واشنطن وطهران تنفيان التعاون العسكري في العراق
أوباما: وضعنا أساساً للقضاء على داعش
لندن – الزمان
طهران – رزاق نامقي
قال الرئيس الامريكي باراك ان انضمام دول عربية إلى التحالف الدولي ضروري للقضاء على تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية .
واوضح أوباما خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال قمة الناتو في نيوبورت في بريطانيا مساء الجمعة ان (هناك حلفاء في العراق يساعدوننا، والناتو سيقدم مساعدات أمنية وإنسانية لكل من هم على الجبهة هناك).
وأضاف ان (وزير الخارجية جون كيري سيتوجه الى المنطقة لمناقشة الحلفاء حول وسيلة القضاء على التنظيم.
وتابع أوباما توافق الناتو على أن تنظيم داعش يهدد أمن شمال الأطلسي وقد رأينا دعم دول قوية لتحالفنا من أجل القضاء عليه) مشيرا إلى أن (ضرباتنا الجوية مكنت من زعزعة قدرات التنظيم وقدمنا دعما إنسانيا ولوجيستيا ومزيدا من الأسلحة للبيشمركة والقوات العراقية، كما أرسينا أساسا يمكننا أن نعتمد عليه من أجل القضاء على التنظيم).
وزاد (من المهم أن تكون معنا دول عربية وخاصة تلك الرافضة لتطرف التنظيم الارهابي للإيضاح بأن أفعاله لا تمثل الإسلام) لافتا الى (أهمية دور العشائر والاستخبارات في مواجهة التنظيم).
وختم اوباما بالقول انه (يجب استهداف اهداف محددة للتنظيم وأن يكون هناك قوات على الأرض تدعم ضرباتنا الجوية). الى ذلك نفت وزارة الخارجية الامريكية نية واشنطن التعاون عسكرياً مع إيران للتصدي لتنظيم داعش. ونقلت تقارير دولية عن مصادر ايرانية رفيعة ان المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي وافق على ان يتولى قائد الحرس الثوري قاسم سليماني التنسيق مع القيادات العسكرية الامريكية في العراق .
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، ماري هارف (لن ننسق أي عمل عسكري مع إيران، ولن نتقاسم معلومات معها، كما ليس لدينا أي خطط للقيام بذلك).
لكن هارف اشارت الى ان (بلادها تبقى بالتأكيد منفتحة على أي التزام دبلوماسي مع طهران ،كما فعلنا في السابق، خصوصا حول أفغانستان عندما تعاونت طهران وواشنطن في نهاية العام 2001 لإقامة نظام حامد قرضاي بعد سقوط طالبان).واضافت (إلا أننا لن ننسق التحركات التي سنقوم بها مع إيران ضد مقاتلي التنظيم في العراق).
في المقابل ذكرت تقارير صحفية نقلا عن بي بي سي أن خامنئي وافق على إجراء اتصالات مع المسؤولين العسكرييين الأمريكيين في العراق بهدف دعم الجهود الرامية إلى هزيمة داعش.
وقالت مصادر ان (خامنئي وافق على تولي سليماني تنسيق العمـلــيات ضد التنظيم في شمالي العراق التي تشنها القوات الامريكية والكردية والعراقية).
وفي تطور نفت وزارة الخارجية الايرانية موافقة خامنئي على التعاون بين المســؤولين الايرانيين والامريكيين لمواجهة تنظـــــيم داعش في العراق، مؤكدة أن تلك الانباء عارية عن الصحة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة مرضية افخم في تصريحات إن (ما نشرته قناة بي.بي.سي البريطانية حول موافقة طهران للتعاون مع الإدارة الأميركية لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في العراق عارية عن الصحة تماما).
وأضافت افخم أن (طهران قد أعلنت مواقفها في هذا الشأن مسبقاً، واصفة ما تناقلته بي بي سي بهذا الشأن بالمزاعم).