الصهيونية العربية بنت الإسرائيلية
ان الصهيونية هي القاعدة الحقيقية التي صنعتها الدول العظمى في منتصف القرن العشرين على الرغم من بداياتها في ثلاثينيات القرن المنصرم، ارتكبت المجازر الوحشية بحق عرب فلسطين تحت مسميات الوطن القومي اليهودي بغطاء ديني تعصبي وعسكري طلائعها (ميليشيات – عصابات الهاغانا ..الخ) فمجزرة كفر قاسم وغزة ويافا لا تنسى ابدا بدعم كبير من بريطانيا العجوز والاتحاد السوفييتي السابق عبر هجرة اليهود منه الى فلسطين وامريكا بالفيتو واعطاء وطن قومي لليهود بدعوة بلفور وزير خارجية بريطانيا الملعون في اربعينيات القرن الماضي وكان لهذه المجازر رؤوس صهيونية (اريل شارون، وموشي ديان، وكولدا مائير رئيسة وزراء الكيان الصهيوني وقولها المشهور (ادفع درهم تقتل عربيا) وكانت تستجدي في الدول الكبرى المال والسلاح فكانت تعني ان الدرهم يجلب طلقة لتصيب عربيا فلسطينيا وتنتهي القضية ويتحقق حلم الوطن المزعوم، ان ادوات الشر التي تصيب الدول الفقيرة هي من صنع الشيطان الاكبر امريكا وتحت لوائه شياطين الشر الموالية له. الذي اصاب العراق هو الحلم الصهيوامريكي لتحقيق خارطة الطريق وتمزيق الامة العربية (مادة الاسلام) الى مسلمين ومسيح واكراد وتركمان وطوارق وبدو وحضر ومذاهب بالقوة الغاشمة باستهداف الحضارة لكل بلاد العرب وبث الجهل والتخلف والرعب بين ابنائها لنهب خيارتها واسقاط كرامتها وهيبتها (بالقاعدة) الصهيونية الجديدة هذه المرة بالقوة العسكرية و(الفتنة) بين كل المكونات (بالقاعدة المتأمركة) اذناب الاستعمار وهذا ما جرى للعراق اسوأ بكثير ما جرى في فلسطين (فلتتفتح عقولنا بشكل واع وعميق ويغير بأذهاننا الى الماضي القريب هناك شبه بين (ميليشيات الهاغا – الزرقاوي – البغدادي – الظواهري والميليشيات التهجيرية والطائفية في العراق) تحت غطاء الدين خالدين لله والوطن للجميع وخير الناس من نفع الناس واني احذر بالله كل المجرمين الضعفاء الذين يقتلون ويتخفون في جحورهم مقابل المال وغير ذلك ايها الحشرات البغيضة الطارئة ان الله يرى افعالكم فأين تهربون من قبضته؟ واوجه كلامي الى حاكم ومحكوم وليس كلامي بل كلام الله سبحانه وتعالى لاجل الابرياء جميعا الذين ازهقت ارواحهم بالطرق التي سأتناول بعضها ليطلع كل عراقي شريف يخشى الله فالله جل جلاله ولا سيما للقتلة المختفين تحت غطاء (الدين) (وان الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل، ان ربك هو الخلاق العليم) سورة الحجر.. وان من اخترق جرما بحق كل مكون ومذهب ودين عليه ان يعرف قول الله سبحانه وتعالى (اوليس الذي خلق السموات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم) يس آية 81 – (بلى وهو الخلاق العليم) يس (81) ومما اقترن المجرمون حاكما ومحكوما ليتذكروا قول الله في كل بقاع الارض (ايحسب الانسان ان يترك سدى) القيامة (36) وقوله تعالى (ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) الجاثية (21) العمل بالعقل والقلب مع الشرع، ان المتنكرين لذلك كذبوا بالحق اختلط عليهم امرهم (فهم في امر مريج) ق (5) لينظروا في العالم العلوي وبنائه وارتفاعه واستوائه وحسنه والتأمه ثم الى العالم السفلي وهو الارض وكيف بسطها وهيأها بالبسط لما يراد منها وثبتها بالجبال واودع فيها المنافع وانبت فيها من كل صنف حسن من اصناف النبات على اختلاف اشكاله والوانه ومقاديره ومنافعه وصفاته، وان ذلك تبصرة اذا تأملها العبد المنيب وتبصر بها تذكر ما دلت عليه مما اخبرت به الرسل (ص) من التوحيد والمعاد فالناظر فيها يتبصر اولا ثم يتذكر ثانيا وان هذا لا يحصل الا لعبد منيب الى الله بقلبه وجوارحه، ثم دعاهم الى التفكير في مادة ارزاقهم واقوالهم وملابسهم ومركبهم وحياتهم وهو الماء الذي انزله من السماء وبارك فيه حتى انبت به جنات مختلفة الثمار والفواكه ما بين ابيض واسود واحمر واصفر وحلو وحامض لما فيه العبرة والدلالة التي لا تحصى على المتأمل (فاحيا به الارض بعد موتها) البقرة (164) ثم قال (كذلك الخروج) وقال (وجعلنا من الماء كل شيء حي) واليوم صهاينة العرب ومن كل هذا العناء والمسلحون ايضا على امريكا والصهيونية العالمية بحرب المياه فاعلم يسد منافذ الماء على اخيه المسلم بحجة عدم قيام معاهدات دولية وانشاء السدود العملاقة كما في تركيا التي تحجز منافذ المياه وتحبسها عن العراق وكذلك سوريا وكذلك اغراق الرمادي بالمياه (اكسير الحياة) يا بلاش ويا رخص الانسان بدلا من ان تزرع الارض يتحول الانسان الى شتلات تغرس وتطوف بالماء ولا احد يجرؤ الا بالمدح لامريكا وعولمتها والضحية الشعوب العربية والاسلامية، فأين منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية والفاتيكان الكل تآمروا على شعوبهم فصارت (المافيات) مخلصا وهميا للشعوب، المافيات في ايطاليا قتلت (اولدمور) رئيس وزراء ايطاليا (وأولف بالما) (وكندي) (وصدور العراق) واعلامه (وصدر لبنان) والشيخ البدري وعلماء العراق واشراف العراق من علماء وشيوخ واطفال ابرياء زولا يزال نزيف الدم يجري حتى يخرج غيض الفتنة من القلب والجهل من العقل واختم قولي (يا ايها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي) ولا ننسى الله حتى تتحقق الاماني والعافية.
عامر سلمان