أمين جبهة النضال لـ الزمان دمشق لم توافق على المبادرة الفلسطينية
دمشق ــ الزمان
أكد خالد عبدالمجيد امين جبهة النضال الوطني الفلسطيني بدمشق والناطق الرسمي باسم تحالف قوى الفصائل الفلسطينية لـ الزمان ان الحكومة السورية لم توافق على المبادرة الفلسطينية التي طرحها الوفد الفلسطيني الذي زار دمشق الاسبوع الماضي برئاسة زكريا الاغا، كما يتم التداول في الاعلام بأنّ سوريا وافقت على كل النقاط التي طرحتها المبادرة، مؤكدا ان الحكومة السورية رحبت بهذه المبادرة، وطلبت من قادة الفصائل الفلسطينية ان تناقشها بشكل مفصل حتى تصبح مبادرة متكاملة. في وقت قالت كتائب الغوطة انها هاجمت مواقع أنصار أحمد جبريل في اليرموك وقتلت سبعة منهم. واكد عبد المجيد ان المبادرة هي عبارة عن افكار، ويجري النقاش فيها مع كافة الفصائل باستثناء حماس، لافتا الى ان الفصائل الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني باستثناء حركة حماس، ستجتمع يوم غد الاحد لمناقشة الافكار المطروحة، وسيتم تعديل بعض الافكار وبلورتها لتصبح مبادرة متكاملة.
وأوضح القيادي الفلسطيني ان المشكلة الاساسية هي وجود المسلحين داخل المخيم وبعض المخيمات الاخرى، مبينا ان الفصائل الفلسطينية تريد ان تكون مخيماتنا آمنة وخالية من السلاح ومظاهر التسلح. واشار الى ان اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة. ومعها اللجان الشعبية والاهلية الفلسطينية تحاول تطهير المخيم من المسلحين بالطرق السلمية، اولا، وان لم يستجيبوا فبقوة السلاح سنطردهم، ونعيد اللاجئين الفلسطينين الى المخيمات بكل الطرق.
وبين ان الفصائل الفلسطينية تتقدم في مخيم اليرموك عبر محورين الجهة الجنوبية والجهة الشرقية شارع فلسطين وشارع الثلاثين، مؤكدا ان اللجان الشعبية تسيطر على 30 بالمئة من جغرافيا المخيم.
في قللت مصادر فلسطينية ميدانية من أهمية المبادرة التي تداولتها وسائل اعلام، لايجاد تسوية لوضع مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق.
ونصت المبادرة التي طرحها زكريا الاغا على ايجاد تسوية لوضع مخيم اليرموك، وتأتي هذه المبادرة، وفقا للمعلومات، باعتبارها تتويجا راهنا لتحسن في العلاقات السياسية بين دمشق ورام الله، بعد تردي علاقات الأولى مع حركة حماس، واتهامها بالوقوف الى جانب المسلحين بالقلب والسلاح.
وقالت المصادر ان هذه المبادرة لا حول لها ولا قوة وهي غير مرتبطة بالواقع، وهي دعوة نظرية لا تعالج الأسباب الميدانية ولا تنظر فيها .
ووفقا للمبادرة، فان الوفد الفلسطيني الذي جاء دمشق مؤخرا وهي ليست المرة الأولى طلب تحقيق شروط عدة لتجنيب المخيم النار التي تلتهمه مع الوقت، ومن أبرزها انهاء المظاهر المسلحة كافة داخل المخيّمات وتسوية أوضاع الراغبين، وعدم تكريس المخيمات مناطق اشتباك ووقف سائر أشكال الاشتباكات ووقف القصف والقنص ، و تسهيل حرية الدخول والخروج من المخيم واليه بما يشمل عبور الأفراد والمواد الغذائية والطبية والمركبات، ما يشجع عودة النازحين الى منازلهم .
كما تنص الشروط على اعادة خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والبنية التحتية والشؤون البلدية والخدمات التعليمية والصحية، وتسوية أوضاع المعتقلين من أبناء المخيمات الذين لم يثبت تورطهم في الأحداث .
وتستثني المبادرة حركة حماس من التفاهم على نقاطها، كما تستثني فصائل أخرى خارج منظمة التحرير، كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة التي تخوض فصائلها المعركة ضد المسلحين في المخيم وجوانبه.
AZP01