أوباما يعلق الضربات الجوية منتظراً جواب المالكي على رسالته بانهاء الطائفية في العراق


أوباما يعلق الضربات الجوية منتظراً جواب المالكي على رسالته بانهاء الطائفية في العراق
خامنئي يرفض تدخل واشنطن وطلائع المستشارين الأمريكيين يصلون بغداد بطلب حكومي
رام الله القاهرة طهران واشنطن بغداد الزمان قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عبر أمس الأحد عن معارضته الشديدة لتدخل الولايات المتحدة أو أي دول أخرى في العراق وأضاف أن بإمكان العراقيين أنفسهم انهاء العنف في بلادهم.
واتت معارضة خامنئي لتدخل القوات الامريكية في العراق خلافا لرغبة الحكومة العراقية التي طلبت عطاءا جويا ومستشارين عسكريين لدعم قواتها التي تقاتل ضد الجماعات المسلحة التي سيطرت على الموصل وتكريت واغلب أراضي محافظة الانبار. فيما وصلت أول مجموعة من المستشارين الامريكيين الى بغداد وباشرت في تقديم المعلومات الاستخبارية لكن واشنطن ترهن الدعم الجوي برد رئيس الوزراء العراق نوري المالكي على رسالة الرئيس باراك اوباما يحملها جون كيري التي قالت معلومات انه سوف يصل الى بغداد في غضون ساعات.
وكان اوباما قدطلب من المالكي اعلان خطة طريق لانهاء الاحتقان الطائفي ومشاركة جميع الطوائف في الحكومة مشددا من دون ذلك ان قوة النار الامريكية مهما كانت لا يمكم ان تحفظ وحدة العراق. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إن الولايات المتحدة تريد أن يجد الشعب العراقي قيادة مستعدة لتمثيل كل العراقيين لكن واشنطن لن تنتقي أو تختار القيادة في بغداد. وكان كيري يتحدث في القاهرة في بداية جولة بالشرق الأوسط من المتوقع أن يزور خلالها العراق .
من جانبه حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الولايات المتحدة أمس في حديث مع شبكة تلفزيون اميركية من ان اي تدخل في الازمة العراقية ينبغي ان لا يؤدي الى تعزيز النفوذ الايراني في هذا البلد وعلى الساحة الدولية.
وكان البنتاغون قد قال ان مجموعة من الحرس الثوري قد دخلت العراق.
فيما حذر الرئيس الايراني حسن روحاني أمس الدول التي تدعم الارهابيين باموال البترودولار ، ملمحا بذلك الى السعودية وقطر اللتين تتهمهما ايران بتمويل الجهاديين في الدولة الاسلامية في العراق والشام . وذكر خامنئي صاحب القول الفصل في كل أمور الدولة في تصريحات لمسؤولين قضائيين أن واشنطن تريد وضع العراق تحت سيطرتها وزرع عملائها في السلطة. ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية عن خامنئي قوله إن الصراع في العراق ليس طائفيا لكنه يدور بين من يريدون العراق في المعسكر الأمريكي ومن يريدون استقلاله.
وقال خامنئي نحن نعارض بشدة تدخل الولايات المتحدة وغيرها من الدول في العراق.
وأضاف لا نوافق على هذا الأمر إذ أننا نعتقد أن الحكومة والأمة والمرجعيات الدينية العراقية قادرة على وضع حد للفتنة. وسيفعلون ذلك بإذن الله.
وعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 19 يونيو حزيران إرسال نحو 300 أمريكي إلى العراق للمساعدة في إدارة المعارك في وجه التقدم السريع لمقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين استولوا على أجزاء واسعة من شمال البلاد هذا الشهر.
لكن أوباما لم يستجب لطلب من الحكومة العراقية التي يرأسها الشيعي نوري المالكي بشن هجمات جوية على المتشددين.
وقالت خامنئي في اشارة إلى الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في أبريل نيسان الماضي أمريكا ليست راضية عن العملية السياسية الجارية في العراق أي المشاركة الواسعة للشعب في الانتخابات واختيار ممثليه بنفسه إذ أنها تسعى لعراق تهيمن عليه ويحكمه عملاؤها.
وكانت وسائل اعلام ومسؤولون ايرانيون ذكروا مؤخرا ان الدولة الاسلامية في العراق والشام التي استولت على عدة مدن ومناطق في العراق في هجوم سريع الاسبوع الماضي، مدعومة ماليا وعسكريا من قبل السعودية وقطر.
وتحمل السعودية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسؤولية دفع العراق الى حافة الهاوية بسياسة اقصاء السنة.
ودان روحاني الهمج المتعطشين لدماء المسلمين الذين يقطعون رؤوس اطفال ويغتصبون النساء المسلمات ، مؤكدا ان هذه الممارسات لا ترضي الا الصهاينة … لانه لم يعد احد يفكر بفلسطين .
ودعا الرئيس ايضا الى الاتحاد بين السنة والشيعة الاخوة . وقال منذ سنوات وقرون يعيش الشيعة والسنة معا في ايران والعراق وسوريا ولبنان ودول الخليج في تعايش سلمي .
ومنذ بدء هجوم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام دعت ايران العراق الى الوحدة للتصدي للجهاديين.
وكان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني قال السبت على الموقع الالكتروني للبرلمان ان الشيعة والسنة والاكراد اصدقاؤنا واقمنا دائما علاقات ودية مع مسؤوليهم واكدنا دائما على ان تكون هناك مشاركة فعلية وبناءة في السلطة في العراق .
ونفى المرشد الاعلى ان يكون هجوم داعش حربا شيعية سنية متهما الولايات المتحدة بالسعي الى زعزعة استقرار العراق وتهديد وحدة اراضيه .
وقال اننا ضد اي تدخل اميركي او من اي بلد اخر في العراق مؤكدا ان العراق حكومة وشعبا وقادة قادر على وضع حد لهذه المؤامرة .
Azzaman Arabic Daily Newspaper Vo1/17. UK. Issue 4841 Monday 23/6/2014
الزمان السنة السابعة عشرة العدد 4841 الاثنين 23 من شعبان 35 هـ 23 من حزيران يونيو 2014م
AZP01