وزير أردني يتهم مستوطنين إسرائيليين بالتعرّض لشاحنات المساعدات

 شاحنات المساعدات

 

عمان (أ ف ب) – اتهم وزير أردني الإثنين مستوطنين إسرائيليين بالتعرض لشاحنات تحمل مساعدات أردنية إلى قطاع غزة، ب”اعتداءات متكررة” وعمليات “سلب ونهب”، وأكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اعتراض مدنيين طريق شاحنات الأحد، قبل أن تتدخّل الأجهزة وتنهي الحادث.

وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني لوكالة فرانس برس “تتعرّض قوافل المساعدات الأردنية للاعتداء من مستوطنين في أثناء طريقها إلى قطاع غزة، كان آخرها يوم أمس (الأحد)، إذ تمّ اعتراض طريق شاحنات لمنعها من إكمال مسيرها باتجاه القطاع، وقد عاد عدد منها أدراجه بالفعل”.

وأكّد بيان مشترك صدر عن الجيش وحرس الحدود والشرطة في إسرائيل أن “مدنيين إسرائيليين تجمّعوا فجر الاثنين عند معبر اللنبي”، ما دفع قوات من الجيش وحرس الحدود والشرطة الى “الانتشار في المكان لتفريقهم، وأعلنت المنطقة عسكرية”.

وأضاف البيان أن “المدنيين أغلقوا الطريق أمام الشاحنات وثقبوا إطارات عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية”، مشيرا الى أن “معظم الشاحنات واصلت طريقها” في النهاية.

وتعبر الشاحنات الأردنية عبر جسر الملك حسين أو جسر اللنبي الذي يربط الأردن بالضفة الغربية ويبعد عن عمّان 60 كلم، وتتجّه إلى الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم أو معبر إيريز (بيت حانون)، قبل أن يسمح لها بدخول غزة.

وأشار الوزير الأردني إلى “وجود عمليات سلب ونهب لقوافل المساعدات وعدم حمايتها وتأمينها، ما يساهم في إثارة الفوضى ومنع وصول المواد الإغاثية بطرق منظمة يستفيد منها المستحقون”.

وبحسب المومني، “ليست هذه المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الحوادث بل تكرّرت (…)، ما يستدعي تدخلا جديا من السلطات في إسرائيل لمنع حصول هذه الاعتداءات التي تخرق القوانين والاتفاقات”.

وانتقد الوزير “التضييق على عدد الشاحنات” و”الأسلوب المعقد للقبول بمرورها” و”التأخير” و”التفتيش الفوضوي على المعابر” و”فرض جمارك مستحدثة” و”التحجج بانتهاء مدة الدوام لإعادة عشرات الشاحنات من حيث أتت”.

وأشار إلى أن هذا يؤدي إلى “تكدّس عشرات الشاحنات على الحدود الأردنية وعلى الحدود مع قطاع غزة”، و”يؤخر عملية نقل المساعدات وتوزيعها”.

وأعلن الأردن في الأول من أيار/مايو من العام الماضي أن “متطرفين إسرائيليين” هاجموا قافلتين تنقلان مساعدات إنسانية إلى غزة.

ووتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ 22 شهرا. في أوائل آذار/مارس، فرضت إسرائيل حظرا تاما على قطاع غزة، ما تسبّب بنقص حاد في الأغذية والأدوية والوقود. ولم يسهم السماح بدخول كميات محدودة جدا في أواخر أيار/مايو بتخفيف الأزمة.

وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية، أعلنت إسرائيل منذ ثمانية أيام “تعليقا تكتيكيا” لعملياتها العسكرية يوميا بين الساعة العاشرة صباحا والساعة الثامنة مساء في ثلاث مناطق، وسمحت بدخول شاحنات مساعدات الى غزة على أن تتولى توزيعها وكالات الأمم المتحدة التي كانت هُمّشت خلال الأشهر الماضية في عملية توزيع المساعدات.

كما استؤنف إلقاء المساعدات على القطاع من الجو، الأمر الذي يساهم الأردن مع الإمارات في تنظيمه وتنفيذه.

 

مشاركة