إستغراب اللاعبين
المنتخبات الوطنية في كل بقاع العالم ليس ملكا للاعب معين ولا اسماء اللاعبين التي تمثل تلك المنتخبات تمتلك صفة الثبات من ناحية الوجوه المتواجدة فيها كي تبقى على ما هو عليه دون ان يطالها التغيير.
وعلى مدى متابعتنا للمنتخبات واللاعبين والمدربين طوال اكثر من عقدين من الزمن لم تكن ظاهرة (استغراب) اللاعبين من موضوع عدم توجيه الدعوة لانضمامهم الى تشكيلة المنتخب الوطني او الاولمبي او الشباب بالصورة التي هي عليها الان بعد ان استشرت بشكل لافت للنظر بحيث ما ان يعلن مدرب اي منتخب وطني ولم يوجه الدعوة الى هذا اللاعب او ذلك تنبري بعض المواقع والصحف الرياضية الى تأزيم الموقف من خلال نشر تصريحات للاعبين المبعدين او من الذين لم يتم الاتصال بهم للالتحاق بالمنتخب وبطريقة مثيرة للاستغراب حقا.
نعتقد ان مهمة اختيار اللاعبين لتمثيل المنتخبات الوطنية هي من اختصاص المدرب وليس للآخرين الحق في التدخل باختياراته برغم انه يستشيرهم في تلك الاختيارات التي يفترض ان لا تملأ على المدرب وبالتالي فان اعتراض بعض اللاعبين من ان المدرب سبق ان اعلن انه مقتنع بقدراتهم ولكن يوجد هناك من اثر على اختياراته وبالتالي لم توجه الدعوة اليهم.
ان مثل هكذا كلام تنشره الصحافة يمكن تبويبه في خانة الاعلان عن اللاعبين يراد اعادتهم الى الواجهة من جديد , عسى ان يستدرك المدرب المعني ويطلب دعوة هؤلاء المبعدين بدليل ان وراء كل دعوة للمنتخبات الوطنية تظهر الاصوات التي تتمسكن من ان المدرب تجاهل قدراتي برغم من انني قادر على العطاء وتقديم المستوى المطلوب ونسوا او تناسوا ان المدربين سواء في المنتخب الاول او الاولمبي او الشباب وحتى في الاندية لا يمكن تجاهل قدرات اللاعبين المؤثرين لأنه اصلا كل مدرب يريد ويبحث عن النجاح فلماذا يتجاهل اللاعبين القادرين على تحقيق ما يبحث عنه وإذا ما كان اؤلئك اللاعبون بهذا القدر من القدرة والتأثير فلا نعتقد ان مدربا يستغني عن خدماته بطريقة ان احدهم كان ينقل للمدرب كلاما غير صحيح عن اللاعبين وكأن المدرب ليس لديه ما يجعله يفرز من ان هذا اللاعب او ذاك يمكن ان يخدم المنتخب.
ان الاعلام الرياضي للأسف ينشر كل ما يأتيه وهذا خطأ لان الاعلام او الصحافة لا يمكن ان تكون او تتحول من قبل البعض الى مساحة للإعلان عن رغبات او ما يجول في خواطر اللاعبين من امنيات او تطلعات وما كان هذا ليحدث إلا ان استشرت في الوسط الرياضي ما يسمى (بالمستغربين) خاصة اولئك الذين باتوا يشعرون ان مصالحهم قد تعرضت للخطر.. الستم معي؟
هشام السلمان
/4/2012 Issue 4172 – Date 12 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4172 التاريخ 12»4»2012
AZLAS
AZLAF