علي رحماني
مشوا خلف ظلك….
ذلا يحاصرهذي السنين
وانتظموا ….
تحت جنحك
جرحا يواصل موتهم ….
وانتظروا …
ان تحط لهم
لا ان تحيط بهم ….!!
…….
ايقنوا …..حينها
أنك ….انت حاديهم …
……ومرشدهم…..
……… وغايتهم
وهاهم يتيهون في الارض ….
عشر سنين
يلوكون لوعة اخفاقهم ….
وانكساراتهم …..
واحتمالاتهم ….
وارتقاباتهم …
كلما ارتقبوا وجهك
في خبايا السحاب
اوتدب لهم في الغمام
مثل طيف الحمام
وهم يرتقبون مدارك
او طيرانك
بين احتدام الغيوم
مثل نجم الحداة
تشرئب خطاهم
وترتد فيهم
مواضعهم
وانت بهم تتخطى الرقاب
وتظل …
افئدتهم في هواء
……
……….
كانت لهم شمسهم ….
وكواكبهم…..
واقمارهم
يستدلون بها ….
ويمشون نحو دلائلهم
…..واستباقاتهم
ويلهمهم ربهم….
ملكوت سماواتهم
والارض كانت لهم جنة …
يأكلون رضاها
وتزف لهم روحها كل عام
…..
ولكنهم …..
((حولونعمة الله كفرا ))
ومشوا خلف سحرك
وهاهم يحلون …
((دار البوار ))
يتيهون في الارض
وتأسى عليهم ….
مرايا السماء
وانجمها ….
والاهلة….
تركوا خلفهم
مرابعهم …..
وابنائهم ……
وانعامهم……
ومشوا خلف ….ذلك
مثل الدواب
وضاقت بهم ارضهم
وجناتهم ….
واتساعاتهم …
وضلوا الاياب ….
فهيجتهم كالجراد
واملتهم بحقول السواد
وانجرفت بهم
في منايا العباب
واحتملوا ….
العاديات…..
الموريات ….
المغيرات …..
نهشات الضواري ….
الذئاب ….الضباع …..الكواسر
جياع الصحارى
من كل حدب وصوب ……
……
كلما تهت فيهم
يظل الظنون بهم
ويعتقدون بسحرك
فأنت لهم شارة ….
و قباب
وتصعد ابصارهم …
نحوك حين تحوم
وتحتد اسماعهم صوبك
حين تلوك مسافاتهم ….
نظرات حقدك فيهم
تسب كل اجدادهم …
واجداثهم
وهم يزفون نحوك
……
كنت حاديهم حين تنعق فيهم
وطالعهم ……
حين يسترقون سمعك
ومختارهم …
حين تطيح كوابيسهم
…….
وهاهم ….
يصطرخون …..
ويعتصرون …..
ويحتملون احتدام الخراب
وقد ابقيتهم في اضطراب
واشعلت فيهم لظى الاحتراب
واوصلتهم لمنافي الغياب
وهم يلطمون خلفك
يحتفلون بأمواتهم
ينتحبون ….
…..ويبكون
يزفون محنتهم
وانت تؤملهم سرك
وتصيح بهم ….
وبأوجههم …
وبأجداثهم
وهم يرتقبون انبلاج سراب
وقد اثقلتهم مرايا السحاب
واجفانهم قذى …..وتراب
واوجههم عبر وانتقاب
واجسادهم جثث وانتحاب
وهم يدورون خلفك
يتيهون في الارض …
….
ولا يدرون
أهم في ذهاب ….!!؟؟
ام في اياب ….!!؟؟
……وهم مهطعين
مقنعي روؤسهم
في تيهههم ….
ولايرتد اليهم طرفهم
وافئدتهم هواء…..
الى اين ….
أين …
اوصلتهم ياغراب …؟؟!!
الى اين
اوصلتهم
……ياغراب ….؟؟!!
………..الى اين
……….اين…
….. ……..
أأأأأأأييييييييننننننننننننن…..
يا غراب …
………


















