البارزاني يبلغ بغداد بشأن إنتهاكات على أراضي الفلاحين الأكراد

البارزاني يبلغ بغداد بشأن إنتهاكات على أراضي الفلاحين الأكراد
أربيل – فريد حسن
اكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، انه تواصل مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن وضع حد للانتهاكات على اراضي الفلاحين الأكراد في المناطق المتنازع عليها. وقال بيان تلقته (الزمان) ان (البارزاني تفقد قوات البيشمركة في محور بردي آلتون كوبري، لغرض الاطلاع على الاوضاع الامنية ، فضلاً عن تهنئتها بمناسبة عيد الأضحى)، مشيدا بـ (صمود البيشمركة وتضحياتها و دفاعها الثابت والدائم عن المنجزات الوطنية والكيان الدستوري للإقليم)، وأشار إلى أن (الاقليم ملتزم دائماً بالدستور والاتفاقات الموقعة مع الحكومة الاتحادية لحل المشاكل، ولن يتنازل في الوقت ذاته عن حقوقه الدستورية)، وتطرق البارزاني إلى (حملات الاستيلاء على أراضي الفلاحين الاكراد والتركمان في المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم)، مؤكداً أنه (قد تواصل مع رئيس الوزراء الاتحادي، وطلب منه وضع حد لهذه الانتهاكات الدستورية، وتم اتخاذ بعض الإجراءات لحل المشكلة)، مشددا على (أهمية حل مشكلة هذه المناطق في إطار المادة 140 من الدستور). وكان البارزاني قد أرسى ، الحجر الأساس لسد بستوره بمحافظة أربيل. وقال إن (سد بستوره سيحقق فائدة كبيرة لأهالي المنطقة)، وأعرب عن أمله (بتدشين المشروع في الموعد المحدد، ووفقاًّ للمعايير والشروط المحددة مسبقاً، لا سيّما وأن السد صمم بإمكانات وخبرات محلية)، وتابع ان (هذا السد سيتيح جمع المياه فيه طوال فصول السنة، وبالأخص في الصيف الذي كان يشهد فيه السد جفافاً)، واشار الى ان (السد يعدّ وجهة سياحية مميزة، ويمكن إعادة تأهيلها لتعزيز حركة السياحة وإنعاش المنطقة والارتقاء بأوضاع سكانها)، مؤكدا ان (الفائدة الرئيسة للسدود تتمثل في استخدام المياه المخزنة للشرب والري الزراعي، وأحياناً يمكن استخدام السدود الكبيرة لتوليد الطاقة)، واستدرك (إمكانية استثمار هذا النوع من السدود في السياحة وتوفير دعم اقتصادي للأهالي من خلال الثروة السمكية)، ومضى الى القول انه (انطلاقاً من الرؤية الستراتيجية التي تتبنانها حكومة الاقليم في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي، فقد قررنا إنشاء مجموعة متنوعة من السدود في جميع محافظات كردستان)، ولفت الى ان (هناك سدوداً دُشنت بالفعل، وثمة أخرى قيد التنفيذ، في حين وُضعت التصاميم والخطط للبعض الآخر وستنفذ مستقبلاً، وهذا الجهد سيسهم في تنمية القطاع الزراعي وتحقيق الازدهار والاستقرار الاقتصادي، فالمياه تعد مورداً اقتصادياً ووطنياً مهماً وثميناً للغاية، ومن واجب الجميع عدم هدرها)، وشدد على القول انه ( لا تقتصر الاستفادة من بعض سدودنا الكبيرة، مثل سدي دوكان ودربنديخان، على الاقليم فحسب، بل تعم فائدتها على باقي مناطق العراق، ونتطلع إلى مساعدة الحكومة الاتحادية في سبيل صيانة هذه السدود)، واثنى على (الشركات المنفذة للمشروع، وأشاد بجهودها، وجدد التزام حكومة الاقليم بتقديم كل الدعم الممكن لإنشاء مشاريع مماثلة في جميع مناطق كردستان).

مشاركة