هيئة التنسيق تندد باغتيال البراهمي وتؤكد معارضته لتجنيد تونسيين في سوريا

هيئة التنسيق تندد باغتيال البراهمي وتؤكد معارضته لتجنيد تونسيين في سوريا
الأمم المتحدة تندد بالاعتقالات التعسفية في مصر لسوريين بينهم قصر
جنيف ــ ا ف ب
دمشق ــ الزمان
اعربت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين امس عن قلقها من تزايد اعداد السوريين الذين يلقي القبض عليهم تعسفيا في مصر وبينهم قصر وقالت ان معلوماتها تفيد بوجود 85 محتجزا.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة ميليسا فليمنغ في لقاء مع الصحافيين ان المفوضية العليا تشعر بالقلق لاحتجاز عدد متزايد من السوريين من قبل قوات الجيش والامن المصرية وبينهم العديد من القصر ومن المسجلين لدى المفوضية .
واوضحت ان هذه الاعتقالات تاتي في اطار موجة عداء تستهدف منذ اول تموز»يوليو الجاري اللاجئين السوريين في مصر بعد مشاركة بعضهم في اعمال عنف الى جانب انصار الرئيس المخلوع محمد مرسي مشيرة الى ان بعض وسائل الاعلام وبينها قنوات تلفزيونية اسهمت في تاجيج هذا العداء.
وقالت فليمنغ البعض اعتقل لمشاركته في اعمال عنف خلال تظاهرات لكننا لسنا متاكدين من التهم الموجهة للآخرين .
واضافت ان المفوضية العليا طلبت الوصول الى 85 سوريا محبوسا الا انها لم تتلق ردا. وتطالب الوكالة التابعة للامم المتحدة السلطات المصرية بعدم ترحيل هؤلاء وباخضاعهم لمحاكمات سليمة وعادلة.
وتتهم وسائل اعلام مصرية السوريين بالمشاركة ب المئات في التظاهرات المؤيدة لمحمد مرسي الذي عزله الجيش في 3 تموز»يوليو اثر تظاهرات حاشدة غير مسبوقة عمت البلاد للمطالبة برحيله.
واشارت فليمنغ الى ان حالة العداء الاخيرة للسوريين في مصر ظاهرة غريبة على الشعب المصري المعروف بكرمه حيال اللاجئين السوريين.
ورغم ان عددا كبيرا من هؤلاء لجأوا الى مصر دون ان يسجلوا نفسهم لدى المفوضية فان الاجواء العدائية السائدة حاليا في هذا البلد حيال السوريين ادى الى زيادة كبيرة جدا في عدد الذين قرروا اللجؤ الى المفوضية.
وقالت المتحدثة ان نحو 28 الف اخذوا مواعيد مع المفوفضة في الاسابيع المقبلة . ويوجد في مصر حاليا ما بين 250 الف و300 الف لاجئ سوري حسب الحكومة الا ان المسلجين لدى المفوضية لا يزيد عددهم عن 80 الف.
وفي هذا السياق فرضت القاهرة في 8 تموز»يوليو على السوريين الحصول على تاشيرة لدخول البلاد. ومنذ ذلك الحين تم ترحيل او منع دخول 476 سوريا حسب فوضية الامم المتحدة.
إلى ذلك نددت هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة السورية باغتيال المنسق العام للتيار الشعبي والنائب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي والقيادي في الجبهة الشعبية المعارضة محمد البراهمي واعتبرت اغتياله عملاً جباناً ، وكشفت بأنه كان ضد عمليات تجنيد التكفيريين في تونس للذهاب إلى سورية.
وشددت الهيئة السورية المعارضة على أن البراهمي ناضل من أجل الأفكار الوحدوية والديمقراطية التقدمية ، ونوّهت بالصداقة التي ربطت الراحل بالهيئة وقيادتها، وأشادت بتقاربه مع مبادئها، وبمواقفه من الحركات التكفيرية المتطرفة، وقالت إنه وقف مع جبهته ضد عمليات تجنيد وتسليح التكفيريين في تونس للذهاب إلى سورية.
وشجبت الهيئة عمليات الاغتيال السياسي بتونس واعتبرتها خطراً حقيقياً على الانتقال الديمقراطي والسلام الاجتماعي ، وطالبت السلطات التونسية بتحرك جاد وشفاف لكشف الجناة
من جهته وصف المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم، اغتيال البراهمي بأنه جريمة نكراء ، ورأى أن الهدف منها نشر العنف والفوضى وعدم الاستقرار للالتفاف على ثورات الربيع العربي لعدم استكمال أهدافها ، وقال إن هدف الاغتيال هو قطع الطريق على الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة ، وحثّ الحكومة والأجهزة الأمنية التونسية بالكشف عن المخططين والموجهين والمنفذين لعملية الاغتيال هذه.
وكانت مسلحون مجهولون قد اغتالوا السياسي التونسي المعارض محمد البراهمي في تونس الخميس، الأمر الذي أدى إلى اشتعال احتجاجات عنيفة ضد الحكومة التي يقودها الإسلاميون.
AZP02