هل تصل داعش الى الكويت والسعودية.. أم متى ؟
فاتح عبدالسلام
هل كان من باب التهويل تلك الأنباء التي تحدثت عن امكانية وصول تنظيم داعش الى الكويت أو السعودية ؟ ثمة إجابات متعددة لكنها متداخلة وتلتقي عند حقيقة أن هذا التنظيم منذ قام بتغيير اسمه من الدولة الاسلامية في العراق والشام الى الدولة الاسلامية بالمطلق لم يعد له مكان محدد يقف عنده ولعله استرايجيته الشغالة هي التمدد حيثما وجد الأرض سهلة لتقدمه. وقبل أي جواب ربما يأتي مَن يقول أن هناك مبالغة في قوة هذا التنظيم ثم نسمع من آخرين قولهم ان قوته من قوة الدول الداعمة له. ولا أريد الخوض في تسمية تلك الدول لأن جميع الدول المؤثرة في الاقليم او العالم قد تكون مستفيدة من صعود هذا التنظيم ومن نتائج افعاله على الأرض وتحتمل أن تحمل تهمة الدعم بسهولة.
صحراء الانبار التي يتحرك فيها داعش تنفتح على صحراء السعودية، وهي ذات الصحراء التي تنزل جنوباً الى صحاري كربلاء فالناصرية والبصرة على امتداد الخط الحودوي للعراق مع السعودية حتى يصب في الكويت. ومثلما وصلت أرتال هذا التنظيم من داخل سوريا الى الموصل وتكريت ولم يعن بها قمر صناعي ولا قوة جوية ولا جهاز استخبارات فقد تستنسخ هذه الحالة من البلاهة ويقطع التنظيم بسياراته السريعة ذات الدفع الرباعي تلك الصحاري بست ساعات في أبعد تقدير. أحداث أقرب الى الخيال لكنها واقع الآن. ونزيد على ذلك بالسيارة الداعشية التي حاولت قبل يومين اختراق الحدود الاردنية ولم تتوقف بالانذارات واستمرت في سيرها السريع حتى دمرتها القوات الأردنية . من المؤكد أن سائق تلك السيارة ومن معه لم يكونوا ذاهبين في نزهة.
ملك السعودية نفسه قال ان داعش قادمة الى أوربا بعدشهر وستصل الى أمريكا بعدشهرين اذا لم يكن هناك حل دولي.فما بالك بالكويت والسعودية ،بعد كم من الساعات تصل داعش اليهما.
حال العراق الشاذ منذ احتلال الولايات المتحدة له ومن ثم تسليمه الى اليد الايرانية وأحزاب ذات تبعية إقليمية، هو رأس الفتنة في كل ما يمكن أن يصيب هذه الأمة التي طالما ساهمت في ضياع العراق كدولة الركن في بناء الكيانات العربية المتأرجحة.
هنا أتحدث بلغة تشبه الاشارات ولا داعي للتفاصيل لضيق المجال ولوضوح القضية. وأختم بالقول أن الموصل وتكريت هما بيد داعش حتى الآن ، وهما أكبر بمساحتهما وبعدد سكانهما من أربع دول خليجية مجتمعة، وكان بهما جيش جرار وترسانة.
AZP20
