لندن – الزمان
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، بالقضاء على قادة «الميليشيات» في العراق. في حال الاعتداء على اسراذيل، وقال انهم نجحوا في ردع هذه الميليشيات، في اول تصريح مباشر ، وصفه المراقبون بالشروع بمرحلة جديدة من استهداف محور المقاومة الذي انكسر بعد خروج سوريا منه فيما لا تزال ايران قائدة المحور تحتفظ بقوات واسلحة كبيرة بإمكانها النيل من اهداف إسرائيلية.
وقال نتنياهو في خطابه باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سنقضي على المليشيات في العراق» مشيرا الى، ان «إسرائيل دمرت برامج إيران النووية والباليستية»، ومؤكداً «سيطرة اسرائيل على سماء إيران وقصف طياريها لمواقع تخصيب اليورانيوم هناك». وسبق ان قالت تسريبات استخبارية للصحافة الإسرائيلية ان أربعة فصائل موالية لإيران وتعمل تحت امرة الحرس الثوري الإيراني ستكون هدفا للتدمير في اية لحظة ، ولفتت التسريبات الى واشنطن خففت من حظر التدخل الإسرائيلي الحربي فيس العراق استنادا الى مصالح الامن العليا لإسرائيل بحسب المصادر المعنية. وستكون كتائب سيد الشهداء والنجباء وحزب الله ومليشيات أخرى على قائمة الاستهداف. وقال مصدر إسرائيلي ان المعلومات الوثيقة تؤكد حصول المليشيات على صواريخ ومسيرات يمكنها تهديد إسرائيل وجرى تخزينها في جرف الصخر ومناطق تابعة للانبار ونينوى وديالي.
ورفض وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، التهديدات التي أطلقها نتنياهو، مؤكداً أن «استهداف أي عراقي هو هجوم على العراق وسيادته».
وأكد حسين، في تصريحات صحفية، رفض بغداد القاطع لـ»أي تهديدات تستهدف سيادة العراق»، مؤكدًا أن «تصريحات نتنياهو حول إمكانية شن هجمات على أهداف داخل العراق، غير مقبولة ومرفوضة تماما».
وبحسب الوزير العراقي، فإن «العراق بلد ذو سيادة، ولن يسمح بأن يكون ساحة لتصفية الحسابات أو تهديداً لأمن المنطقة».
وردت حركة النجباء وهي فصيل شيعي عراقي مسلح اشترك بقوات على مدار سنوات بالقتال الى جانب حزب الله اللبناني في سوريا دعما للنظام السابق ، على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالقول: «خطاب نتنياهو يتحدث عما هو قادم، وهو تهديد فارغ للمقاومة».
وقال المتحدث باسم الحركة، حسين الموسوي: «نحن لا نقيم وزناً لهذه التصريحات التي نطقها نتنياهو بشفاه مرتعشة وهو يعيش مع من وقفوا معه وساندوه من أمريكا وبعض الدول الأوروبية والمطبعين»,
وقال «خياراتنا مفتوحة وقد جربوا بأسنا عندما طالتهم صواريخنا ومسيراتنا في اكثر الأماكن حساسية».
وفي كلمته اعتبر نتنياهو أن «إيران وحزب الله وحماس والحوثيين يهتفون (الموت لأمريكا) وهم أيضا يهتفون (الموت لإسرائيل)».
وقال نتنياهو إن «إسرائيل تخلصت من تهديد وجودي لها ولا يجوز السماح لإيران بإعادة بناء قدراتها النووية»، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى تجديد العقوبات المفروضة على إيران. واعتبر نتانياهو أن قيام دولة فلسطينية سيكون بمثابة «انتحار» للدولة العبرية، مجددا التنديد باعتراف دول غربية بها ومتعهدا «إنجاز» القضاء على حماس.
ورفض نتانياهو الاتهامات الموجهة الى إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة واستخدام «التجويع» استراتيجية حرب، متهما الدول الغربية التي اعترفت بدولة فلسطين بأنها «رضخت» لحماس.
وقال نتانياهو «هذه رسالة أخرى الى القادة الغربيين: إسرائيل لن تسمح لكم بأن تفرضوا دولة إرهابية علينا. لن نقدم على انتحار وطني لأنكم لا تملكون الشجاعة اللازمة لمواجهة وسائل الإعلام المناهضة والجموع المعادية للسامية التي تطالب بدم إسرائيل».