مليشيات عراقية ولبنانية تسيّر مواكب عاشوراء وسط دمشق


مليشيات عراقية ولبنانية تسيّر مواكب عاشوراء وسط دمشق
لندن ــ نضال الليثي
كربلاء ــ طهران ــ الرياض بيروت ــ المنامة الزمان
احيا مئات الاف من الشيعة عاشوراء امس في كربلاء وبيروت وبغداد ودمشق والمنطقة الشرقية في السعودية والبحرين وباكستان والهند وسط تدابير امنية مشددة خشية هجمات دامية تشنها مجموعات جهادية. ولم تشهد كربلاء حيث ابرز العتبات المقدسة لدى الشيعة، اي حادث امني يذكر حتى منتصف النهار في ظل حشود كثيفة تشارك في مراسم وطقوس احياء الذكرى. فسما غيرت ايران امس اسم احياء مراسيم عاشوراء التي حيا فيها المسلمون ذكرى مقتل الامام الحسين في واقعة الطف بكربلاء الى اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي وسيرت تظاهرات قالت انها مليونية هتفت ضد الولايات المتحدة امام مبنى سفارتها المغلق في طهران. كما سيرت مظاهرات مماثلة في باقي المدن الايرانية قالت مصادر في طهران ان هدفها اقناع الايرانيين بالتدخل في سوريا والعراق بعد ارتفاع عدد القتلى من الحرس الثوري في البلدين واعتراضات على الانفاق العسكري المرتفع الذي يترافق مع تدهور الاقتصاد الايراني وانخفاض مستوى معيشة الايرانيين وارتفاع الاسعار. واظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي ترديد هتافات الموت لاميركا و الموت لاسرائيل . واحرقت دمى تمثل العم سام فضلا عن اعلام اميركية واسرائيلية وبريطانية. كما رفع المتظاهرون مجسمات لاجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم ،القضية التي تشكل محور الخلاف بين ايران والغرب حول البرنامج النووي. وفي الاعلان الختامي اكد المتظاهرون دعمهم فريق المفاوضين مشددين على الاطار الذي رسمه المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي. لكن الخطيب الرئيسي في التظاهرة حجة الاسلام علي رضا باناهيان قال ان المفاوضين عليهم ان لا يقبلوا بمصافحة يد الاميركيين ملوثة بدم شعوب المنطقة . واضاف على الحكومة ان لا تتحدث بضعف مع الحكومة الاميركية . في وقت قتل خمسة واصيب تسعة بجروح في هجوم مسلح استهدف مساء الاثنين حسينية خلال احياء ذكرى عاشوراء في قرية بالمنطقة الشرقية بالسعودية حيث يقيم غالبية المواطنين الشيعة. من جانبها قالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية امس إن رجلا مطلوب إلقاء القبض عليه وأحد أفراد قوات الأمن قتلا في اشتباكات الى الشمال من الرياض. وأضافت القناة ومقرها دبي أن الاشتباكات وقعت في بلدة الشقرة على بعد 150 كيلومترا شمال غربي الرياض وفي محافظة القصيم الى الشمال. ولم تذكر المزيد من التفاصيل فيما نددت وزارة الخارجية البحرينية أمس بما وصفتها بـ التصريحات المستفزة الصادرة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، والتي اتهمت المنامة بـ انتهاك حرمة مراسم عاشوراء، رافضة بشكل قطاع جميع أشكال التدخل في شؤونها الداخلية أو توجيه اتهامات باطلة للمملكة لا تستند إلى أي أساس. على صعيد متصل شهدت شوارع العاصمة السورية، دمشق، إحياء غير مسبوق، من حيث التنظيم والكثافة لذكرى عاشوراء؛ بفضل تسهيلات قدّمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وشارك فيها شيعة من سوريا، ولبنان، والعراق، وإيران، وعناصر ميليشيات تقاتل إلى جانب قوات الاسد.
AZP01

مشاركة