إسرائيل القبض على جاسوس إيراني ونتنياهو سيدمر حفلة روحاني وأوباما في نيويورك

إسرائيل القبض على جاسوس إيراني ونتنياهو سيدمر حفلة روحاني وأوباما في نيويورك
طهران ــ رام الله
نيويورك ــ الزمان
كشفت اسرائيل النقاب امس عن اعتقال مواطن بلجيكي من اصل ايراني للاشتباه في قيامه بالتجسس لحساب ايران قائلة انه التقط صورا للسفارة الامريكية وانه كان يعتزم اقامة علاقات تجارية في الدولة العبرية كستار للتجسس.
وايران واسرائيل متنافسان لدودان وتقول اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها القوة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط ان ايران تسعى سرا لتطوير اسلحة نووية فيما تقول طهران انها تخصب اليورانيوم للاغراض السلمية فحسب. وقال مسؤول اسرائيلي انه كان هناك حفلة بين طهران وواشطن في نيويورك وان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقوم بتدميرها في خطابه الثلاثاء كاشفاً عن المسار الايراني للحصول على قنبلة نووية. وقال جهاز الامن الداخلي في اسرائيل شين بيت ان علي منصوري وهو في منتصف الخمسينات اعتقل في 11 ايلول في مطار بن جوريون بتل ابيب. وتزامن الكشف عن اعتقاله مع بداية زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة حيث يتصدر البرنامج النووي الايراني قمة جدول اعماله. وقال شين بيت ان منصوري المولود في ايران كان قد غير بشكل قانوني اسمه في بلجيكا الى أليكس مانس واستخدم جواز سفره البلجيكي لدخول اسرائيل. واضاف الجهاز ان الحرس الثوري الايراني جنده كجاسوس وانه زار اسرائيل مرتين قبل اعتقاله. ومن بين الصور التي قال شين بيت انها كانت بحوزة منصوري والتي كشف عنها مع البيان صورة التقطت لسطح السفارة الامريكية في تل ابيب من شرفة مبنى مرتفع قريب.
وقال البيان ان منصوري كان يعتزم اقامة روابط تجارية مع رجال اعمال اسرائيليين كستار لجمع معلومات مخابرات و انشطة ارهابية . وقال شين بيت ان منصوري محتجز بناء على امر قضائي وانه سيمثل غدا امام قاض في جلسة ستنظر تمديد فترة حبسه. ولم يجر الاعلان عن توجيه اتهامات رسمية له. ومن المقرر ان يلتقي نتنياهو والرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم الاثنين وسيلقي كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء في محاولة لمواجهة ما وصفه نتنياهو بالكلام المعسول للرئيس الايراني الجديد حسن روحاني عن التوصل الى اتفاق مع الغرب لتسوية القضية النووية.
وأفادت تقارير امس ان تقاربا حصل بين اسرائيل و دول عربية خليجية عدة، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وطهران انفراجا.
في وقت انتقد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاحد لهجة الازدراء المستعملة في اسرائيل ضد الولايات المتحدة المتهمة بالانخداع بالرئيس الايراني حسن روحاني بشأن المسألة النووية. وصرح الرئيس بيريز لاذاعة الجيش قد نكون متفقين او غير متفقين مع الامريكيين لكنني لا احبذ لهجة الازدراء هذه، ان الاخرين لهم عقول يفكرون بها ايضا، ولسنا فقط نحن . واضاف بيريز يجب ان نتحادث وان نحاول التاثير عليهم اي الامريكيين. وادلى الرئيس بهذه التصريحات ليل السبت الاحد بعيد مغادرة رئيس نتانياهو متوجها الى الولايات المتحدة حيث سيلتقي الرئيس الامريكي باراك اوباما ويلقي خطابا امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الثلاثاء. من جانبه اعلن مسؤول ايراني ان ايران مستعدة لمناقشة الحد من مستوى تخصيب اليورانيوم، لكنها لن تعلق ابدا بشكل كامل هذه الانشطة التي تثير مخاوف الدول الغربية، وفق ما افادت امس وكالة الانباء الطلابية الايرانية.
وصرح نائب وزير الخارجية الايراني عباس اراقشي اننا نشدد منذ عشر سنوات على انه لا مجال لقبول تعليق كامل لتخصيب اليورانيوم . غير ان اراقشي الذي يلعب دورا مركزيا في فريق المفاوضين النوويين، اوضح انه يمكن التطرق الى الاطار والمستوى وشكل ومكان التخصيب خلال المفاوضات المقبلة شرط ان لا يطعن في التخصيب وحق ايران فيه .
واشار بذلك الى المناقشات المتوقعة بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا في 15 تشرين الاول في جنيف.
وذكرت صحيفة ها ارتس ان تسخين العلاقات بين الولايات المتحدة وايران يقرب اسرائيل من دول الخليج، وتحدثت عن محادثات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بين دبلوماسيين اسرائيليين ودبلوماسيين من السعودية والامارات العربية المتحدة والأردن ودول سنية أخرى .
ونقلت الصحيفة عن موظف اسرائيلي رفيع المستوى قوله ان الدبلوماسيين العرب عبروا خلال هذه المحادثات عن شعور بالهلع من التقارب الأميركي الايراني.
وقال الموظف الاسرائيلي ان جميع الحكومات في الدول السنية المعتدلة، وخاصة في الخليج، قلقة جدا من تسخين العلاقات بين الولايات المتحدة وايران، وهذه الدول تخشى من أن تأتي الصفقة الأميركية ــ الايرانية على حسابها، ولا يوجد توتر في القدس فقط وانما في الخليج أيضا .
وأضاف الموظف أن الرسائل التي تعبر عن قلق من هذا التقارب الأمريكي الايراني وجهها دبلوماسيون عرب، وخاصة من السعودية والامارات، الى البيت الأبيض، وأن السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، أجرى في الأيام الأخيرة محادثات صعبة مع مسؤولين أمريكيين وطلب توضيحات حول موقف الولايات المتحدة من ايران.
AZP01