياسية وحتى في البرلمان حول الولاية الثالثة لرئاسة الحكومة، بعيدا عن الثوابت الوطنية والمرتكزات القانونية وبالطبع على حساب الشعب الذي تغيرت الكثير من ملامح صفاته بفعل الرياح العاتية القادمة من هنا وهناك واصبح ضحية للنهج الطائفي الذي غلب على الثوابت الوطنية فالجدار العراقي الصلب قد اصابته شروخ من كل مكان واواصر المحبة قد تقطعت والشعب لا يبالي الا بعيشه المهان وما اصابه من ويلات خفيفة في هذه المرحلة لان الامبريالية العالمية التي تمثل اعلى مرحلة من مراحل الاستعمار تمتلك من وسائل التفكك والانحلال الخلقي اضافة الى جميع وسائل الحروب واسلحتها المدمرة والمهنية للشعوب فتدمير العراق كان بالوسائل الحربية والاعلامية واطماع الاستعمار القديم، واذنابه الرجعيين ومازال المتسترون بعباءة الدين والحلال والحرام حلالهم حرام وحرامهم حلال ولهذه القوى ميليشيات مجرمة كما كان الحال في فلسطين عصابات الهاغانا وغيرها ميليشيات كافرة قاتلة ومرتدة مخالفة لكل الاديان عادين انفسهم فوق الاديان والاطياف وما داعش وشاكلتها ما هي الا ذلك.. المد الاجرامي الاستعماري البغيض فالديمقراطية حق وحقوق ونتاج اخلاقي لانتاج مذهبي دكتاتوري في العرف السياسي والديمقراطية تعني مصلحة الشعوب على مصلحة الحكام ولا تعني التهجير القسري والحروب ولا تعني الحروب الطائفية ولا تعني المذهبية بالسلب وانما المذهبية بالايجاب والنفع العام الحل الوحيد الذي نطالب به دائما بالفعل لا بالقول هو الفصل بين السلطات ونظام وطني واناس وطنيون واصحاب كفاءات وخبرات وكذلك لا نريد تطرفاً او احزاباً لها ولاءات خارجية، وكذلك نقول مثلما للصبر حدود كذلك للجهل حدود والتطبيل على الدفوف له يوم سوف تتمزق ولا تسمع ويعلو فوقها صوت الحق صوت الشعب العراقي باحراره وشرفائه (رضعا) ولانهم يشربون لبنا صافيا وشبابه وشيوخه ونساؤه فالحق حق والباطل اجدر ان يزاع ويترك حتى نزيح الليل والاستار والمقاعد العفنة وتغسل ظفائر النساء بالسلسبيل وتدمل الجراح ويرى المهانون خلف القضبان شمس الحرية شمس العراق الصافية والله ناصر المؤمنين والرحمة لشهداء العراق الابرياء والموت للخونة العملاء.
عامر سلمان