الأزمة السورية تتصدر أجندة العاهل الأردني في لندن ونيويورك
كاخ المعارضة استولت على موقعين للمواد الكيماوية في سوريا
بروكسل ــ عمان
لندن ــ الزمان
بدأ عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني أمس جولة خارجية تشمل بريطانيا والولايات المتحدة، من المقرر أن يبحث فيها الأوضاع في المنطقة وتداعيات الأزمة السورية على المملكة.
وسيلقي الملك عبد الله بعد لقاء عدد من المسؤولين البريطانيين في لندن، محاضرة في الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية تتناول آخر المستجدات الإقليمية والدولية .
وبعد لندن، سيتوجه العاهل الأردني إلى مدينتي سان فرانسيسكو ولوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا للقاء عدد من القيادات الاقتصادية والأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني.
وسيختتم العاهل الأردني زيارته من مدينة نيويورك بحضور مؤتمر خاص تقيمه مؤسسة كلينتون العالمية لحشد الجهود الدولية لدعم المملكة في تحمل الأعباء التي نتجت عن استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين .
وتقدر الأمم المتحدة كلفة استضافة الأردن للاجئين السوريين خلال عامي 2013 و2014 بنحو 5.3 مليارات دولار، في بلد يعاني أصلا أزمة اقتصادية ودينا عاما قارب 30 مليار دولار.
على صعيد آخر ذكرت المنسقة الخاصة لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة المشتركة، سيغريد كاخ، الخميس، إن المعارضة السورية استولت على موقعين للمواد الكيماوية في سوريا، وفي الوقت، طالبت المعارضة السورية بـ أسلحة تواجه طائرات الأسد ولفتت إلى أن شح السلاح يعرقل الوصول إلى حل سياسي حقيقي يحقن الدماء في سوريا. وأعربت كاخ، خلال مؤتمر صحفي بعد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول البرنامج الكيماوي السوري، عن قلق المنظمة الأممية حيال عدم القدرة على إزالة ما تبقى من الترسانة الكيماوية السورية.
ونقل موقع الأمم المتحدة عن المسؤولة الدولية قولها نحتاج إلى الوصول إلى المواقع، السلطة السورية في الواقع تحتاج إلى ذلك.. هناك موقعان غير بعيدين من دمشق قد استولت عليهما جماعات المعارضة المسلحة، ولا يمكن الوصول إلى الطرق المؤدية إليهما الأمر الذي أسفر عن تداعيات خطيرة على الوصول الآمن لموظفي البعثة المشتركة والسلطات السورية، وعلى إزالة المواد بطريقة آمنة، وعلى مغادرة القوافل بسلامة وأمان .
وأوضحت كاخ إن 92 في المائة من الأسلحة الكيميائية في سوريا قد أزيلت أو دمرت في البلاد حتى الآن، مشيرة إلى أن عدم القدرة على إزالة ما تبقى من الأسلحة الكيمائية يعود إلى الأوضاع الأمنية. وبدأ تفكيك الترسانة الكيماوية السورية في يناير»كانون الثاني، ومن المقرر تدميرها بالكامل بحلول 30 يونيو»حزيران المقبل، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي الأثناء، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا ، إن الثورة السورية تعاني من شحّ السلاح الذي يعرقل بدوره، الوصول إلى حلّ سياسي حقيقي، يحقن دماء السوريين .
وأضاف الجرباء، وبحسب ما جاء في الموقع الرسمي للائتلاف لا نريد من الغرب أو الشرق إرسال أبنائهم إلى بلادنا، ولا نطالب ببارجات أمريكية. ولكن ما ننتظره هو مساعدتنا في مواجهة طيران الأسد والبراميل الحارقة التي حوّلت الحياة إلى كابوس
AZP02