تركيا تعرب عن إستعدادها للتعاون الإستخباراتي مع العراق
أوغلو يمهّد لزيارة رئيس الوزراء إلى انقرة
بغداد – خولة العكيلي
اكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية ان زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى العراق تمهد لزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى انقرة فيما شدد المالكي خلال لقائه اوغلو على عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وقال عضو اللجنة حسن خضير الحمداني ان زيارة اوغلو جاءت لحلحلة الامور بين البلدين وطرح ملفات اقتصادية وامنية وسياسية.
واوضح الحمداني لـ(الزمان) امس ان (الزيارة استكمالية للمرحلة السابقة لزيارة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ووزير الخارجية هوشيار زيباري تمهيدا لزيارة لرئيس الوزراء نوري المالكي المرتقبة الى انقرة).
مشيرا الى (طرح ملف سوريا بعد ان العراق استعاد دوره الاقليمي ويتحمل مع تركيا الضرر الذي يلحق بسوريا لانها محايدة لبلدين ولابد من حل الاشكالات وتوحيدها وطرحها في مؤتمر جنيف 2).
مشيرا الى (التعاملات الاقتصادية الكبيرة مع تركيا فضلا عن وثيقة المياه وهي الاهم والابرز في الزيارة).
واكد الحمداني ان (العراق يسعى لانهاء القطيعة بين البلدين والذهاب باتجاه حسن الجوار).
منوها الى ان (الاتفاقات بشان تزويد تركيا بالنفط من كردستان لابد ان تتم عن طريق الحكومة الاتحادية).
واكد المالكي خلال استقباله اوغلو ان العراق يريد علاقات طيبة مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مع كل دول العالم ولاسيما دول الجوار، ونقل بيان امس عن المالكي قوله ان (العراق يريد علاقات طيبة مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مع كل دول العالم ولاسيما دول الجوار)، مبينا ان (ظروف المنطقة تستدعي التعاون والتشاور وإقامة علاقات ثنائية متينة لكي تكون قاعدة صلبة للتعاون على صعيد المنطقة).
من جانبه شدد أوغلو على (ضرورة التعاون والتنسيق بين البلدين على كل المستويات ولاسيما فيما يتعلق بالتطورات الجارية في المنطقة)، داعيا الى (تفعيل عمل اللجان المشتركة بين البلدين تمهيدا لزيارة المالكي المرتقبة الى تركيا).
وندد أوغلو (بالأعمال الإرهابية التي يتعرض لها العراق)، قائلا ان (أي هجوم على العراق يعد هجوما على تركيا)، مضيفا بأن (تركيا على استعداد للتعاون والتنسيق مع العراق حتى على الصعيد الاستخباري).
وأكد نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي خلال استقباله لاوغلو إن “العراق بلد غني ويرغب بان تكون تركيا شريكا أساسيا في العلاقات الاقتصادية.
ونقل بيان امس عن الخزاعي قوله أن (المشتركات الكثيرة التي تربط العراق بتركيا من قبيل الجوار الجغرافي واواصر الاخوة ستكون منطلقا لبناء افضل العلاقات في جميع المجالات وعلى الصعد كافة).
كما استقبل نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وزير الخارجية التركي.
ونقل بيان تلقته (الزمان) امس عن المطلك قوله ان (العراق وتركيا قادران على مجابهة خطر الطائفية والارهاب اللذان يهددان المنطقة).
واعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري فتح صفحة جديدة مع تركيا في كل المجالات والتوصل مع الجانب التركي إلى نتائج مثمرة .
وقال زيباري خلال مؤتمر صحفي مشترك امس (توصلنا إلى نتائج مثمرة بالإرادة المشتركة والعمل مع اوغلو واتفقنا قبل أشهر على خارطة طريق للوصول إلى الحالة الطبيعية بالعلاقات الصحيحة بين البلدين).
واضاف إن (الإرادة متوافرة في بغداد وأنقرة في سبيل دفع هذه الإرادتين إلى الإمام واتفقنا على إعادة تشكيل لجنة الحوار الدبلوماسي بين البلدين).
وتابع زيباري انه (اتفقنا على إعادة اللجان الوزارية المشتركة بغية عقد الاجتماع لرئاسة وزراء البلدين في المستقبل العاجل ، وقد بحثنا عدداً من القضايا الأخرى في مجال توسيع العلاقات الثنائية وشبكة الاتصالات سواء الجوية أم البحرية وربط السكك الحديدية بين البلدين).
وأكد إن (تركيا شريك تجاري مهم وربما الأول للعراق وحجم التجارة هي بحدود 12 مليون دولار وهناك أفاق لزيادتهما إلى الأعلى واتفقنا على التعاون في الزراعة والمياه والنفط في اللجان الفنية المختصة بالمستقبل وتبادلنا الآراء حول تطور الأوضاع في سوريا).