العبادي يطمئن الشارع بتشكيل الوزارة قبل إنقضاء المدة الدستورية

العبادي يطمئن الشارع بتشكيل الوزارة قبل إنقضاء المدة الدستورية

 

حقيبة الدفاع تثير المناكفات وسط توقعات بحسم الكابينة

 

 

بغداد- خولة العكيلي – عادل كاظم

 

 

يقترب العد العكسي لنهاية المدة الدستورية لتشكيل الحكومة مع احتدام المناقشات السياسية للخروج بحكومة توافقية ترضي اكبر قاعدة ممكنة من جميع الاطراف ، ومن جملة المفاوضات التي يبدو انها مازالت متعثرة برزت مشكلة تولي حقيبة وزارة الدفاع بين مؤيد ومعارض لتوليها من قبل وزير النقل رئيس منظمة بدر هادي العامري ، حيث قال رئيس كتلة بدر النيابية قاسم الاعرجي ان السفارة الأمريكية تعارض ترشيح العامري لمنصب امني فيما قال عضو كتلة المواطن علي شبر انه لانريد شخصية مرفوضة من بعض الأطراف بينما قال النائب عن كتلة متحدون للاصلاح طالب المعماري ان هناك اعتراضاً من داخل كتلة العامري على توليه منصب امني.وقال شبر لـ(الزمان) امس ان (العامري له امكانات لكن اذا كان هناك عدم رضا فنحن لانريد شخصية مرفوضة من بعض الأطراف).ملفتا الى ان (البلد بحاجة الى حكومة منسجمة تضم وزراء مقبولين من كل الأطراف وشخصيات وطنية يشهد لها بالكفاءة والنزاهة لاننا نمر بمرحلة خطرة).مؤكدا (ضرورة اختيار وزراء مقبولين ومعتدلين فضلا عن تمتعهم بقدرات وقابلية على ادارة الوزارة خدمة للمواطن والبلد في كل الأحوال).محذرا من ان (تأخير تشكيل الحكومة سيعيدنا الى المربع الأول ).من جانبه قال المعماري لـ(الزمان) امس انه (تم تأكيد تسنم العامري لحقيبة الدفاع). واكد المعماري ان (كتلة متحدون غير معترضة على ذلك كون العامري رجل مهني ويستطيع ادارة الوزارة). واضاف ان (الإعتراض على هذا المنصب وتوليه من العامري كان من داخل كتلة بدر نفسها حيث يرى البعض منهم انه لايستحق هذا المنصب انتخابيا وهناك افضل منه حسب الأصوات التي حصل عليها والبعض الآخر اعترض على العامري كونه قائد ميليشيات وليس قائد وزارة ).بحسب تعبيره .الى ذلك رجح النائب في اتحاد القوى الوطنية رعد الدهلكي استبدال المكلف بتشكيل الحكومة حيدر العبادي بشخص اخر بسبب استمرار المشاكل .وقال الدهلكي في تصريح امس ان (عدد الوزرات التي يزعم اعطاءها الى الاتحاد  اقل من اي مكون اخر بما فيها الاكراد).مشيرا الى (عدم التوصل الى اي اتفاق بين اتحاد القوى الوطنية والتحالف الوطني بخصوص الورقة التفاوضية التي تم رفعها الى التحالف الوطني).وذكر ان (ما اعطي للمكون السني  وزرات هزيلة و لا تتجاوز نسبتها 16 بالمئة  من الوزرات).الى ذلك قال الاعرجي أن (العامري سيتولى احدى الوزارات الامنية اما الدفاع واما الداخلية). مؤكدا في تصريح امس ان (السفارة الامريكية ابدت اعتراضا على ترشيحه). ووصف الاعرجي (المفاوضات التي تجري لتشكيل الحكومة بالايجابية).معربا عن أمله بان (تعلن التشكيلة الوزارية الجديدة قبل انتهاء المهلة الدستورية).وذكرت مصادر امس ان (رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي كان على وشك اعلان الحكومة لولا الاعتراضات التي تلقاها على اسناد  الدفاع الى العامري).وأوضحت المصادر ان (اعتراض ائتلاف القوى الوطنية على العامري يقوم على اساس ان التحالف الوطني لا يمكن ان يتولى منصبي وزارة الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الذي يتولاه رئيس الوزراء وفق الدستور).وحمل النائب المنشق عن كتلة بدر النيابية محمد ناجي الوفد المفاوض للكتلة مسؤولية ما تم هدره  من الاستحقاق الانتخابي.بحسب رايه.وقال ناجي خلال مؤتمر عقده بمبنى البرلمان امس ( لا أتحمل وزر ما تم هدره من الاستحقاق الانتخابي على يد الوفد المفاوض لكتلة بدر وضعفه في تثبيت الحق الانتخابي للمنظمة والتهاون الكبير في إدارة الكتلة).معلنا عن (انسحابه من الكتلة بسبب ماوصفه اغتصاب حقوق الكتلة الانتخابية في حصولها على 3  او 4 وزارات).على حد قوله.من جانبه طمأن العبادي الشارع العراقي بانه سيشكل حكومته في الوقت المحدد وانه يسعى جاهدا من اجل اجراء الاصلاحات التي ينتظرها ابناء الشعب.ونقل بيان امس عن العبادي قوله انه (ملتزم برأي المرجعية الدينية في ضرورة تشكيل حكومة تحظى بقبول وطني واسع).واوضح البيان ان (العبادي كان يأمل من الكتل السياسية ان تتعاون بشكل اكبر معه في مسعاه لتشكيل حكومة كفوءة قادرة على النهوض بالبلد وحل جميع اشكالاته السياسية والامنية والاقتصادية ومراعاة الظروف التي يمر بها البلد).وذكر البيان ان (هناك بعض الكتل اصرت على طرح مرشحين على العبادي لم تتوافر فيهم الشروط التي حددها مسبقا وخاطب بها الكتل بكتاب رسمي سلم لهم في بداية تكليفه). مشيرا الى ان (هذا الامر هو احد اسباب تأخره بتقديم حكومته اضافة الى ان بعض الكتل اخرت تقديم مرشحيها). الي ذلك دعا النائب عن كتلة الفضيلة النيابية جمال المحمداوي نواب محافظة البصرة الى المطالبة والضغط لمنح المحافظة حقيبة وزارية في المحكومة المقبلة .وقال المحمداوي في بيان امس إن (نواب البصرة ممثلين في كتل سياسية ويفترض عليهم أن يضغطوا باتجاه منح المحافظة حقيبة وزارية من خلال كتلهم التي حازت على عدد كبير من أصوات ابناء المحافظة وبفضل تلك الأصوات تمكنت من الحصول على عدد من المقاعد الامر الذي يفرض عليها منح احد الحقائب لأبناء المحافظة التي تزخر بالكفاءات).

 

مشاركة