السيسي يطلب من المصريين تخويله ضرب الإرهاب والإخوان يتحدونه باعتصامات إسقاط الانقلاب
القاهرة ــ الزمان
أعلنت وزارة الدفاع الامريكية الاربعاء ان الولايات المتحدة علقت تسليم مصر اربع طائرات مقاتلة من نوع اف ــ 16 بسبب الوضع غير المستقر في هذا البلد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية جورج ليتل في تصريح صحافي اخذا بعين الاعتبار الوضع في مصر نعتبر ان تسليم طائرات ال اف ــ 16 لن يكون مناسبا في الوقت الحاضر .
فيما افتتح الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، امس، بمقر رئاسة الجمهورية، أولى جلسات مؤتمر المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية بمقاطعة الاسلاميين.
في وقت دعا الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية الشعب الى النزول في مظاهرات حاشدة الجمعة لاعطائه تفويضا بمواجهة العنف مكثفا الضغوط على جماعة الاخوان المسلمين. وفي كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج دفعة من طلبة الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي نفى السيسي اتهامات بأنه خدع الرئيس السابق محمد مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من تموز وقال انه قدم اليه ثلاثة تقديرات استراتيجية بالموقف وتطوراته والتوصيات التي ينبغي الأخذ بها حتى يتم تجاوز الأزمات التي سيقابلها .
وتعهد السيسي بالالتزام بخارطة الطريق السياسية التي رسمت سبيلا لاصلاح الدستور واجراء انتخابات جديدة في غضون ستة أشهر.
وقال قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع في كلمته التي أذاعتها وسائل الاعلام الرسمية على الهواء مباشرة أكرر.. نحن في مفترق طرق. وأقول للمصريين كل ما أمرتم به فعلنا ولكن بصراحة أطلب منهم طلب. يوم الجمعة الجاية لابد من نزول كل المصريين الشرفاء لكي يعطوني تفويضا وأمرا بمواجهة الارهاب والعنف . في وقت واعتبر عصام العريان القيادي بجماعة الاخوان المسلمين الدعوة الى التظاهر الجمعة تهديدا للجماعة.
وقال العريان على صفحته على موقع فيسبوك تهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر ووصف السيسي بأنه قائد انقلابي يقتل النساء والاطفال والركع السجود .
فيما اعلن الاسلاميون امس عن تنظيم تظاهرات الجمعة لاسقاط الانقلاب وهو الوصف الذي يطلقونه على عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز اثر تظاهرات شارك فيها ملايين المصريين في 30 حزيران.
وقال بيان اصدره تحالف اسلامي ان تظاهرات لاسقاط الانقلاب ستنطلق من العديد من المساجد عقب صلاة الجمعة المقبلة.
ومن جانبها أيدت حركة تمرد الشبابية الدعوة الى التظاهر الجمعة وقال محمود بدر منسق حركة تمرد ندعو الشعب الى الخروج للشوارع يوم الجمعة لدعم قواته المسلحة التي نساندها ونحن سعداء لاضطلاعها بدورها لمواجهة العنف والارهاب الذي تمارسه جماعة الاخوان المسلمين . وكانت حركة تمرد قد نجحت في انزال الملايين الى الشوارع في 30 يونيو حزيران الماضي احتجاجا على حكم مرسي.
وقال دبلوماسي غربي في القاهرة طلب عدم نشر اسمه ان دعوة السيسي خطوة محفوفة بالمخاطر. وأضاف نشهد زيادة في العنف عندما يلتقي الطرفان .
وجاءت كلمة السيسي بعد تفجير وقع الليلة قبل الماضية أمام قسم شرطة بمدينة المنصورة على بعد 110 كيلومترات الى الشمال من القاهرة وأسفر عن سقوط قتيل واصابة نحو 25 شخصا فيما وصفه متحدث باسم الحكومة بأنه حادث ارهابي .
واتهم مؤيدو مرسي قوات الأمن بتدبير خطة لتحميلهم المسؤولية عن التفجير.
وحذروا في بيان من خطة قالوا ان أجهزة الأمن والمخابرات حاكتها لتنفيذ هجمات تروع المواطنين ثم محاولة الصاقها بالمحتجين السلميين .
وقتل الليلة قبل الماضية شخصان آخران على الأقل بالقاهرة في احتجاجات تندد بعزل مرسي وذلك في أعقاب مقتل تسعة بالقاهرة الكبرى أمس الثلاثاء فيما يبرز عمق الأزمة التي تواجهها مصر وحكومتها الانتقالية.
وقال السيسي الجيش المصري يأتمر فقط بأوامر المصريين والعلاقة بين شعب مصر وجيشه لن تنفصل .
من جانبها قالت مصادر أمنية ان مجندين مصريين قتلا امس وأصيب ثلاثة آخرون برصاص من يعتقد أنهم متشددون اسلاميون في هجمات بمحافظة شمال سيناء في استمرار لتصاعد الهجمات على مواقع للجيش والشرطة بالمحافظة منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز الحالي.
وقال مصدر ان القتيلين والمصابين سقطوا في هجمات بمدينة العريش عاصمة المحافظة استهدفت نقطتي تفتيش على طريق الكورنيش والطريق الدائري ومدرعة للشرطة ومنطقة ملاعب رياضية.
وأضاف أن المصابين نقلوا الى مستشفى عسكري للعلاج.
وتابع أن المسلحين شنوا هجمات أخرى استهدفت مركزا للشرطة ونقطة تفتيش لكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا.
AZP01