اذا ما غاب عمري – موسى عبد شوجة
بعد خمسين .. وسبعه
كنتُ اعرف…
ان يوماً ما سيأتي
فيه نمضي ….للبعيد
ماذا اصطحبت …الى الطريق؟
ماذا ستكتب ….ان رحلت ؟
وجل عمرك بين قيد
يا من تناظر عمره
مثل احلام الغريق
قلب تورم …وأنطفأ
ويصيحُ من جرحٍ عنيد
سيظل يقتات الآسى
بين انجماد الدمع في ليل السنين
في الحزن تاه …وما نسى
سيظل ينأى كالغريق
تتشابه الايام في خطواتنا
اذ تنسخ شوك الطريق
قلْ لي … اذا لاح الصدى
ما بين شهقات الصديق
هذا انا إذ غاب عمري.. وأندثرْ
من لي اذا ما جارت الدنيا
وقاتلني القدرْ
لا نجمة تحكي…
ولا ظهرَ القمرْ
حزني اذا شُلِتْ يداي ولا ارى
همساتنا…. أحلامنا..
كل الهواجس والاماني
اذا ما غبتُ أو بعُدَ السفرْ
قل لي لمن اكتب..
اذا فاح الجراح..
او تاه عمري في الرياح
وفقدتُ .. عطرك في الرحيل
أغداً.. أصافحُ مقلتيك
وغداً …
سأرحلُ بالدموع …
مابين آنات الليالي والنباح
اترى سيأتي أمسك الماضي
غداً…
وغداً..تجاوبني السنين وما حوت
وانت صامت لاتجيب
وغداً ستسألني الاماني
في الرحيل … وأنت باق ٍ لا تغيب
حزني اذا مات الربيع
وانت ينعاك السحر
فما رجعتَ مع الاريج
وانت يحملك الزهر
حزني اذا ما القبرُ
ضمَّ قصائدي
وأنت لم تشدو…
وأنهكك … السهر
حزني اذا ما دمتُ ابحثُ
في اللحود … وفي المقابر والدروب
ولم اجدْ … لك ياحبيبي
من جداول او غدير
اذا ما تاه في الليل الأثر