رئيس الإقليم يثمّن دور إتحاد العلماء في بناء ثقافة التسامح
البارزاني يناقش مع البرلمان قضايا عالقة بين بغداد وأربيل
أربيل – فريد حسن
ناقش رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، مع نائب رئيس البرلمان الاتحادي محسن المندلاوي، قضايا عالقة بين بغداد واربيل.
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين شددا لقائهما في أربيل، على أهمية معالجة القضايا العالقة في العراق، ولا سيما حل المسائل بين أربيل وبغداد استناداً إلى الدستور والاتفاقات المبرمة، باعتبار ذلك ضماناً للاستقرار والتقدم في البلاد)، واعرب البارزاني عن (شكره لجميع الشخصيات والجهات التي تبذل جهوداً لحل القضايا، وجدد دعمه لخطوات وتفاهمات حكومتي إقليم كردستان والحكومة الاتحادية بشأن ملف الحقوق المالية ورواتب موظفي الإقليم).
اجراء الانتخابات
وأشار البيان إلى إن (الجانبين اتفقا على أهمية إجراء الانتخابات المقبلة لمجلس النواب بصورة منظمة، وتطرقا إلى التحضيرات الجارية بهذا الخصوص، مشددين على أن المضي بالعملية الديمقراطية أمر ضروري للحفاظ على استقرار وأمن البلاد). كما بحث المندلاوي، مع رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، الاستعدادت الجارية للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشار بيان أمس إلى إن (اللقاء ناقش المستجدات السياسية على الساحة الوطنية، وجُملة من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك)، مؤكداً إن (الجانبين اتفقا على إدامة التنسيق والتواصل وتعزيز التعاون بين المركز والاقليم بما يؤدي إلى ضمان حقوق المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم تحت سقف الدستور والقانون، كما بحثا الاستعدادت الجارية للانتخابات البرلمانية المقبلة، وشددا على ضرورة ان تكون نزيهة وشفافة، مع توفير بيئة مستقرة و آمنة تضمن مشاركة واسعة). على صعيد متصل، أكد رئيس الاقليم ، إن اتحاد علماء الدين الإسلامي، يمثل ركناً أساسياً وشريكاً حقيقياً في ترسيخ ثقافة التسامح والسلم المجتمعي، مشيداً بدوره التاريخي في النضال ضد التطرف وتعميق قيم التعايش المشترك على مدى خمسة عقود من مسيرته.
واطلعت (الزمان) على برقية تهنئة بعثها البارزاني الى اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان بمناسبة الذكرى الـ55 لتأسيسه أمس إن (اتحاد علماء الدين الإسلامي كما ناضل وضحى خلال عصر الثورة، فهو حاضر لتأدية دور كبير في تعميق ثقافة التعايش وقبول الآخر خلال فترة الحرية والتسامح، وكذلك في مكافحة الفكر المتطرف والعصبية والقضاء عليها، وتعزيز روح الوطنية والسلم المجتمعي)، مؤكداً إن (الاقليم سيبقى وطناً للتعايش بين المكونات الدينية والعرقية كافة دون تمييز، وسيواجه خطاب الكراهية وأي محاولة لتقويض التعايش المشترك فيه وبأي شكل من الأشكال). من جانبه، هنأ رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) مسعود البارزاني، الاتحاد بذكرى تأسيسه الـ55.
وقال البارزاني في بيان أمس (لقد كان تأسيس الاتحاد في كردستان، بتوصية من البارزاني الخالد خطوةً تاريخيةً باتجاه ترسيخ دور علماء الدين في ثورة ونضال الشعب)، مشيراً إلى إن (هذا القرار، أكد على مكانة الفقهاء وكبار علماء الدين الإسلامي في نشر الوعي الوطني والقومي وقيم التعايش بين أوساط المجتمع، فضلاً عن دورهم في الدفاع عن القضية المشروعة لشعبنا وتعزيزها في المراحل كافة).
رسالة تهنئة
فيما وجّه رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، رسالة تهنئة بالمناسبة. وجدد البارزاني في بيان أمس (تقديره العميق للدور المهم الذي يضطلع به اتحاد علماء الدين الإسلامي وعلماؤنا الأفاضل كافة في إعلاء قيم الإسلام الحنيف ومبادئه الإنسانية السمحة، والتصدي للأفكار المتطرفة، وترسيخ نهج الوسطية والاعتدال، وتعميق ثقافة التعايش السلمي بين مختلف مكونات كردستان).
