الأزهر يشترط اعتذاراً رسمياً من أردوغان وليس السفير التركي لإعادة العلاقات
القاهرة ــ الزمان
اكد د. حامد ابو طالب عضو مجمع البحوث الاسلامية ان الاعتذار الذي قدمه السفير التركي في القاهرة لشيخ الازهر احمد الطيب عن الاساءات التي وجهها رئيس الوزراء التركي ضد شيخ الازهر غير كاف وانه لابد من اعتذار رسمي من جانب رئيس الوزراء التركي عما بدر منه في حق شيخ الازهر.
وقالت مصادر مصرية ان سفير تركيا حسين عوني بوطصالي سيبقي في القاهرة ولن يتم تغيره في الفترة المقبلة علي الرغم من انتهاء مدته بعد ان تم المد له للفترة الثانية لفترة غير محددة حتي الان مؤكدا انه غادر مصر الاسبوع الماضي لاربع وعشرين ساعة فقط لحضور حفل زفاف ابن صديق طفولته نظرا لانه كان الشاهد الاول علي عقد القران وقبل بوطصالي الاستمرار في مصر برغم ان زوجته وبناته الاثنين غادرن مصر في 30 يونيو للالتحاق بالجامعات في الخارجية لمحبته الكبيرة لمصر والمصريين وللعمل لصالح العلاقات المصرية التركية . واكدت المصادر ان كل الاستثمارات التركية ولم يتم سحب اي منها كما ان تسهيلات الفيزا مستمرة دون تغيير وكذلك لم ينخفض عدد السياح الاتراك لمصر وكذلك يستمر العمل بالخط البحري رورو بين مصر ــ تركيا ــ السعودية ولم يتم تجميد الوديعة التركية لمصر بمليار دولار. في السياق ذاته ارجع عمرو عادلي مدير قسم العدالة الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ان سعي تركيا لتحسين علاقاتها مع مصر يرجع الي تهديد مصر لتركيا بقطع علاقاتها الاقتصادية وتهديد اتحاد الغرف التجارية المصري بقطع العلاقات مع تركيا اقتصاديا واوقف نشاطه مع اتحاد الغرف التجارية في تركيا بدا اعضاء اتحاد الغرف التجارية التركي ورجال الاعمال ومنظماتهم في الضغط علي اردوغان حتي لا يفقدوا السوق المصري خاصة بعد ان حلت الامارات والمملكة العربية السعودية مكان تركيا كسوق بديل لتستورد منه مصر احتياجاتها كما ان الامارات والسعودية قاموا بسحب رؤوس اموال رجال الاعمال خاصة وان اعداد كبيرة من رجال الاعمال السعوديين والاماراتيين ينتمون للسلطة الحاكمة ايضا وكذلك الكويت قاموا بسحب استثماراتهم من تركيا لذا ازدادت ضغوط رجال الاعمال اردوغان لعدم انتقاد مصر. واضاف الدكتور عمر ان من اهم العوامل التي جعلت تركيا تبحث عن عودة العلاقات الاقتصادية مع مصر والتراجع عن وجهة نظرها السياسية في احداث 30 يونيه ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي لم يوقعوا عقوبات علي مصر بصورة كاملة كما ان وحدة انتقادهم لمصر انخفضت.
اما الخبير الاقتصادية والقيادي بالحزب الناصري فاروق العشري فقد اكد ان تركيا قامت بتعديل توجهها الاقتصادي تجاه مصر لان تركيا تابعة للولايات المتحدة ولان امريكا قللت من ضغوطها علي مصر لتوفيق الاوضاع قبل شن الحرب علي سوريا كما ان تركيا تستفيذ بصورة اكبر من استثماراتها في مصر لان سوق العمل رخيص في مصر وهو تتوسط العالم لذا توجد خسارة اقتصادية قوية علي تركيا مع قطع العلاقات الاقتصادية بينها وبين مصر. اما احمد شرف امين الملتقي العربي لمناهضة الصهيونية ان الاقتصاد التركي اصيب بشلل وبصورة بالغة بعد قطع العلاقات التركية السورية لذا كان البديل لتركيا بدلا من سوريا هي مصر وقامت تركيا في ظل حكم الاخوان بعمل علاقات اقتصادية وسياحية قوية داخل مصر حيث اشترت معظم الفنادق داخل سيناء لذلك فهذا التحول في الموقف الدبلوماسي التركي للحفاظ علي مصالحها التي حصلت عليها وقت تواجد الاخوان في الحكم كما ان تركيا لم تقم بعمل اي استثمارات صناعية بمصر وانما تريد استغلال موارد مصر. واضاف شرف قائلا انه يجب علي الحكومة التركية انه تقدم اعتذارا رسميا وان يعلن انه لا توجد بين تركيا وجماعة الاخوان اي علاقات لان مقر التنظيم الدولي لجماعة الاخوان موجود في تركيا.
AZP02