العراق يتحرّك على الأردن ومصر لتأكيد وحدة الموقف ودعم الفلسطينيين
إتساع رقعة التضامن العربي وإسرائيل تعلن الحرب وسط ترقّب دولي للتطورات
غزة – الزمان
بغداد – قصي منذر
اتسعت رقعة التضامن العربي، مع عملية طوفان الاقصى التي دخلت يومها الثاني داخل المستوطنات الاسرائيلية ،وسط دعوات الى وحدة الموقف والتحرك العاجل لإيقاف التصعيد والانتهاكات المستمرة التي تمارسها سلطة الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وملك الأردن عبدالله الثاني ، ضرورة مواصلة الجهود الاقليمية والدولية نحو استرداد الحقوق المشروعة للفلسطينيين وقيام دولتهم المستقلة.وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني اجرى اتصالا هاتفياً مع العاهل الأردني، ناقش خلاله التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة)، واضاف ان (الجانبين أكدا أهمية وحدة الموقف العربي والإسلامي، والتحرك العاجل لإيقاف التصعيد والعمل المشترك لوقف الانتهاكات المستمرة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كانت السبب الأساس في توتر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية)، ودعا الجانبان الى (ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية التي تمّ تجاهلها من قبل الكيان الصهيوني ومواصلة الجهود الإقليمية والدولية، نحو استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس). كما شدد السوداني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أهمية وحدة الموقف العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له الفلسطينيين.واشار البيان الى ان (الجانبين اكدا خلال اتصال هاتفي ، أن يأخذ المجتمع الدولي دوره في وقف السياسات العنصرية، والعمل على حفظ حقّ الشعب الفلسطيني في العيش الكريم على أرضه). ودعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إلى وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري.وقال أبو الغيط في بيان تابعته (الزمان) امس (ندعو إلى وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري)، محذرا من أن (استمرار قوات الاحتلال في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة، يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أي فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور).من جانبه، أكد المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام أن (أبو الغيط لديه اقتناع كامل بمسؤولية المجتمع الدولي عن الوضع الحالي، في ظل غياب أي رد فعل حقيقي على سياسات الاحتلال الإسرائيلي المستفزة، ضد المقدسات الإسلامية).وطالبت رابطة ائمة وخطباء الاعظمية ، المسلمين بالتضرع الى الله في طلب المدد والنصرة للفلسطينيين. وقال بيان للرابطة تلقته (الزمان) امس (اننا اذ نبارك هذا النصر ،فإننا ندعو المسلمين الى التضرع لله في طلب المدد والنصرة لاخواننا الفلسطينيين). ورأى آية الله العظمى احمد الحسني البغدادي ،ان الحرب الدائرة بين حركة حماس في قطاع غزة وبين صفوف العدو الصهيوني المغتصب ما هي إِلا أداة الحاق الهزيمة، وتعَّدُ من أشد الحروب غير النظامية ضراوة.وقال في بيان على موقعه ان (المقاومين من السرايا والكتائب في قطاع غزة ،يضحون بدمائهم الغالية على الثرى الوطني المحتل دفاعاً عن حقهم وشرفهم وحرمتهم وحرمة اراضيهم وشرف عقيدتهم)، واضاف ان (المقاتلين في المقاومة الإسلامية شبح مخيف مرعب، وجناح ضارب من أجنحة الموت الأسود والأحمر يُنشر على رأس كلّ يهودي ويلاحق كل صهيوني، وأن يكون عدد الاسرى كبير أو طوفان كما عبرت المقاومة الباسلة)، داعيا (الأُمة كلها لمؤازرة المقاتلين في عمق الأرض المغتصبة للأخذ بالثأر ومساندتهم بكل الوسائل المتاحة، كأرسال الأدوية والمؤن والدم والجند والمال والسلاح، والتي من شأنها تحقيق متطلبات المعركة الفاصلة بالنصر المبين على الثكنة الإسرائيلية). فيما اكد الخبير الأمني أحمد الشريفي، أن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية ضد إسرائيل، بإنها واحدة من حروب الطاقة. وحذر في تصريح امس من (امتدادها لتشمل لبنان وسوريا إن لم يجرِ احتوائها سريعاً)، واضاف ان (ارتداداتها ستكون حاضرة في المشهد الأمني والعســـــــكري والاقتصادي للعراق). وتزيين برج مول الحارثية في بغداد،امس بشعار طوفان الاقصى التي تواصل عملياتها لليوم الثاني على التوالي داخل المستوطنات الاسرائيلية ،مع انطلاق وقفات تضامن مع الشعب الفلسطيني في بغداد وعواصم عربية. وارتفع عدد قتلى عملية طوفان الأقصى التي بدأتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إلى 600 قتيل إسرائيلي ، فيما أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو (حالة الحرب). بينما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 256 ، مع تواصل هجمات إسرائيل على قطاع غزة.وأفادت وزارة الصحة في بيان بأن من (بين الشهداء 20 طفلا على الأقـــــــل).
في تطور، اعلنت سرايا السلام، فتح باب التقديم للتطوع في صفوف قديسو الصدر للذهاب الى فلسطين وتحريرها من الاحتلال، واطلعت (الزمان) على وثيقة صادرة من مكتب المسؤول العام للسرايا تدعو الراغبين بالتطوع الى (جلب المستمسكات الرسمية).
تفاصيل ص 2