المنطقة العازلة
آن جيقان
بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، يوم السبت جهودا لترسيخ وتوسيع علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالمعارضين السياسيين للرئيس السوري بشار الأسد الموجودين بالخارج رغم تأثيرهم الضعيف على مجريات الأحداث داخل سوريا.
وقد وعدت الدبلوماسية الأمريكية رفيعة المستوى، بتقديم المزيد من الدعم العسكري والاستخباراتي بالتعاون مع حليفتها المقربة تركيا التي تستضيف يوميا عددا مقدرا من اللاجئين منذ بداية اندلاع الصراع السوري في آذار 2011.
وقالت السيدة كلينتون أثناء مخاطبتها عددا من رموز المعارضة السورية بحضور مسؤولين أتراك لقد ظللنا ننسق ونتعاون عن قرب حول الأزمة الماثلة في سوريا، ولكننا الآن في حاجة للولوج إلى التفاصيل الحقيقية لخطة عملية في هذا الشأن .
وأضافت كلينتون لمخابراتنا وجيشنا مسؤولية كبيرة كما عليهم أيضاً دور هام يلعبونه، ولذلك سنقوم بإنشاء مجموعات عمل يناط بها تنفيذ هذه الخطط .
وصرح وزيرا خارجية الولايات المتحدة وتركيا علناً بأنهما يخططان لما يمكن ان يوصف بأسوأ سيناريو في سوريا وإن كانت النتيجة هي الحرب الأهلية أو تسلل عناصر جهادية إرهابية قد تجد طريقا لأسلحة الأسد الكيميائية.
وكان قد منع الصحفيون من حضور لقاء كلينتون بالنشطاء واللاجئين السوريين، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية قامت بتقديم وصف عام للمشاركين في اللقاء.
فقد وصفت الخارجية أحد الحاضرين بأنه عضو شاب في ما يعرف بالمركز السوري للمساءلة والعدالة، وشابة أخرى ناشطة في وسائل التواصل الاجتماعي وتتبع لمركز منظمات المجتمع المدني والديمقراطية في سوريا.
الجدير بالذكر أنه لم يتم الإعلان رسمياً عن هويات المشاركين حمايةً من أي عمليات انتقامية.
وصرح كل من كلينتون ووزير الخارجية التركي داود أوغلو، بأنهما قد ناقشا عددا من القضايا الأمنية بما في ذلك المنطقة العازلة في سوريا أو مع محاذاة الحدود الممتدة بين سوريا وتركيا. هذا ما توصلنا إليه ، حسبما أكدته كلينتون.
لأن السياسة المعلنة من قبل الولايات المتحدة تجاه الأزمة في سوريا والتي أشارت إليها وزيرتها، هي أن فكرة المنطقة العازلة فكرة معقدة وتتطلب نشر قوات مدرعة على الأرض، الأمر الذي ترفضه إدارة أوباما.
واشنطن بوست الأمريكية
/8/2012 Issue 4276 – Date 13 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4276 التاريخ 13»8»2012
AZP07