عائلة مسيحية تتكفل دعم الشريحة
مهرجان يسلّط الضوء على معاناة قصار القامة ونجاحاتهم
بغداد – محمد الصالحي
اقامت جمعية قصير مهرجاناً بمناسبة اليوم العالمي لقصار القامة والمعاقين لتسيط الضوء على معاناة الشريحة والمطالبة بحقوقهم ، و تضمن المهرجان الذي اقيم تحت شعار الانسان جوهر لا مظهر توزيع الهدايا على ابرز الاشخاص الذين ابدعوا بالرغم من معاناتهم.وقال المنسق الاعلامي للمهرجان فؤاد المصمم لـ (الزمان) امس ان (هذا النوع من المهرجانات يعد الاول من نوعه في الشرق الاوسط والوطن العربي فلا يوجد اي احتفال في تلك البلدان تتزامن مع الاحتفال العالمي لقصار القامة والمعاقين فضلا عن اهداف المهرجان التي سعت الجمعية الى إظهارها ومنها اهمية العناية بتلك الشريحة).واضاف ان (قصار القامة والمعاقين لديهم انجازات واسعة على مجمل الصعد كما هو الحال في الرياضة والفن وغيرها من تلك المجالات).واوضح المصمم ان (المهرجان اعطى فرصة للمبدعين للمشاركة في الحفل حيث شاركتنا المبدعة ازل عدي كريم بلوحة رسمتها امام الحضور جسدت فيها ما يجري في بلدنا من نزوح الاسر من مناطق سكناها).وافاد بان (الرياضي كوفان حسن الحاصل على الميدالية البرونزية في انشون قبل 6 ايام شارك في المهرجان).ونقل المصمم عن رئيس الجمعية محمد عيدان قوله خلال المهرجان ان (اختيار يوم 25 تشرين الاول للاحتفال في كل عام جاء تزامنا مع اليوم العالمي لقصار القامة وتاريخ صدور اول قانون عراقي يمنح حقوق الاشخاص قصار القامة).واضاف (عندما يكون الانسان مبدعا في مجال ما او مجالات عدة او يكون متميزا في عطائه فتلك حسنة تسجل له اما ان يكون مختلفا عن الآخرين في التركيب الفيزياوي وقصر قامته ويتخطى ذلك الاختلاف لكي يتميز بأدائه ويعلن عن وجوده ويعلن عن طول هامته ليتجاوز طوال القامة ليثبت ان جوهره هو مظهره فذلك هو التفرد والتميز الذي ينبغي ان نقف له احتراما ونسلط عليه اكثر الاضواء سطوعا اذ انه تحدى الانزواء والانطواء حتى لا يُحرم من حقوقه وواجباته على حدٍ سواء).ولفت الى انه (كان عندي حلم وكنت اقول ان حلمي سيكون حقيقة في يوم من الايام لأننا واثقون من ذلك فحلمي ان احصل على حقوقي بعيدا عن التمييز وبدأت حلمي بتأسيس الجمعية مباشرة بعد تغيير النظام عام 2003 وبدأت أعداد المنضمين اليها من قصار القامة بالازدياد اذ لم تكن اية قوانين خاصة لقصار القامة، وبالتالي كان لزاما عليهم ان يوحدوا جهودهم).
واشار الى (الاضطرار لتشكيل شبكة لتوجيه الضغط على الحكومة لتشريع قانون يخص الشريحة وتزامنت مطالبنا مع نصوص الإتفاقات الدولية التي تمت المصادقة عليها من دول عدة كان العراق من ضمنها وبذلك نكون قد حققنا اول سند قانوني لقصار القامة).واعرب عن سعادته بهذا الانتصار بعد سنوات من المطالبة والضغوطات ليصدر قانون بالرقم 38 يشمل قصار القامة وذوي الاعاقة.
وتضمنت الاحتفالية التي رعتها عائلة مسيحية بغدادية ،قراءات شعرية وعرض مسرحي بعنوان أكون او لا أكون وكذلك عرض فيلم وثائقي عن ثلاثة ابطال رياضيين من قصار القامة ممن حصدوا جوائز عالمية في مجال العاب القوى ومازالوا مستمرين في هذه البطولات الدولية والمشاركات الرياضية كما قدمت جمعية قصير العراقية جائزة جوهرة التميز لخمس من الداعمين لهم من البرلمانيـــين والمصورين والاعلاميين.



















