القاهرة – مصطفى عمارة – دمشق -الزمان
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن وفدًا عسكريًا إسرائيليًا وصل إلى مصر واجتمع مع وفد من أجهزة المخابرات المصرية حيث طالب الوفد الإسرائيلي بعودة التنسيق الأمني بين مصر وإسرائيل والذي يمكن أن يحقق المصالح الأمنية بين الطرفين إلا أن مصر رفضت عودة التنسيق في ظل وجود نتنياهو على رأس السلطة في إسرائيل. يأتي هذا فيما ناشدت قيادات فتحاوية حركة حماس تسليم ملف الأسرى والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي إلى القيادة المصرية لأنها الجهة الوحيدة التي تمتلك ثقلًا دوليًا وإقليميًا يمكنها من الضغط على الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة. فيما نظم ناشطون سياسيون وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين لمطالبة الرئيس السيسي بإنهاء اتفاقية كامب ديفيد ووقف التطبيع مع الجانب الإسرائيلي في ظل استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. في السياق ذاته كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان عن جهود سعودية لتحقيق المصالحة بين مصر وسوريا التي تشهد العلاقات بينهما توترًا منذ مجيء أحمد الشرق إلى السلطة. وأضاف المصدر أن مصر أبدت استعدادًا لفتح تلك الصفحة بشرط تسليم السلطات السورية للمصريين المعارضين للنظام الحالي والذين هربوا إلى سوريا بعد وصول الرئيس السيسي للسلطة واحتضنتهم السلطات السورية ضمن الجيش السوري الحالي. هم دأبوا عبر منصات التواصل الاجتماعي على مهاجمة نظام السيسي وهو الأمر الذي دفع النظام المصري إلى فرض قيود على إقامة السوريين في مصر وشَنّ حملات إعلامية على نظام الشرع. وتوقع المصدر أن تنجح السلطات السعودية في تصفية الأجواء بين مصر وسوريا خاصة أن أجواء التوتر الحالية في المنطقة تتطلب تكاتف كافة الجهود لمواجهة المخططات الإسرائيلية في المنطقة. وقال مصدر ر سمي سوري لمراسل الزمان ان الحكومة السوريسة منعت أي نشاط من الأراضي السورية ضد مصر وانها حددت حركة المصريين المعارضين ، ولكنهم كانوا داعمين ومساهمين في الثورة السورية ولم يرتكبوا مخالفات قانونية اليوم .
فيما اعتبر الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية أن مؤتمر القمة العربية في تقديم الدعم لقطر كما أن لهجة التعامل مع إسرائيل صارت أكثر حدة خاصة في خطاب الرئيس المصري الذي وصف إسرائيل بالعدو إلا أن الأمر يتطلب خطوات عملية للتصدي للمخططات الإسرائيلية وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني. من ناحية أخرى تقدمت إسرائيل بطلب لمصر بتقديم تعويضات تقدر بـ 52 مليار جنيه تعويضًا عن أملاك اليهود الذين غادروا مصر في عهد جمال عبد الناصر.