الأوساط الأكاديمية والآثارية تنعى العلاّمة عامر سليمان
الموصل – سامر الياس سعيد
نعت الاوساط الاكاديمية والاثارية العلامة عامر سليمان الذي غيبه الموت. وكان الراحل قد عمل لنحو خمسين عاما في حقل تاريخ العراق القديم وآثاره وحضاراته ولغاته القديمة ، وقدم جهوده الرائدة للعراق والعالم بتآليفه وعلمه من خلال عمله في كل من قسمي التاريخ والآثار في كلية الآداب بجامعة الموصل . وفي المصادر فان سليمان ولد عام 1936 وبدأ دراسته في مدارس الموصل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية ثم انتقل لدراسة علم الآثار في جامعة بغداد بكلية الآداب ، وحصل فيها على شهادة البكالوريوس عام 1958، وحصل على بعثة وزارة المعارف لإكمال دراسته العليا في خارج العراق ، فغادر الى بريطانيا إذ أكمل دراسته وحصل على شهادة الدكتوراه في جامعة لندن سنة 1966 وبعد عودة سليمان الى العراق عام 1966 كان تأسيس جامعة الموصل قد بدأ ، فأصبح عضوا في الهيئة التدريسية لهيئة علوم الانسانيات فيها والتي تحول اسمها الى كلية الآداب لاحقا . وشغل منصب رئيس قسم التاريخ في العام 1967 ، ثم سعى لافتتاح قسم الآثار في جامعة الموصل ثم أصبح أول رئيس لقسم الاثار بجامعة الموصل سنة 1969، ومديرا لمتحف الجامعة1967 وعمل معاونا لعميد كلية الآداب 1967 ثم تولى منصب رئيس هيئة تنقيبات الجامعة في العام نفسه بعد إن اكتشف بوابة ادد في سور نينوى الشمالي. وشغل منصب مساعد رئيس الجامعة عام 1972 ثم اصبح عضو مجلس الجامعة في 1973، و حصل على عضوية المجمع العلمي العراقي عام 1996. و قام بتأليف وترجمة عدة كتب مهمة جدا بلغت نحو عشرين كتابا وترجم عامر سليمان عددا من الكتب المهمة منها عظمة بابل 1980، و كتاب بورتر ووجين الشرق الادنى الحضارات المبكرة 1986 و الكتابة لديفيد ديربنجر 2001 والإشراف على ترجمة قاموس العلامات المسمارية للباحث لآبات و قوة آشور 1999اما بحوثه المنشورة فلقد اقتربت من 45 بحثا متخصصا بدراسة علم الاثار العراقي .



















