الرئيس الأمريكي يستعد لإستشارة الكونغرس بشأن التدخل ضد داعش

البنتاغون: العمليات تكلف 7,5 مليون دولار يومياً

 

الرئيس الأمريكي يستعد لإستشارة الكونغرس بشأن التدخل ضد داعش

 

واشنطن – مرسي ابو طوق

 

 

اعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه سيستشير الكونغرس قبل اي عمل عسكري موسع ضد المجاميع المسلحة في العراق وسوريا ، وسط تشكيكات بامكانية حصوله على دعم سريع من الكونغرس المنقسم الى مؤيدين ومعارضين .

 

وقال مايكل اوهانلون من معهد بروكينجز في تصريح امس إن (مساندة الكونغرس ستساعد على منح اوباما غطاء لمعسكره السياسي من خلال تحرك لم يقره هو ورفاقه الديمقراطيين فحسب ويتحملان مسؤوليته اذا من حدث خطب ما).

 

 وقال السناتور الامريكي بوب كوركر من تنيسي وهو من أبرز الاعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن (لجنته طلبت من مسؤولي الإدارة المثول أمامها في ايلول لطرح خططهم لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية).

 

 وذكر احد معاوني عضو ديمقراطي في الكونغرس (إذ كان ثمة عمل عسكري فمن غير الواضح ما هو دور الكونغرس. ستلعب الاعتبارات السياسية لعام الانتخابات دورا كبير).

 

وكشفت  وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون عن ان العمليات العسكرية في العراق تتكلف نحو 7.5 مليون دولار يوميا في المتوسط منذ منتصف حزيران الماضي .

 

وقال الاميرال جون كيربي السكرتير الصحفي للبنتاغون إن (التكاليف تفاوتت منذ البداية في منتصف حزيران لكنها تبلغ في المتوسط نحو 7.5 مليون دولار يوميا).

 

وأضاف ان (هذا التقدير يستند الى العمليات التي جرت حتى السادس والعشرين من هذا الشهر).

 

الى ذلك استبعد البيت الابيض الامريكي رفع حالة التأهب الى مستوى الخطر بعد ان اعلنته بريطانيا بسبب الاوضاع في العراق وسوريا.

 

وقال المتحدث بأسم البيت الابيض جوش آرنست في تصريح امس أن (بلاده لاتفكر بلاده في تغيير مستوى التأهب في المرحلة الحالية).

 

وجاء تعليق البيت الأبيض بعد اعلان لندن عن رفع درجة التأهب الامني الى المستوى الشديد أي المرحلة ماقبل الاخيرة من حالات التأهب.

 

واكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أن (رفع مستوى التأهب مرتبط بالتطورات في سوريا والعراق حيث تخطط مجموعات ارهابية لهجمات ضد الغرب).

 

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت تقريرا  لها تحت عنوان كيف تكونت داعش؟ توضح فيه أسباب ظهور تنظيم  داعش.

 

واشارت الى أن التنظيم جاء نتيجة للإبادة الجماعية في سوريا بمقتل  أكثر من 200 ألف سوري ونزوح الملايين الذين تخـــــــــلوا عن ممتلكاتهم ومنازلهم وخابت آمالهم وطموحاتهم.

 

كما ربطت الصحيفة بين الوضع السوري والوضع العراقي وارجعت حياة العراقيين المأساوية الحالية الى سياسة الحكومة تجاه مكونات معينة وعدم الوفاء بالوعود للشركاء السياسيين.