مكاتيب عراقية ـ برلمان بلاد مابين القهرين ـ علي السوداني
1
قال بوش الأب، إنه قرر حلاقة شعر رأسه ــ نمرة صفر طبعاً ــ تضامناً مع طفل أمريكي مصاب بداء السرطان. بوش كان رشَّ نصف أرض بلاد ما بين النهرين، بمادة اليورانيوم المنضّب، فتسرطنت آلاف مؤلفة من أطفال العراق، ثم جاء بعده واحدٌ من أكلب دونية الأرض، ابنه غير السويّ جورج، فقام بسرطنة ما تبقى. ترى ما هو عدد الأمريكان الذين سيحلقون رؤوسهم على الصفر، تضامناً واعتذاراً من أهل بلاد ما بين القهرين؟
2
في مقترحٍ مباغتٍ مزروعٍ خارج المقاس، طالب خطيب منبر جمعة النجف صدر الدين القبانجي، حكومة المحمية الخضراء، بتسليم المؤسسة الأمنية للبلد، ووضعها تحت يمين قوات منظمة بدر لأنهم يمتلكون ثلاثية الإخلاص والتضحية والكفاءة. بعد هذا الخبر الكاريكاتوري، سيأتيك واحدٌ من صحبك البطرانين، ويطلب منك تبديل اعتقادك الراسخ، بأنّ المؤسسة الدينية المعممة المحجّبة، هي التي تقود عربة الحكم والحاكم، لكن من المقعد الخلفي. حدث هذا في بلادي، وحدث قبله أنّ الوزير هادي العامري صاحب بدر كان زار إيران السنة الفائتة، وباغت الناس بمنظره المؤلم والمهين والمخجل، عندما نزل على يد علي خامنئي، وباسها ظَهراً عن قفا عن إيمان ــ شاهدوا اليوتيوب خاصته ــ؟
3
على باب العشرة الأخيرة من رمضان، أشهر مجلس نواب ونائبات أُسامة النجيفي، ميزانية المجلس، التي بدت منتفخة ومتورمة وعجيبة ومهولة. في التفصيلات والعنوانات، ثمة مخصصات، تمعمع الطلي في العبّ، حتى لو كان نائماً على سبع نومات. من مضحكات أو مخجلات الميزانية مخصصات ليلية، مخصصات ملابس، وملابس أخرى ــ بجامة مقلّمة مثلاً ــ وترفيه رسميّ واستثنائية، وأرزاق، ولوريات حمل، وبايسكلات، وماطورات، وتعويضات فرق العملة، وإطفاء ديون، وكتب ومجلات وجرايد، وبريد وطوابع بريد، وبدل خطورة، وماء ومجاري وكهرباء وتلفون وانترنيت، وسيارات وبانزينها، وأغذية، وأغذية أخرى، ومواد مكافحة ووقاية، ولوازم مخبرية وطبية، وأسلحة وأعتدة عسكرية، وأسلحة وأعتدة شرطوية، وبدائل سفر واستجمام، وفقرة تكاد تكرر نفسها بين سطر وسطر، هي فقرة مصروفات أخرى. هذا بعض ما جرى على البلاد. شكراً. كونوا بخير وسلام.
AZP20
ALSO