أهالي هيت يطلقون صرخة عبر (الزمان) لإنقاذ الناجين من البطش

داعش يذبح الأطفال في الشوارع ويهجّر السكان بعد إعدام عشرات الشباب من ألبو نمر

أهالي هيت يطلقون صرخة عبر (الزمان) لإنقاذ الناجين من البطش

الرمادي ـ نور الدين حميد

فجع اهالي قضاء هيت في محافظة الانبار بنكبة جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء  من الشباب والاطفال وهجرت نحو الف و500 اسرة اغلبها من عشائر البو نمر الى العراء وسط مخاوف من قيام تنظيم داعش الذي هجرهم من ملاحقتهم وسبي نسائهم بعد ان سرق ممتلكاتهم واحتل منازلهم.وبحسب اتصالات وردت لـ (الزمان) من الاهالي امس افادت بان (التنظيم الارهابي فتك بالقضاء في سابقة خطرة تنذر بوقوع كارثة وفاجعة انسانية بعد ان تغيب الدعم المركزي للقضاء الذي كان يطالب مرارا وتكرارا بالاسراع في تقديم الدعم والعون الى الاهالي).واضافوا بصوت متقطع جراء الخوف والبكاء من هول ما حدث ان (عناصر داعش اعدموا نحو 50 طفلا وشابا في الشوارع لبث الرعب بين الاهالي وسط عدم وجود قوات قادرة على مواجهة الاعداد التي دخلت الى القضاء من مناطق فشلوا في السيطرة عليها في المحافظة ومحافظات اخرى).وطالب الاهالي الموجودون على مشارف مناطقهم التي اخرجوا منها تحت تهديد السلاح من دون السماح لهم باخذ اي امتعة او اموال او ممتلكات الحكومة المركزية (بعدم البقاء متفرجة على ما يجري في القضاء من مجازر ومذابح ولاسيما بعد ان كانت العشائر والقوات الامنية القليلة تقاوم داعش على طول المدة الماضية من دون اي دعم بالرغم من المناشدات المتكررة).وتابعوا ان (على الحكومة والعشائر والجهات الاغاثية والجهات المعنية الاخرى اضافة الى قوات الحشد الشعبي ووزارتي الداخلية والدفاع التحرك لاغاثة الاسر التي تهجرت في العراء ومهددة بملاحقة داعش في اي لحظة وامكانية سبي النساء وتصفية الرجال ممن لا يتعاونون مع التنظيم).مبينين ان (عدم وصول الدعم الفوري من شانه ان يجبر العديد ممن يريدون الحفاظ على حياتهم وحياة اسرهم على الانخراط مع التنظيم لاستعادة منازلهم واموالهم كما حدث في بعض مناطق الموصل).ولفتت تقارير امس الى ان (داعش طالب جميع ساكني زوية البو نمر وتل الأسود في ناحية الفرات التابعة للقضاء بمغادرة منازلهم ومنعهم من حمل اية أمتعة وامرهم بترك جميع اموالهم وسيارتهم بدون سابق انذار وبلا استثناء).وذكرت  ان (التنظيم بدأ حملته بتهجير عوائل البو نمر من تلك المناطق  منذ مساء اول امس وهدد بقتل من يخالف الاوامر).واشارت الى ان (العوائل المهددة بالقتل تلقت اوامر المغادرة بصدمة كبيرة  ولا سيما ان دخول عناصر التنظيم الى ناحية الفرات  تم وفق اتفاق مسبق مع زعماء من المنطقة تم الاسبوع الماضي و خرجت على اثره عناصر الصحوة من الناحية فيما فرضت عناصر التنظيم سيطرتها على معظم مناطقها).بحسب التقارير التي قالت ان (التنظيم حذر عشائر القضاء كافة وعشيرة البو عساف المجاورة من تقديم أية معونة او استضافة لعوائل البو نمر النازحة  وتركهم ليموتوا مع اطفالهم ونسائهم في العراء).ووجه شيوخ عشائر البو نمر نداءات استغاثة لجميع الشيوخ الاصلاء واصحاب الغيرة في الانبار للتدخل ومنع الابادة الجماعية لأحدى ابرز عشائر المحافظة. محذرين من  (استمرار الصمت والتستر على هذه الجرائم وهو ما يزيد من تمادي التنظيم على الخطوط الحمر كافة).على حد تعبيرهم.وأكدت مصادر أمنية وعشائرية أن (داعش ارتكب مجزرة على غرار مجزرة سنجار بعد إعدامه نحو 50 طفلا و شاباً من عشيرة البونمر في ناحية الفرات وبعض الشهداء ينتسبون إلى أجهزة الأمن والصحوات).من جانبه كشف قائممقام قضاء حديثة المجاور لهيت عبد الحكيم الجغيفي في تصريح تلفزيوني عن (تسجيل حالات وفيات لنساء وأطفال من عشيرة البونمر والنازحين سيراً على الأقدام قبل أن يصلوا إلى حديثة بسبب الظروف الجوية ووعورة الطرقات التي سلكوها من ناحية الفرات التي تعرف أيضاً بزوية البونمر).  من جهته عد  مجلس محافظة الانبار ناحية بروانة التابع للمحافظة  منطقة منكوبة  بسبب عدم وصول الدواء والمواد الإنسانية اليها، فيما طالب بإرسال مساعدات عاجلة وفورية للناحية.

وقال رئيس المجلس صباح كرحوت في تصريح أمس  إن (الناحية أصبحت منطقة منكوبة بعد نفاد المواد الغذائية والإنسانية والأدوية منها بسبب قطع عناصر تنظيم داعش جميع طرق الامداد امامها بعد سيطرته على مدينة هيت غربي مدينة الرمادي).

واضاف (نطالب الحكومة المركزية بـإرسال مساعدات عاجلة وفورية الى الناحية التي تعيش وضعا إنسانيا صعبا جدا).

الى ذلك اعلن  كرحوت  عن قيام عناصر التنظيم بتهجير أهالي منطقة ازوية  غرب الرمادي من منازلهم، مما تسبب بوفاة عدد من الأطفال بعد توجه تلك الأسر الى الصحراء باتجاه قضاء حديثة، فيما طالب القضاء  الجهات الرسمية بإرسال مساعدات عاجلة لهم. وأوضح كرحوت إن (عناصر التنظيم قاموا في ساعة متأخرة من الليل بتهجير جميع أهالي منطقة ازويه التابعة لقضاء هيت وأن أعدادهم تقدر بـ1500 أسرة).

وتابع أن (التنظيم منع تلك الأسر الخروج بعجلاتهم لغرض نقلهم، ما دفعهم الى التوجه سيرا على الأقدام باتجاه قضاء حديثة وأن تلك الأسر خرجت من دون مأكل او ماء واتجهت الى الصحراء، ما تسبب بوفاة 18طفلا وحدوث ثلاث حالات ولادة لنساء نازحات الى الصحراء ). من جانبه، اكد قائممقام حديثة عبد الحكيم الجغيفي ان (القضاء بدأ باستقبال الاسر التي نزحت من منطقة ازوية مطالبا الجهات الرسمية بـإرسال مساعدات عاجلة لهم).

مشاركة