الرشا أبسط تهمة
الرشا، جريمة مخلة بالشرف ، هكذا تعرفها كل قوانين العالم بلا استثناء ، لكنها الان في عرف المسؤول العراقي ، ابسط ما يمكنه الاعتراف به ، والجميع يرتشون وعلى حد تعبير العراقي – حشر مع الناس عيد – فالنظام الذي اقامه الاحتلال ، نظام اسه الاول الفساد وخيانة الامانة بله الخيانة الوطنية ام الكبائر .
لذلك ليس غريبا ان يتعامل مديرو الشركات الاجنبية واقسام التسويق والعقود والمناقصات والمزايدات فيها مع المسؤول العراقي قبل ان يلتقوا به اصلا ، تعاملهم مع مرتش ولا يستحون ان يقدموا له الرشا ولا يستحي هو ان يقبلها ؟؟
وعلى سبيل المثال اعترف المدير السابق لشركة انوسبيك البريطانية بتقديم رشــــا لعــــــدد من المسؤولين في العراق.
وذكـــــرت صحيفة الوول ستريت جورنـــــال الأمريكية في تقريرلها امس أن “المديـــــر التنفيذي السابق لمصانع شـــــــركة انوسبيك البريطانية للصـــــــناعات الكيماوية اعترف بذنبه في جريمتـــــي رشوة لمسؤولين عراقيين”.
واضافت ان” بول جيننغز المدير التنفيذي السابق للشركة كان قد تقدم بطلب التماس في محكمة جنايات ساوث ورك في لندن حيث تبين أنه مذنب في احدث إدانة بعد تحقيق طويل مع شركة انو سبيك”.
واشارت الى ان “جينغز اعترف بتقديمه رشا لمسؤولين عراقيين بين عامي 2006 – 2007 لضمان أن تكون نتائج الاختبارات الحكومية للشركة المنافسة لها وهي شركة أثيل غروب غير مطابقة للمواصفات”.
واوضـــحت أن” جيننغز الذي استقال من منصبه عام 2009 اعترف سابقا بالتآمر في قضيتي فساد بعد موافقته على دفـــــــع رشــــــا لمســـــؤولين عراقيين واندونيسيين بين أعوام 2002 و 2008 لتأمين عقود بيع لمنتجات الشركة”.
صافي الياسري – باريس
AZPPPL