هكذا نريد الوزير

هكذا نريد الوزير

 

 

تتباهى الشعوب بقياداتها السياسية والعسكرية وبمؤسساتها التشريعية والتنفيذية والسبب بسيط وسهل جدا ان هذه القيادات تتحلى باعلى درجات الوطنية والاحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقها في قيادة الوزارات ودوائرها لخدمة ابناء شعبهم وبناء دولهم لتصبح مفخرة للعالم واليوم اطرح كيف يتعامل الوزير الجزائري بعد يوم من العمل بوزارته فهو يستقبل عموم المواطنين ويستمع الى مشاكلهم يوعز بحلها خلال (48) ساعة ويتفقد جميع الدوائر في جميع انحاء الجزائر وبعد انتهاء الدوام الرسمي يقود سيارته الى كراج الوزارة ويعمل بصدق وبشرف واخلاص ولا يسمح لنفسه ان يجعل وزارته والمطلوبة منه الا ان تكون منارا يقتدى به بين الوزارات نعم نريد من السيد الوزير في حكومتنا الوطنية الجديدة ان يجعل الوزارة ورشة عمل مستمر الدوام فيها على قدم وساق وان لا يرتكب الاخطاء التي وقع بها الوزراء السابقون بان يجعل من دوائرها موقعا للاقارب والمعارف والاصدقاء ومن المحوسبين على كتلته السياسية وبذلك تكون الوزارة فاقدة الانتاجية والعمل الرصين وتكون عبئا على الخزينة وفاقدة لشرعيتها ومكانتها في الحكومة ، نعم نريدها منارا ومركزا اشعاعيا تضيف اسهامات وطنية ضمن اختصاصها وتقدم الخدمات الجليلة لعموم ابناء الشعب العراقي وبذلك يكون الوزير حقا وزير وانسانا وقائدا في مجتمعه وقائدا ناجحا في وزارته وبذلك يكون نموذجا حيا وفعالا بين المسؤولين العراقيين الذين يتوشحون وشاح الوطنية الحقة نعم نريد لحكومة الدكتور حيدر العبادي النجاح الكبير والمنقطع النظير ولاسيما ان العراق وشعبه يواجهون معركة مصيرية ضد الارهاب المنظم والمدعوم من جهات ودول اقليمية ومنها عربية وعلى جميع الوزارات وقادتها الجدد ان يعوا حساسية هذه المعــــــــركة المصيرية ويقودوا وزاراتهم بكل قوة لتقديم كل ما هو مفيد للوطن ولانجاح عمل الحكومة المقبـــــلة وتهيأة السبل الكفيلة لعودة العوائل النازحــــة الى ديارها بعد القضاء التام على كل جرذان داعش اينما وجدوا والله اكبر والنصر حليف العراق.

 

علي حميد حبيب