الخارجية البريطانية انشقاق مقدسي تطور مرحّب به إذا كان صحيحاً

الخارجية البريطانية انشقاق مقدسي تطور مرحّب به إذا كان صحيحاً
الأسلحة الكيمياوية للنظام السوري ترسانة غامضة
واشنطن ــ لندن ــ يو بي اي الاسلحة الكيميائية السورية موجودة منذ عقود وتعد واحدة من اكبر الترسانات في الشرق الاوسط، لكنها لا تزال موضع تكهنات لندرة المعطيات غير المصنفة بشأنها. والمعلومات المنشورة شبه غائبة لان سوريا واحدة من الدول القليلة التي لم توقع اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية لذلك ليست عضوا في المنظمة المكلفة مراقبة تطبيقها. ومعلومات اجهزة الاستخبارات شحيحة في هذا الصدد.
ويؤكد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية الجنرال رونالد بورغس كل عام امام مجلس الشيوخ ان البرنامج السوري قائم فعلا ويتضمن مخزونات من عناصر سامة للاعصاب يمكن نشرها بواسطة طائرة او صواريخ بالستية .
ويضيف ان دمشق تبحث عن المساعدة الخارجية بحسب قوله لتزويدها بالخبرة والمواد الكيميائية الضرورية لصنع اسلحتها. وقدر ليونارد سبيكتور الخبير في مركز الدراسات حول حظر الانتشار في معهد مونتيري الولايات المتحدة المخزونات السورية ب مئات الاطنان من مختلف العناصر الكيميائية.
وبحسب اوليفيه لوبيك الخبير الفرنسي في التسلح الكيميائي في مؤسسة الابحاث الاستراتيجية فان تشكيلتهم من العناصر الكيميائية قوية . واوضح لفرانس برس ان السوريين نجحوا في السيطرة على عملية تركيب عناصر عضوية فوسفورية تعتبر الجيل الاخير الاكثر فعالية والاكثر سمية للاسلحة الكيميائية. ويشمل هذا الجيل غاز السارين وفي.اكس وكذلك عناصر اقدم مثل كبريت الاتيل الثنائي الكلور، اي ما يعرف بغاز الخردل . وكان الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي قال انه لن يستخدم اي سلاح كيميائي او غير تقليدي ضد مواطني شعبنا لن تستخدم هذه الاسلحة الا في حال عدوان خارجي . لكن الخارجية السورية عدلت الصيغة بعد ذلك لتضيف عبارة ان وجدت . وقد اطلق البرنامج السوري في سبعينات القرن الماضي بمساعدة مصر ثم الاتحاد السوفييتي. وفي التسعينات قدمت روسيا دعمها ثم ايران منذ 2005 بحسب مبادرة التهديد النووي، وهي منظمة مستقلة تعنى بجمع المعطيات المكشوفة عن اسلحة الدمار الشامل. الى ذلك اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية امس أن ما تردد عن انشقاق المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، سيكون تطوراً مرحباً فيه، إذا كان صحيحاً.
وابلغ المتحدث نحن على علم بالتقارير عن انشقاق مقدسي، وإذا كان ذلك صحيحاً فإن انشقاقه سيكون دليلاً مرحباً فيه على العزلة الشخصية المتزايدة للأسد، ويتحدث بصوت مسموع حتى ولو أن الرجل الذي كان مسؤولاً عن الدفاع عن النظام لم يُعد قادراً على فعل ذلك .
وقال إن النظام السوري متوتر للغاية، وقامت أعداد من الوزراء وكبار المسؤولين وضباط الجيش ورجال الأعمال بادارة ظهورهم بشجاعة للأسد من خلال التخلي عنه وعن سياساته .
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية نحن نشجع الآخرين على اظهار أنهم توقفوا عن دعم الرجل المسؤول عن مقتل أكثر من 40 ألف سوري ، على حد تعبيره.
وكانت تقارير صحفية اوردت أن مقدسي انشق وغادر سوريا إلى بيروت ومن هناك إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث عمل في السفارة السورية عدة سنوات وكان المتحدث الرسمي باسمها، قبل أن يعود إلى دمشق العام الماضي.
لكن مقدسي الذي لم يعد يرد على هاتفه، لم يعلن حتى اللحظة أي موقف، فيما قالت مصادر أنه غادر بيروت، التي كان يقصدها اسبوعيا حيث تقيم اسرته، إلى بريطانيا، التي يحمل جنسيتها.
AZP02