ناعماً منعماً – سعد جهاد عجاج
ربما كنا نحتاج، رغم الخطأ اللغوي الذي حصل، الى ان يكون بلدنا ناعما لطيفا رقيقا جاذبا وجذابا يسترخي فيه المواطن على ريش النعام ليعيش لحظاته الجميلة بين جناحي الاحلام. وربما كنا بحاجة الى ان نتنعم في خيرات بلادنا وثرواته وتراثه وحضارته وتاريخه.
نتنعم بجمال صباحه المشرق ونهريه العظيمين وشمسه الزاهية التي هي اجمل في بلادي من سواها، لكن ان يكون بهذا الشكل من الخلاعة في احتفال يومه الوطني وعلى الملأ والعائلة العراقية تشاهد فهذا الحفل خرج من محتواه المقرر وعنوانه ومساره المرسوم، ان للمكان رمزية في نفوس العراقيين فهو لا يزال يردد صوت اقدام جيشنا الباسل الذي يستعرض فيه كل سنة بكل عديد صنوفه وآلياته ولا يكاد يخفت وقع اقدام السائرين تحت قوس النصر حتى تزداد وتيرة صداه مرة اخرى. اما ما حدث في عيدنا الوطني فهذا لا يعدو كونه عرض ازياء صيفي بحري.