القدس (أ ف ب) - انقرة- الزمان
أعلنت إسرائيل وتركيا الأربعاء استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل وعودة السفراء إلى البلدين لكن أنقرة أكدت على الفور رغبتها في «مواصلة الدفاع» عن الفلسطينيين.
واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن حكومته ستستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا بعد سنوات من التوتر بين الدولتين. وقال في بيان «تقرر مرة أخرى رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة وإعادة السفراء والقناصل العامين من البلدين». واضاف البيان أن «إعادة العلاقات ع تركيا مكسب مهم للاستقرار الإقليمي ونبأ اقتصادي مهم جدا لمواطني اسرائيل». وفي أنقرة صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأربعاء إن تركيا «لن تتخلى عن القضية الفلسطينية» على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل.
وقال في مؤتمر صحافي «لن نتخلى عن القضية الفلسطينية»، بعد إعلان إسرائيل عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين وعودة السفيرين اللذين استدعيا عام 2018 بعد مقتل متظاهرين فلسطينيين في غزة.
وشهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا تحولا في الآونة الاخيرة بعد زيارة الرئيس الاسرائيلي اسحق هرتسوغ لتركيا في آذار/مارس في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى هذا البلد منذ 2007.
و أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تقيم بلاده علاقات وثيقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة منذ 2007 أن اللقاء يمثل «نقطة تحول في علاقاتنا».
لكن عضو القيادة السياسية لحماس باسم نعيم قال لفرانس برس «نعبر عن استنكارنا لاي تطوير للعلاقة مع الاحتلال». وأضاف «نحن كحركة مقاومة فلسطينية نرى أن اي تطبيع مع الاحتلال هو شرعنة لوجوده على ارضنا المحتلة وغطاء لما يقوم به من سياسات الاستيطان والتهويد والعدوان الوحشي في كافة اماكن تواجده في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس».
وتابع «نتوقع من كل الدول العربية والإسلامية والصديقة ان تذهب نحو عزل هذا الاحتلال والضغط عليه من اجل الاستجابة لحقوقنا وطموحاتنا الفلسطينية المشروعة بالحرية والاستقلال والعودة الى ديارنا التي هُجرنا منها».
وقام وزير الخارجية التركي بزيارة نادرة إلى القدس في نهاية أيار/مايو في إطار تحسين العلاقات الدبلوماسية.
وقال البروفسور إفرايم عنبار مدير معهد القدس للاستراتيجية والأمن «لا ينبغي أن نتوهم أن العلاقة ستعود إلى ما كانت عليه في أيام تسعينات» القرن الماضي.