بغداد – خيون احمد صالح
اكدت طائفة الصابئة المندائيين انها ستبقى مع بقية ابناء الشعب تعمل بكل اخلاص من اجل ازدهار الوطن وبناء مستقبل اجياله مهنئة الجميع بحلول عيد الخليقة (البرونايا) داعية الله عزوجل ان يحفظ العراق ويبقى رايته مرفوعة وخقافة على ربوعه الى الابد.
وقال النائب عن الطائفة خالد امين لـ(الزمان) اننا (ونحن نحتفل بعيد الخليقة وايامه الخمسة البيض التي تجلت فيها عظمة الخالق في خلقه عالم الانوار(الجنة) نهنئ ابناء الطائفة في العراق والعالم وابناء الشعب العراقي كافة لهذه المناسبة ونتمنى ان يعود العراق الغالي اكثر ازدهارا واستقرارا وان نراه ينعم بالسلام).
واضاف ان (هذه مسؤولية القيادات والسياسيين والمسؤولين في ان يجلسوا الى طاولة الحوار لحل جميع المشاكل من اجل مصلحة العراق وبناء دولة المواطنة وفق مبادئ الدستور والاخوة العراقية الخالدة).
وبين امين ان (ابناء الطائفة معروفون وعلى مدى تاريخهم العراقي بانهم مع سكان العراق الاصليين واثبتوا اخلاصهم له وهم المشهود لهم بالكفاءة والاخلاص ونتمنى ان يحصلوا في وطنهم على فرصتهم الحقيقية بان ينال كل ذي حق حقه وبان يكون التقييم على مقدار كفاءة الشخص ووطنيته ليسهموا ببناء الوطن الحبيب لاسيما وان ما حصل لابناء الطائفة على ارض الواقع منذ عام 2003 وحتى الان هو تهميش واضح ولم ينالوا حقوقهم التي يتمنوها كي تتاح لهم اعظم الفرص في بناء الوطن.
ارض التعميد
وحضرت الى ارض التعميد على ضفاف دجلة في منطقة القادسية مئات الاسر المندائية لتأدية طقوس التعميد وطلب الثواب لارواح الموتى في هذا العيد الذي يستمر خمسة ايام تواصل فيه الاسر ممارسة طقوسها ليلا ونهار لانها ايام مباركة لايفصلها الظلام. وازدانت ارض التعميد بالشباب والشابات من انباء الطائفة وهم يرتدون ازياءهم البيض ومن حولهم الاطفال بحللهم البهيجة وهم يتبادلون التهاني والهدايا بهذه المناسبة السعيدة.
العيد دينياً
ويعرف هذا العيد بعيد البنجة وهو مصطلح شائع الاستخدام عند عامة الطائفة وتعني باللغة الفارسية خمسة اما في اللغة المندائية فان البرونايا مشتقة من جذر الفعل الارامي المندائي (فرا – برا) وتعني الاثمار والتكاثر او الازدياد ولها ايضا علاقة في نصوص الخلق المندائية (الخلق العلوي) اي خلق الجنة بدءا من تجلي الخالق وصدور ارادته في الخلق حتى قيام اركانه وتؤكد الطقوس والشعائر الدينية للطائفة اي ان البنجة او عيد الخليقة خو عيد ديني اكثر مما هو عيد للترفيه والراحة والفرح والبهجة ويسمى بعيد الخليقة وفيه تمت عملية الخلق وفيه يقدم الصابئة من اماكن بعيدة الى موطن كهانهم للتعميد بقدر ما تسمح لهم ظروفهم ويشاركون بطعام الغفران والصدقة المباركة والذكرى من اجل المولى مرتدين الملابس البيض الصافية التورانية يؤدون بها الصباغة.
وفي ايام هذا العيد يتجنب الصابئة اي عمـــــل سلوكي مرفوض ونبذ الخلافات وتجنب الممارسات الخاطئة التي تمس الدين والعرف ويتم فيها اداء الصلاة والاكثار منهـــا.
وفي ميسان اذ احتفل ابناء الطائفة بحلول البرونايا قال مسؤول الطائفة هناك بدر شاكر في تصريح امس (نتمنى في عيد الصابئة المندائية ان يعم الخير والسلام على جميع العراقيين وبمكوناتهم كافة ونؤكد على ضرورة التعايش السلمي بين الاديان كافة والعيش تحت قبة العراق متحابين متسامحين رافضين الفتن كافة التي تهدف الى تفرقة وتمزيق وحدة الصف العراقي.



















