أوليات

أوليات

مهدي الماجد

بغداد

1- أول العشق

جذلى أتتْ

وأطلقتْ عند رأسي

فاختة ً مفخخه

قالتْ : لا ترعْ إنما يصيبنا المقدورْ

والحبُ حياةُ النفس ِ البورْ

فلنشرعْ إذن . ونحاذرُ ألاّ نقعَ

في المحذورْ

2- أولُ الجنون

هاتفتني. أمجنونُ ليلى أنتَ . . ؟

وهل إسمك ِ ليلى  . . ؟

تذرعتْ بالعقل ِ طويلا ً

حذرني ألاّ أمدَ أغصاني

أنْ أقطعَ نياط َ جذوري

عن راغبة ٍ بعقل ٍ دون حب ٍ

أو حب ٍ بلا عقل ٍ

وأتيت ِ بحرفك ِ الوهاج ِ

فارتكسَ العقلُ بجب ِ النسيان ِ

وأعلنتُ جنوني

3- أولُ أوان ِ الجسد ِ

في محطة ِ القطار ِ العالمية ِ

وهي تنزفُ أنينَ الملتاعينَ

وتستقبلُ فرحَ العائدينَ

إرتكنتْ ذاكرتي مفرغة ً ما بها

وأطبقتْ أبوابها

كان النهدُ الأيمنُ المضيءُ

بألوان ٍ قزحية ٍ

وحدهُ كالثريا أو القمر ِ الذكيِّ

كان أولَ أوان ِ الجسد

وحين تكشفَ سرُ الأسرارْ

وبارحَ شكي صحنَ الجارْ

وإنهطلتْ  عليَّ أحابيلْ أنوثة ٍ

أغشتْ عينيَّ الأنوارْ

في الصبح ِ الناعس ِ

والليل ِ الوسنانْ

ملتُ ومالتْ فوقي الجناتْ

فاحتزمتُ بذاكرة ٍ

أفرغتْ على ناصية ٍ ما بها

واختلتْ بمعجزة ِ صباح ٍ وردي ٍ

يناجيها . . . وتناجيه

4- أولُ العتاب

مالذي قدمته يداكَ . .

تقولين . . ؟ وأنا من ضيعَ

عمرا ً خاويا ً

يذرعُ باقدام ٍ حافية ٍ

آفاقَ البلاد ِ كلها

أنا من عرفتْ وجهيَ

المزارعُ والمتاريسُ

البيدُ والأنهارُ

إحتفتْ بيَ آلةُ الحربُ مرات ٍ

وإجتذبتْ هيئتي

إلتفاتَ نقاط ِ التفتيش ِ

مرورا ً بها مرارا ً

في فمي علقمٌ

وعلى شفتيَّ ترغو قهوةُ القبائل ِ

أبحثُ في الأرجاءِ

عن ظل ٍ جليل ٍ رأيته مرة ً

ذات حلم ٍ . . مرْ

5- أولُ الهجر

دونَ كلمة ٍ تلك الشوكةُ التي

إرتضيتْ وخزتها

على خاصرة ِ قلبي

تستلينها . وتذهبين . . . بلا نأمة ٍ من

إعتذارْ .