العراق يدعم قطاع الإنشاءات بقروض تصل إلى 25 مليون دينار
إستعدادات لإطلاق الدورة 49 على أرض معرض بغداد
بغداد – قصي منذر
يستعد العراق٬ لاطلاق الدورة 49 لمعرض بغداد الدولي٬ ضمن مساعي دعم القطاع التجاري، والمقرّر إقامتها في العاصمة٬ خلال الأسبوع الاول من شباط المقبل٬ برعاية رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وبمشاركة واسعة من الشركات العربية والأجنبية والمحلية٬ تحت شعار روئ جديدة لاقتصاد المستقبل. وأكد مدير عام الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية٬ التابعة الى وزارة التجارة٬ مصطفى نزار العاني٬ في تصريح امس ان (الحكومة تتجه الى تنظيم هذا الحدث الاقتصادي الأكبر على مستوى العراق، والذي يشكل منصة مهمة لتلاقي الشركات والمؤسسات من مختلف دول العالم، وعرض الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في العراق)٬ بحسب تعبيره٬ معرباً عن (تقديره لدعم رئيس الوزراء٬ على رعاية المعرض٬ كخطوة مهمه تعكس الرغبة بتوسيع الأنشطة الاقتصادية الكبرى، وتعزيز صورة العراق كمركز استثماري وتجاري واعد في المنطقة)٬ وأوضح العاني انه (يتم التهيئة لاطلاق دورة نوعية ومتميزة، تستقطب مشاركات واسعة من دول وشركات عالمية، وتوفر فضاءً فعّالاً للتبادل التجاري والمعرفي بين العراق والعالم)٬
مبادرة حقيقية
وأضاف ان (الشركة مستمرة بالتحضيرات اللوجستية والفنية والتنظيمية٬ لضمان نجاح الدورة٬ بالتنسيق مع الجهات المعنية). في غضون ذلك٬ وصفت الوزارة٬ مبادرة السلة الإنشائية بالمبادرة الحقيقية في إيجاد العدالة الاجتماعية عبر تمكين العوائل الفقيرة وذوي الدخل المحدود وموظفي الدولة من الحصول على المواد الإنشائية بالتقسيط، مؤكدة ان المبادرة تتكامل مع خطة الدولة لمشاريع الإسكان ودعم الصناعات الوطنية، وتوفر قروضاً تصل إلى 25 مليون دينار.
وقال المتحدث باسم الوزارة٬ محمد حنون٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (مبادرة السلة الإنشائية تمكّن المواطنين من شراء المواد الصحية والبناء بالتقسيط)٬ مبيناً ان (الوزارة تعمل على المبادرة بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية لشرائح شهداء القوات الأمنية والحشد الشعبي٬ وموظفي الدولة، والدخل المحدود٬ عبر آلية تقسيط بدعم من المصارف الأهلية والحكومية، منها مصرفا الرافدين والجنوب الإسلامي٬ التي تمنح قروضاً تبدأ بـ 5 ملايين وتصل إلى 25 مليون دينار لأي مواطن يشتري بما مقداره مليون دينار من هذه المواد٬ بموجب الاولوية الاولى للمبادرة)٬ وتابع حنون ان (الأولوية الثانية تتمثل بدعم التنمية الاقتصادية٬ عبر توفير المواد اللازمة للمشاريع السكنية الكبرى التي أطلقتها الحكومة، والتي تتجاوز مليون شقة سكنية٬ اما الثالثة تتضمن دعم الصناعات الوطنية عن طريق التوسع بإنشاء تعاونيات إنشائية في بغداد٬ ومحافظات الموصل ونينوى والبصرة)٬ موضحاً ان (المواد التي توفرها الوزارة عبر القطاع الخاص٬ خاضعة للفحص في جهاز التقييس والسيطرة النوعية، ضمن جهود دعم الصناعة المحلية مثل الإسمنت والحديد والسيراميك٬ والمواد الداخلية الخاصة ببناء المساكن)٬ واكد حنون ان (هذه الخطوة جاءت استكمالاً لملف الأمن الغذائي وضبط أسواق المنتجات الغذائية). يذكر ان (مصرف الرافدين، كان قد أعلن في وقت سابق عن إطلاق مبادرة تمويل مشروع السلة الإنشائية، تتضمن منح 5 الى 10 ملايين دينار للمشمولين بالرعاية الاجتماعية من دون فوائد، ومن 15 مليوناً الى 25 مليون دينار بفوائد رمزية). وسجلت الوزارة استفادة أكثر من 7 ملايين مواطن من السلة الغذائية، ضمن توجهات خفض معدلات الفقر. وبين حنون ان (البرنامج الخاص بدعم الفئات الهشة٬
دعم غذائي
وفي مقدمتها السلة الغذائية والإعانات التموينية٬ ساهم بشكل مباشر في خفض معدلات الفقر في العراق، بما ينسجم مع البيانات الصادرة عن وزارة التخطيط التي أشارت إلى تراجع نسبة الفقر بنسبة 17.5 بالمئة خلال العام الماضي٬ نظراً لتنفيذ خطة شاملة لتوسيع مظلة الدعم الغذائي، شملت توزيع 12 سلة غذائية مخصصة لفئات الحماية٬ و10 سلال للمواطنين، استفاد منها أكثر من سبعة ملايين فرد من الفئات الأكثر حاجة)٬ لافتاً الى (اعتماد آليات توزيع إلكترونية حديثة٬ بما يضمن الشفافية والعدالة في إيصال المواد الغذائية إلى المستحقين، وتعزيز شبكة المنافذ التموينية في القرى والأرياف لتغطية المناطق النائية ودعم الأمن الغذائي المحلي)٬ على حد قوله٬ وأوضح حنون ان (السلة الغذائية أسهمت في كبح التضخم الغذائي٬ والحد من موجات الغلاء٬ ما انعكس على تحسن المستوى المعيشي للأسر الفقيرة).